الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع الدولار وصعود الأسهم يدعمان أسعار النفط

19 فبراير 2009 23:12
ارتفع النفط أمس في المعاملات المبكرة قبيل صدور بيانات مهمة عن مخزونات النفط الأميركية، وبفضل الدعم الذي وجدته أسعار النفط في تراجع الدولار وانتعاش أسواق الأسهم العالمية· وقد زادت مخزونات النفط في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم 20 بالمئة منذ سبتمبر الماضي مع تراجع الاستهلاك بشدة بسبب التباطؤ الاقتصادي مما ساهم في تهاوي أسعار النفط أكثر من 110 دولارات للبرميل عن مستويات الذروة التي بلغتها في الصيف الماضي· وبحلول الساعة 10,50 بتوقيت جرينتش أمس ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود مارس المقبل التي ينتهي التعامل فيها اليوم 1,48 دولار إلى 36,10 دولار للبرميل في حين زاد سعر عقود ابريل المقبل 1,47 دولار إلى 38,88 دولار للبرميل، وصعد مزيج برنت في عقود ابريل 1,31 دولار إلى 40,86 دولار للبرميل· قالت منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' امس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية واصل الهبوط امس الأول ليصل إلى 38,14 دولار للبرميل من 39,89 دولار يوم الثلاثاء الماضي، وتضم سلة أوبك 12 نوعاً من النفط الخام· وقال روب مونتيفوسكو المتعامل في سوكدن فاينانشيال ''هناك بعض الانتظار والترقب قبيل بيانات المخزون الأميركي، وبعض الناس ربما يتوقعون تأثيراً إيحابياً لأرقام إدارة معلومات الطاقة؛ ووجد برنت شيئاً من الدعم عند مستوى 40 دولاراً''، واضاف ''اعتقد أن هناك أيضاً دعماً من تراجع الدولار والأداء الجيد لأسواق الأسهم''· وقال معهد البترول الأميركي أمس الاول إن مخزونات الخام زادت الاسبوع الماضي 1,6 مليون برميل وهو أقل من المتوقع، إلا أن تقرير إدارة معلومات الطاقة يعتبر على نطاق واسع أدق من بيانات معهد البترول لأن شركات الطاقة الأميركية ملزمة بالمشاركة فيه· ولا تزال الغيوم تخيم على الاقتصاد العالمي، وقال ماساكي شيراكاوا محافظ بنك اليابان المركزي أمس إن اليابان ستشهد على الأرجح نمواً اقتصادياً ضعيفاً في النصف الأول من العام واضاف أن آفاق ثاني أكبر اقتصاد في العالم غير مبشرة، وفي الولايات المتحدة تكهن البنك المركزي بأن أكبر اقتصاد في العالم سيتقلص بنسبة بين 0,5 بالمئة و 1,3 بالمئة هذا العام· وفي سياق متصل قال وزير النفط الفنزويلي رفايل راميريز أمس الأول إن منظمة (اوبك) تريد أن تتضاعف اسعار النفط إلى 70 دولاراً للبرميل وان بلاده ستدعم خفضاً جديداً لإمدادات اوبك إذا كان ذلك ضرورياً· وفي ردها على هبوط حاد لأسعار النفط في الاشهر القليلة الماضية قررت اوبك تخفيضات قدرها 4,2 مليون برميل يومياً·· أو حوالي 5 في المئة من امدادات النفط العالمية·· منذ سبتمبر الماضي· واشار مسح لرويترز الى أن المنظمة خفضت في يناير الماضي حوالي ثلثي الكميات التي تعهدت بها، وستعقد اوبك اجتماعها القادم في مارس المقبل· كما قال وزير الطاقة الأميركي ستيفن تشو أمس الأول انه سيشجع اوبك على دعم استقرار أسعار النفط بينما تستعد المنظمة لعقد اجتماع في الخامس عشر من مارس· واضاف تشو قائلاً للصحفيين في مؤتمر بالهاتف ''استقرار اسعار النفط شيء مرغوب في أرجاء العالم·· كل دولة تريد استقرار الأسعار·· بالتأكيد فإنني سأبذل ما في وسعي لتشجيع دول اوبك على دعم استقرار الأسعار''· وفي وقت لاحق قالت ستيفاني مولر السكرتيرة الصحفية لوزارة الطاقة إن تشو ''سيواصل تشجيع دول اوبك على تفادي زيادات اضطرابات الأسعار''· واضافت ان تشو ''يعتقد ان تركيزنا الأساسي ينصب على جعل بلدنا مستقلاً في الطاقة من خلال استثمارات في الطاقة المتجددة وترشيد استخدام الطاقة·· وهي استثمارات ستوجد ملايين من فرص العمل الجديدة بينما تحررنا من قبضة النفط الأجنبي'' · وقال أعضاء في مجلس محافظي منظمة ''أوبك'' امس إن المنظمة قلقة بشأن ارتفاع مخزونات النفط، لكن من السابق لأوانه قول ما إذا كانت هناك حاجة لخفض الإنتاج مجدداً في اجتماع الشهر القادم· وأبلغ محمد علي خطيبي مندوب إيران الدائم لدى المنظمة رويترز ''من الصعب جداً التكهن بما سيقرره الوزراء·· هناك الكثير جداً من الخيوط التي تحرك هذه السوق''· وكان خطيبي حضر اجتماعاً لمجلس محافظي أوبك في وقت سابق هذا الأسبوع بمقر الأمانة العامة للمنظمة في فيينا لمناقشة مسائل إدارية، ويبت في السياسة وزراء نفط الدول الأعضاء· وأشار إلى ''تراجع جيد'' في معروض أوبك قال إنه يلبي ما بين 60 و80 في المئة من تخفيضات المعروض المتفق عليها بحسب مصادر ثانوية ترصدها المنظمة، لكنه أشار أيضاً إلى تراجع الطلب لأسباب موسمية في الربع الثاني من العام وهو مصدر قلق تقليدي لكثيرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول ''أوبك'' في هذا الوقت من السنة· وقال ''المخزونات لاتزال مرتفعة في الولايات المتحدة لكنها تراجعت في أوروبا·· الطلب الموسمي قد يتراجع مليون برميل يومياً؛ لكن هذا يعني أيضاً تراجع معروض المنتجات وتحسن أسعارها''· وقال مندوب آخر- طلب عدم كشف هويته- إن هناك علامات على أن السوق متخمة بالمعروض، لكنه لم يذكر ما إذا كان هذا يعني أن أوبك ستخفض الإنتاج بدرجة أكبر· وكانت مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وهي مؤشر مهم لدى أوبك قد بلغت مستوى يغطي طلب 57 يوماً أي أعلى من مستوى 52 يوماً الذي قال وزراء أوبك إنهم يطمحون إليه، وقال المندوب الدائم ''انظر إلى الوضع في السوق·· ما عليك سوى النظر إلى المخزونات''
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©