ساركوزي يعرض خطة مساعدات اجتماعية وتخفيضات ضريبية

اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الأول سلسلة من الإجراءات الاقتصادية الرامية إلى مساعدة الطبقات الأشد احتياجاً في مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة· تضمنت قائمة الإجراءات إنشاء ''صندوق استثمار اجتماعي'' برأسمال يتراوح بين 2,3 مليار و3 مليارات يورو (3,78 مليار دولار) لمساعدة العمال الذين يتقاضون رواتب متدنية والقصر والعاطلين على الحياة في ظل الأزمة الاقتصادية إلى جانب تمويل إعادة تدريب العاطلين· وعرض ساركوزي الاقتراحات خلال اجتماع مع قادة النقابات العمالية وممثلي أرباب العمل في باريس، وقال ساركوزي إن الدولة ستساهم بحوالي نصف رأسمال الصندوق المقترح· كما تضمنت حزمة الإجراءات زيادة إعانة البطالة وتقديم منحة تتراوح قيمتها بين 400 و500 يورو لبعض فئات العاطلين، كما تتضمن دفع منحة قدرها 150 يورو لكل أسرة من الأسر الفقيرة التي لها أطفال في المدارس وإعفاءات ضريبية لحوالي 4 ملايين أسرة من الشريحة الدنيا من الطبقة الوسطى· وقال ساركوزي إن هذه الإجراءات تكلف الحكومة ما بين 1,65 و2,65 مليار يورو، وأضاف في خطاب تلفزيوني بعد الاجتماع أن هذه المساعدات تقدم ''بروح العدالة'' حتى ''لا تعاني أشد الفئات ضعفاً نتيجة الأزمة الاقتصادية''· واستغل ساركوزي خطابه التلفزيوني لكي يدافع عن إصلاحاته الاقتصادية واسعة النطاق التي تعارضها النقابات العمالية الفرنسية· ورفض ساركوزي الدعوة إلى زيادة الحد الأدنى للأجور في فرنسا مؤكداً أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تدفع الشركات إلى تسريح عمال· وجاءت دعوة ساركوزي إلى الاجتماع بقادة النقابات العمالية وممثلي أرباب العمل لبحث الخطة في أعقاب إضراب عام واحتجاجات واسعة تم تنظيمها في 29 يناير الماضي للمطالبة بمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة وتبني إجراءات من شأنها أن تزيد القوة الشرائية· ودعا قادة النقابات إلى ''يوم من التحرك'' الاحتجاجي في 19 مارس المقبل للضغط على الرئيس الفرنسي وخلق حالة من الحراك المجتمعي من شأنها أن تهدد استقرار الحكومة الفرنسية