الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تعلن أفغانستان حليفاً في «الأطلسي»

واشنطن تعلن أفغانستان حليفاً في «الأطلسي»
8 يوليو 2012
كابول، أفغانستان (وكالات)- أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس أن واشنطن تعتبر أفغانستان “حليفا أساسيا غير عضو في الحلف الأطلسي” ما يمنح امتيازات خاصة لهذا البلد الذي سيغادره القسم الأكبر من قوات التحالف التابعة للحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة أواخر 2014. إلى ذلك يتوقع أن يعقد اليوم مؤتمر للدول والجهات المانحة لأفغانستان في طوكيو. وأعلن وزير الخارجية الياباني كويشيرو جيمبا أمس أن الجهات المانحة قد تعد أفغانستان بمنحها مساعدة قيمتها الإجمالية 16 مليار دولار بحلول 2015. وأعلنت كلينتون هذا الوضع لأفغانستان أثناء زيارة مفاجئة إلى كابول استمرت ثلاث ساعات قبل مغادرتها حوالى الساعة 9,30 بالتوقيت المحلي (5,00 ت ج). وقالت الوزيرة الأميركية في مؤتمر صحفي “نرى في ذلك رمزا قويا لالتزامنا تجاه مستقبل أفغانستان”. وينص هذا الوضع الذي يدخل حيز التنفيذ على الفور على إطار للتعاون في مجال الأمن والدفاع على المدى الطويل. ومنح هذا الوضع هو جزء من اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين أفغانستان والولايات المتحدة الذي وقعه الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي في مطلع مايو الماضي. ووضع “الحليف الأساسي غير العضو في الحلف الأطلسي” امتياز منح إلى خمس عشرة دولة منها إسرائيل وباكستان ومصر واليابان واستراليا والبحرين والأرجنتين، ويسمح للدول المعنية بأن تحظى بتعاون عسكري مع الولايات المتحدة خصوصا في مجال التنمية وشراء الأسلحة. وقالت كلينتون “إنه نوع من العلاقة سيفيد في رأينا بشكل خاص أفغانستان في الوقت الذي نقوم فيه بالانتقال (الأمني لصالح القوات الأفغانية) ونعد للوجود الأميركي في أفغانستان بعد 2014”. وكان أوباما وكرزاي وقعا الاتفاق الاستراتيجي أثناء زيارة مفاجئة للرئيس الأميركي إلى كابول ليل الأول إلى الثاني من مايو الماضي، بعد سنة من الغارة على أسامة بن لادن في باكستان المجاورة. وهذا الاتفاق لا ينص على إقامة قواعد عسكرية دائمة في أفغانستان لكنه يلزم هذا البلد بالسماح بدخول قوات أميركية حتى 2014 وبعد ذلك وإمكانية أن تبقى قوات أميركية في البلاد بعد ذلك التاريخ لـ”تدريب القوات الأفغانية واستهداف (عناصر) القاعدة المتبقية”. وأكدت هيلاري كلينتون “لا نتصور التخلي عن أفغانستان، بل على العكس”. ورفض مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية طلب عدم كشف هويته توضيح قيمة المساعدة التي وعدت بها الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تبقى في مستواها الحالي. وأضاف أن المساعدة الأميركية للعام 2012 “مرتفعة بشكل خاص” مع 2,3 مليار دولار. وفي 2003 بلغت قيمتها مليار دولار. ومن المتوقع بحسب مصادر دبلوماسية عدة في كابول أن تتفق الدول الـ70 المشاركة في قمة طوكيو على مبلغ 3,9 مليار دولار يمنح سنويا لأفغانستان بعد 2014. في المقابل سيطالب المانحون الحكومة الأفغانية بتحقيق تقدم في مجال الإدارة الرشيدة خصوصا في مكافحة الفساد. وصنفت منظمة الشفافية الدولية في 2010 أفغانستان البلد الثاني الأكثر فسادا في العالم مع بورما، وحدها الصومال تعتبر الأسوأ. وأعلن وزير الخارجية الياباني كويشيرو جيمبا أمس أن الجهات المانحة قد تعد أفغانستان بمنحها مساعدة قيمتها الاجمالية 16 مليار دولار بحلول 2015. وأوضح الوزير الياباني إن “هذه الوعود تطابق ما اعتبره البنك الدولي والحكومة الأفغانية ضروريا لتنمية البلاد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©