أكد الشيخ فيصل بن حميد القاسمي رئيس الاتحاد العربي والإماراتي للدراجات “أن مشاركة المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية ستكون محدودة جدا وضيقة، وهذا خارج إرادة الاتحاد، حيث تمت مساومتنا من قبل اللجنة الأولمبية على عدد اللاعبين، وتم تخفيض عدد المشاركين إلى 3 لاعبين فقط، للعب في مسابقات الطريق والمضمار، رغم أن المضمار يضم عددا كبيرا من الميداليات وسباقات الطريق بها بطولتان، ولا ندري في أي السباقات سيشارك اللاعبون الثلاثة؟!.
وأضاف: “خطة اللجنة الأولمبية ستكون لها نتائج سلبية على المنتخب، ولا أدري ما هو عدد المشاركين في الألعاب الفردية الأخرى، ولكن تصريحات نائب رئيس اللجنة الاولمبية في الجمعية العمومية أصابت جميع الرياضيين بالإحباط عندما قال انه لن يطالب أي رياضي بتحقيق نتائج”.
جاءت تصريحات رئيس اتحاد الدراجات في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأول بمقر الاتحاد للإعلان عن تفاصيل البطولة العربية الثانية للمضمار للرجال والشباب والإناث، والتي ستقام خلال الفترة من 31 اكتوبر وتستمر حتى يوم 4 نوفمبر المقبل تحت رعاية الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة الرياضي، بمشاركة منتخبات السعودية وقطر وسوريا والعراق والسودان والجزائر بجانب منتخب الإمارات مستضيف البطولة.
حضر المؤتمر سلطان الشرقي أمين السر العام للاتحاد وراشد الشريقي أمين السر المساعد، وجاسم سيف بوعصبية الامين العام للاتحاد العربي، وقال القاسمي “إن إقامة البطولة العربية الثانية للمضمار للرجال والشباب والإناث في نسختها الثانية جاءت في ظروف صعبة، لأننا نحاول إقامة بطولات المضمار سنويا رغم وجود مضامير قليلة على مستوى الوطن العربي وهو ما يجعل أماكن إقامة البطولات العربية محصورة في عدة دول منها الإمارات والجزائر، كما أن مضمار المغرب متهالك، وسمعنا أن هناك مضمارا حديثا في سوريا، وآخر في قطر سيكون جاهزا للألعاب العربية”.
وأضاف: “الاتحاد الإماراتي طلب استضافة البطولة في وقت ضيق بعد اعتذار الجزائر عن عدم التنظيم وكان لابد أن تقام البطولة، كما أن تحويلها من الجزائر إلى الإمارات أصاب عددا من الاتحادات العربية بالارتباك، ولكن تأكدت مشاركة قطر والسعودية وسوريا والعراق والجزائر والسودان بجانب الإمارات، ولم تتحدد مشاركة منتخب مصر وأتوقع أن يشارك في البطولة حوالي 100 دراج”.
وأشار الشيخ فيصل القاسمي إلى أن الاتحاد العربي أسند إدارة البطولة إلى الحكم التونسي لطفي بن سيدريم، والحكم الليبي عمار المهدي سيكون حكم المنشطات، ومنسق الحكام علي سيف من الإمارات، ويشارك في إدارة البطولة نخبة من حكام الإمارات، وعددهم 16 حكما، وسوف يساهمون في تنظيم البطولات العربية والخليجية المقبلة.
وقال: “البطولة ستكون فرصة جيدة للمنتخبات العربية في آسيا للاستعداد لدورة الألعاب الآسيوية في جوانزهو”، وعن الاستعدادات لدورة الألعاب الآسيوية قال: “المنتخب استعد في معسكر داخلي ولم يخرج لمعسكرات من قبل بسبب تأخر الموازنات واقمنا معسكرا لمدة أسبوعين في تونس قبل المشاركة في البطولة العربية لسباقات الطريق، وبعض اللاعبين يتدربون في المضمار تحت قيادة المدرب عبدالله سويدان ويساعده حميد محراب، واغلب اللاعبين الذين يشاركون في بطولة الطريق بتونس يشاركون في بطولة المضمار، فالاستعدادات جيدة وننتظر تحقيق انجازات جديدة على المستوى العربي”.
وتابع: “مستوانا جيد على المستوى العربي وأتوقع احراز ميداليات متنوعة، كما نشارك بمنتخب سيدات لا نتوقع منه تحقيق نتائج ولكن نعده للبطولات المقبلة”.
وعن سر اعتذار الجزائر عن عدم استضافة البطولة، قال: “الاتحاد الجزائري لديه مشاكل كثيرة مع الاتحاد الدولي وكاد الدولي يعلق عضوية الجزائر وجميعها أسباب إدارية وراء المشاكل، والمجلس الحالي يواجه مشاكل كثيرة ورغم كل الأسباب، الاتحاد العربي سوف يجتمع في تونس بعد أسبوع وهناك لوائح ستطبق على الجزائر أو أي دولة أخرى”.
من ناحيته، قال جاسم سيف بوعصيبة أمين عام الاتحاد العربي “إن اللجنة الفنية قررت إقامة البطولة في 6 سباقات رغم أن البطولات العالمية بها 18 سباقا، إلا أننا اخترنا إقامة البطولات العربية في سباقات الفردي والفرق، والمطاردة الفردية والفرق، وسباق النقاط وسباق الكيلو متر ومنتخب الإناث 500 متر فقط، وسيكون هناك فحص منشطات في البطولة ولدينا جهاز طبي كامل للقيام بذلك”.
وأضاف: “الاتحاد العربي مهتم بسباقات المضمار لوجود عدد كبير من الميداليات، ولكن المشكلة التي تواجه المنتخبات العربية عدم وجود مضامير، كما أن بعض المضامير في الدول العربية باتت غير صالحة، منها مضمارا الجزائر والمغرب، والأمل كبير في إنشاء مضامير في الدول العربية خلال السنوات المقبلة كي ترتقي اللعبة”.
عدد اليوم
