الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تخريج 54 مواطنة من كلية آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في اسكتلندا

تخريج 54 مواطنة من كلية آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في اسكتلندا
13 يوليو 2011 23:36
(دندي - اسكتلندا) - احتفلت كلية آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في مدينة دندي باسكتلندا أول أمس، بتخريج الدفعة 12 للبرنامج الدراسي الصيفي، الذي أقيم على مدى 4 أسابيع. وشهد الاحتفال الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية تحويل معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية، إلى “كلية” في خطوة تعكس مدى التطور الكبير الذي أحدثه منذ إطلاقه قبل 10 سنوات فضلاً عن نجاحه في الحصول على ثقة مجلس التعليم البريطاني الذي وافق على منحه هذا اللقب. وتضم الدفعة 54 من الطالبات الإماراتيات المبتعثات من سبع جامعات هي: جامعة الإمارات، جامعة زايد، كليات التقنية العليا، جامعة أبوظبي، الجامعة البريطانية في دبي، كلية الدراسات العربية والإسلامية بدبي، فضلاً عن ست طالبات من جامعة قطر والتي تشارك في البرنامج منذ سنواته الأولى. ودرست الطالبات ضمن البرنامج المسمى “التعددية الثقافية” كورسات مكثفة في الإدارة والقيادة، وغيرها من المناحي الأكاديمية وقمن بعمل زيارات ميدانية لجامعات بريطانية عريقة منها جامعتا ابردين وأكسفورد، وشاركن في ورش عمل مختلفة. وأعلن ميرزا الصايغ رئيس مجلس أمناء الكلية، ومدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، أن إدارة الكلية حصلت على قطعة أرض مجاورة لمقرها بمدينة دندي، وشهدت وضع اللبنة الأولى لبناء مسجد يتسع لأكثر من 400 مصل، ومركز إسلامي ومكتبة ضخمة وغرف أرحب للكلية وقال، إن ما يتحقق مع الدورة 12 لتخريج بنات الإمارات وقطر يعتبر نجاحاً كبيراً على كل المستويات وترجمة لاهتمام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بمنح الفرصة لبنات الإمارات للحصول على فرصة التعلم والاحتكاك الأكاديمي والعلمي، ويعكس نجاح الطالبة الإماراتية في أن تكون صورة مشرفة للمرأة العربية، مشيراً إلى تنظيم الكلية زيارات شبه يومية لمناطق وأماكن أثرية فضلاً عن زيارات اجتماعية وأكاديمية بمدينة دندي وخارجها. وأشار الصايغ إلى أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وجه بالبدء في بناء مركز إسلامي ثقافي وعربي على قطعة الأرض المجاورة التي حصلت عليها الكلية حيث سيتم بناء مسجد يتسع لأكثر من 400 مصل، فضلاً عن أعمال توسعية أخرى تهدف لتحويله إلى مركز دراسات مفتوح للبحث العلمي والأكاديمي أمام جميع الفئات والأديان الأخرى، وكشف حصول إدارة الكلية على مبانٍ مدرسة قديمة تقع في جزء من قطعة الأرض طلبت الحكومة الأسكتلندية استغلالها لمدة عامين. وأعلن ميرزا الصايغ رئيس مجلس أمناء كلية آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم سوف يستقبل خريجات الدورة 12، في بداية مارس المقبل بقصر سموه بزعبيل، وذلك إكراماً لهن على جهودهن وحتى يطمئن سموه ويتأكد بنفسه من استفادة الطالبات من هذا البرنامج الناجح، مشيراً إلى أن سمو الشيخ حمدان بن راشد يولي أمر التعليم اهتماماً عظيماً وكان سموه يسأل عن أحوال الطالبات طوال مدة الدورة. وكشف القس ايرك كرامب ممثل الكنيسة الأسكتلندية في المجلس الاستشاري لكلية آل مكتوم للدراسات الإسلامية، ومدير كنيسة مدينة دندي الأسبق عن نجاح الكلية في تغيير الصورة السلبية التي التصقت بالإسلام بفعل تشويش الإعلام، ولفت إلى أنه وافق على الفور عندما تلقى الدعوة ليكون ممثلاً للكنيسة بالمجلس الاستشاري لمعهد آل مكتوم في العام 2002. وأكد كرامب أن دولة الإمارات باتت معروفة بسياستها المعتدلة دائما كما أنها أصبحت مقصداً للسياح البريطانيين والأسكتلنديين، وقال “كنت أثق في أن معهداً يمثل دولة الإمارات سيكون له دور إيجابي في تغيير أي صورة سلبية عن الإسلام، لأن هذا البلد نجح في تغيير مفاهيم خاطئة عن العرب والمسلمين. بدورهن أعربت الطالبات المتخرجات من كلية آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية عن سعادتهن بالمشاركة في الدورة التي استمرت ما يقرب من الشهر في مجتمع غريب عنهن، أقمن فيه للمرة الأولى ما أفادهن كثيراً في النواحي الذهنية والتثقيفية والنفسية، ورأت الطالبات أن هذه التجربة ستغير نظرتهن للمستقبل كما أنها غيرت بالفعل الكثير من السمات السلبية في شخصياتهن وبتن أكثر ثقة بالنفس، وأكثر قدرة على التحاور والانفتاح على فكرة وثقافة الآخر، فضلاً عن نجاحهن في الاعتماد على أنفسهن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©