الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات بنيران سورية شمال لبنان

مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات بنيران سورية شمال لبنان
8 يوليو 2012
قتل 3 لبنانيين وسوريان من النازحين على الأقل، وأصيب عشرات الأشخاص بجروح بعضها خطيرة بقصف مدفعي وصاروخي سوري على بلدات في منطقة عكار الحدودية شمال لبنان، وصف بأنه الأعنف على هذه المنطقة منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس 2011. في حين وضع الجيش اللبناني في حالة استنفار إثر القصف عبر الحدود من الأراضي السورية، حيث يخشى من إمكانية امتداد الصراع إلى دول الجوار. وتزامن القصف، الذي وقع بعد أن عبر معارضون سوريون الحدود إلى لبنان، مع اشتباكات عنيفة على الحدود الشمالية بمحاذاة النهر الكبير الشمالي الفاصل بين سوريا ولبنان بين الجيش السوري النظامي ومجموعات من المسلحين استخدمت فيها الأسلحة المدفعية والصاروخية والرشاشة الثقيلة، وطالت قذائف المدفعية السورية عدداً من البلدات اللبنانية، حيث أحصي سقوط 12 قذيفة مدفعية وصاروخية على بلدة الهيشة وحدها. وذكرت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام، أن القصف على هذه البلدة أسفر عن مقتل اللبناني نديم شحادة نور الذي أصيب بقذيفة مدفعية داخل منزله، وأدى انفجارها أيضاً إلى إصابة جميع أفراد عائلته، وهم 7 أشخاص، جروح بعضهم خطرة. كما استهدفت قذيفة مماثلة منزل المواطنة ناديا العويش (19 عاماً) قرب مخفر وادي خالد، حيث قتلت على الفور، وأصيب في محلة المحطة مصطفى وأحمد وشقيقتهما من آل المكحل بجروح خطيرة وآخرون من آل الزير. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أمس، أنه عند الساعة الثانية فجر ليل الجمعة السبت، وإثر حصول اشتباكات مسلحة داخل الأراضي السورية في الجهة المقابلة لبلدة العماير اللبنانية بمنطقة وادي خالد، سقط عدد من القذائف في البلدة المذكورة، مما أدى إلى مقتل مواطنة وسقوط 3 جرحى، تم نقلهم إلى مستشفى سيدة السلام في بلدة القبيات. وأشار البيان إلى أنه تم تعزيز قوى الجيش المنتشرة في المنطقة، والتي وضعت في حال استنفار قصوى، واتخذت التدابير الميدانية اللازمة لمعالجة أي خرق للحدود اللبنانية - السورية من أي جهة وبالطرق المناسبة. وأكدت مصادر أمنية لبنانية أن عشرات القذائف سقطت على منازل في قرى الرامة والدهشة والمعاير والكلخة والعوادة في عكار صباح أمس، إثر تبادل لإطلاق النار تبعه إطلاق قذائف صاروخية من الجانب السوري. وشهدت المنطقة انفجار أكثر من 20 قذيفة قرابة الساعة الثانية فجراً. وأشارت المصادر إلى أن القذائف السورية طالت بلدة العوادة وأصيب منزل بري شحادة في البلدة حيث جرحت ابنتاه، كما أصيبت الطفلة عبير علي المكحل بشظية قذيفة سقطت في قرية الكلخة التي استهدفت بأكثر من 7 قذائف. وأدى التوتر الأمني إلى حالة من الهلع والخوف وسط الأهالي وحالة نزوح كبيرة في القرى كافة التي طالها القصف السوري في وادي خالد إلى أماكن بعيدة عن الخط الحدودي. وبحلول ظهر أمس، تحدث قرويون عن مزيد من الانفجارات، وقالوا إنهم سمعوا دوي إطلاق نيران قرب الحدود. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بسقوط قذيفة مصدرها الجانب السوري على بلدة الهيشة في وادي خالد، ما تسببت بمقتل اثنين وجرح آخرين من النازحين السوريين أحدهما بترت ساقه. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن القوات النظامية أحبطت محاولة تسلل معادية من الجانب اللبناني إلى الداخل السوري على الحدود الشمالية اللبنانية، كما تحدثت قناة “الإخبارية” السورية عن إحباط محاولة تسلل مجموعة مسلحة وصفتها بـ”الإرهابية” من لبنان في موقع السرحانية بريف القصير، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم. وقال مسؤول محلي في المنطقة، إن إطلاق النار سببه اشتباك بدأ قرابة الثانية فجراً واستمر لبعض الوقت بين القوات السورية ومسلحين في الجانب اللبناني. وكشفت مصادر أمنية لاحقاً، أن ما حصل في الهيشة كان عبارة عن انفجار عبوة ناسفة مما أدّى لمقتل شخص وجرح 7 آخرين. ورجّحت معلومات أن الانفجار قد وقع أثناء تحضير عبوة ناسفة. وأشارت المصادر إلى إصابة مواطن من آل حمود بانفجار صغير في مركز للنازحين السوريين في منطقة الهيشة ما لبث أن فارق الحياة، وهو من السوريين غير المجنسين الذي يقطنون المنطقة، وكان يلعب بقنبلة يدوية انفجرت فيه. من جهته، أبدى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان أسفه لسقوط الضحايا في منطقة وادي خالد، وأجرى اتصالات بالأجهزة المختصة للاطلاع على نتائج التحقيقات، طالباً اتخاذ التدابير اللازمة لمنع سقوط المدنيين تحت أي سبب كان.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©