بغداد - وكالات الأنباء: دعا المرجع الشيعي الاعلى في العراق الشيخ علي السيستاني أمس العراقيين من مختلف الطوائف والقوميات إلى أن ''يعوا حجم الخطر الذي يهدد مستقبل بلدهم وان يتكاتفوا لمواجهته بنبذ الكراهية والعنف واستبدالهما بالمحبة والحوار السلمي لحل كل الأزمات الخلافات العالقة على أساس القسط والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات بعيداٌ عن النزعات التسلطية والتحكم الطائفي''· في الوقت نفسه طلبت وزارة الدفاع العراقية من ضباط الجيش العراقي السابق المنحل برتبة رائد فأدنى وبعمر أقل من 30 عاما الانضمام للجيش الجديد في محاولة لدعم مبادرة الحكومة للمصالحة الوطنية· وأوضحت في بيان رسمي أن على هؤلا تسجيل اسمائهم في مراكز تجنيد فتحت خصيصا لهم· وناشد السيستاني في بيان وزع في النجف ''كل المخلصين الحريصين على وحدة العراق ومستقبل أبنائه من أصحاب الرأي والفكر والقادة الدينيين والسياسيين وزعماء العشائر وغيرهم أن يبذلوا قصارى جهودهم في سبيل وقف هذا المسلسل الدامي الذي لو استمر -كما يريده الاعداء- فلسوف يلحق أبلغ الضرر بوحدة الشعب ويعيق لامد بعيد تحقق آماله في التحرر والاستقرار والتقدم''· وقال ''كنت ومنذ الايام الاولى للاحتلال حريصا على أن يتجاوز العراقيون هذه الحقبة العصيبة من تاريخهم من دون الوقوع في شرك الفتنة والطائفية والعرقية وقد أمكن بتضافر جهود الطيبين وصبر المؤمنين تفادي الانزلاق إلى مهاوي الفتنة الطائفية لأكثر من سنتين ولكن لم ييأس الاعداء وجدُّوا في تنفيذ خططهم لتفتيت هذا الوطن بتعميق هوة الخلاف بين أبنائه، وأعانهم- وللاسف- بعض أهل الدار على ذلك''· وتابع ''إن الخروج من المأزق يتطلب قراراٌ من كل الفرقاء برعاية حرمة دم العراقي ووقف العنف المتقابل بالتعاون مع الحكومة الوطنية المنتخبة وآمل في أن يكون ذلك مدخلا لاستعادة العراقيين السيادة الكاملة على بلدهم ويمهد لغد أفضل ينعمون فيه بالامن والاستقرار والرقي والتقدم''·
في غضون ذلك، تظاهر مئات العراقيين السنة من أهالي سامراء أمس احتجاجا على دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الى ''تسجيل اسماء المؤمنين للتطوع لاعادة بناء ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري وسط المدينة· ونظم الاحتجاج شيوخ العشائر السنية و''هيئة علماء المسلمين في العراق'' و''الحزب الاسلامي العراقي'' وتجمع المتظاهرون أمام ضريح رافعين لافتات كتب عليها ''ابناء سامراء يرفضون التدخل في شؤون المدينة'' و''لن نسمح بان تكون سامراء ذريعة للفتنة الطائفية الآتية''· وطالبوا في بيان مشترك ''المرجعيات الدينية في العراق ورئاسة الجمهورية والوزراء ومجلس النواب بتحمل المسؤولية امام الله والعراقيين والعالم الاسلامي حول موضوع الزيارة المليونية التي دعا اليها مقتدى الصدر الى سامراء وفتح باب التطوع لاعمار المرقدين وحمايتهما''·
عدد اليوم
