الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تربويون: الجهود العربية لمحو أمية الكبار غير كافية لتحقيق مبادرة اليونسكو

13 يوليو 2011 23:40
أحمد مرسي (الشارقة)- أكد عدد من خبراء التعليم في الوطن العربي، خلال الاجتماع التشاوري الإقليمي حول التعليم للجميع، والذي عقد في الإمارات تحت إشراف اليونسكو واختتم فعالياته أمس الأول، أن جهود محو الأمية التي تبذلها الدول العربية، لن تكون كافية لتحسين مستويات قراءة الكبار بالنسبة التي حددتها المنظمة سابقاً. وأوضحوا أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” كانت قد حددت في المنتدى العالمي حول التعليم للجميع الذي انعقد في داكار السنغال عام 2000، مبادرة “ القرائية من أجل التمكين” هدفت من خلالها محو أمية الكبار في الوطن العربي بنسبة 50 % بحلول عام 2015، إلا أنه وبمرور الوقت يصعب تحقيق ذلك. وقالت مهرة هلال المطيوعي مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في المدينة الجامعية بالشارقة، الذي استضاف الاجتماع، إن برامج تعليم الكبار والتعليم للجميع والنظام الأساسي في الوطن العربي ما زالت تواجه عده تحديات، منها تدني جودة البرامج المطروحة، وازدياد عدد المتسربين من التعليم في بعض البلاد، خاصة التي تمر بظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية صعبة، إضافة إلى تعثر الجهود المقدمة من قبل المنظمات الدولية والإقليمية بهذا الشأن. وأفادت بأن مكتب اليونسكو الإقليمي للدول العربية ببيروت، ولمواجهة العقبات التي يعاني منها الوطن العربي في مسألة تنفيذ المبادرات المختلفة التعليم للجميع – القرائية من أجل التمكين، يقترح إطار عمل مشترك في هيئة برنامج عربي يهدف إلى تعزيز القرائية يسمى بـ “الوثبة” يركز بصورة أساسية على تنسيق الجهود والنشاطات الإقليمية الموجهة لدعم الدول العربية لتحقيق نتائج ملموسة. وأشارت إلى أن البرنامج المقترح يهدف بشكل أساسي إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية وتحقيق الهدف بالوصول بنسبة محو أمية الكبار إلى نسبة 50% في العام 2015، كما يقترح أن تكون الجهات المنفذة للبرنامج هي منظمات اليونسكو،الأيسيسكو والالكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج. وذكرت أن المقترح حدد التحديات النوعية في تعليم الكبار في المنطقة تتمثل في أربعة محاور هي تطوير معايير ضمان الجودة وآليات الرصد والتقييم، التعليم الموازي “البديل” منهجيات الفرصة الثانية لإعادة المتسربين من التعليم، تطوير ودعم حملات وطنية للمناصرة والتأييد، بناء الشراكة مع القطاعات المختلفة. وقالت المطيوعي إن عدد الكبار (18 عاماً فما فوق )، المصنفين بالأميين في الوطن العربي، يعتبر كبيراً جداً حيث تقدر المنظمات والجهات الدولية المعنية بأنهم يقاربوا 65 % من إجمالي العدد، حيث توجد دول بها نسبة أمية كبار عالية جداً ودول أخرى استطاعت أن تقطع شوطاً في حل هذه المشكلة. وتابعت أن الإمارات والدول الخليجية بشكل عام حققت تقدماً كبيراً في مجال تعليم الكبار والتعليم الأساسي وأنها تسعى إلى تحقيق الجودة في هذا المجال. واقترح الاجتماع التشاوري أن تقوم الدول العربية بالدراسات الاستطلاعية مثل علاقة التربية بالمتغيرات السياسية الحديثة المتمثلة في الثورات والحراك الاجتماعي، جودة التعليم في الدول العربية، اللامركزية في التعليم والتأكيد على ديمقراطية التعليم. وأوصى المشاركون في الاجتماع والذي حضره أكثر من 60 شخصاً يمثلون الدول العربية والمنظمات الدولية العاملة في مجال التعليم، بضرورة إعادة التواصل مع المنسقين الوطنيين للتعليم والاتفاق على آلية العمل والتنسيق على المستوى الوطني وتشكيل فريق وطني للتعليم للجميع بكل دولة يتم دعمه للعمل على المستوى الإقليمي في إطار المنتدى الإقليمي للتعليم للجميع المزمع انعقاده في العام 2012 ، والذي يستهدف إجراء تقييم شامل للتعليم للجميع قبل عام 2015 .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©