الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البيات الصيفي.. خارج نطاق الخدمة

البيات الصيفي.. خارج نطاق الخدمة
20 يوليو 2006 23:29
استطلاع - قسم الاقتصاد: أكد عدد من المسؤولين ورؤساء الشركات والخبراء الاقتصاديين أن ظاهرة ''البيات الصيفي''، التي كانت الإمارات تشهدها على مدى سنوات طويلة أصبحت من ذكريات الماضي، حيث تشهد الدولة في موسم الصيف خلال السنوات القليلة الماضية نشاطاً متواصلاً على مدار أشهر السنة· وقدر خبير اقتصادي نمو كافة القطاعات خلال فصل الصيف بـ30 % مقارنة بالموسم نفسه في السنوات الماضية· وأرجع غالبية المشاركين في استطلاع ''الاتحاد'' اختفاء ظاهرة البيات الصيفي إلى الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده الإمارات، ونجاح سياسة تنويع مصادر الدخل التي بدأت تؤتي ثمارها في السنوات القليلة الماضية من حيث انتعاش مختلف القطاعات خاصة القطاع السياحي، الذي نجح في جذب عدد كبير من المواطنين والمقيمين للبقاء في الإمارات خلال أشهر الصيف علاوة على جذب سياح من الخارج· وأشار رجال أعمال إلى الدور الذي تلعبه المشاريع العقارية والصناعية الضخمة التي تم إطلاقها في الفترة الماضية في إنعاش بقية القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي فرض على الجهات المعنية مواصلة العمل في المشاريع في كافة أشهر السنة دون توقف مثلما كان يحدث في فترات سابقة، إذ تدفع الحاجة إلى إنجاز المشاريع وفقاً للجداول الزمنية المحددة استمرار العمل· وأشاروا إلى أن قطاعات الاقتصاد مرتبطة ببعضها البعض، وهو ما يبدو جلياً في انتعاش نشاطات وأعمال اقتصادية فرعية مع تزايد النشاط في قطاعي الصناعة والعقارات في الفترة الماضية، وبالتالي ينطبق عليها اختفاء البيات الصيفي الذي كانت تشهده· وقال عدد من المشاركين في الاستطلاع إن رأس المال بطبيعته لا يعرف الخلود للراحة، لذلك فإن أرباب العمل يركزون على استمرار الأعمال في كافة المواسم، ولا يقبلون بتقليل معدلات الإنتاج من أجل الخلود إلى الراحة والاستجمام خاصة مع الفرص الاستثمارية الضخمة التي تبرز بشكل مستمر في ظل منافسة حادة لاقتناصها· وتباينت آراء قلة من المشاركين في الاستطلاع بشأن الظاهرة نفسها، ففي حين نفى بعضهم وجودها من أصله، أشار عدد من المشاركين إلى ان ظاهرة البيات الصيفي لم تختف وإن كانت قد قلت في الفترة الأخيرة· وأشاروا إلى أن زيادة درجات الحرارة في موسم الصيف وارتباطها بالإجازات المدرسية تفرض على غالبية المواطنين والمقيمين توقيت عطلاتهم السنوية في هذه الفترة، ما ينعكس سلباً على إنتاجية المؤسسات والدوائر التي تضطر لجدولة العطلات بحيث لا يكون التأثير كبيراً· قال أحمد بن سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لمشاريع بن سالم للتجارة العامة: اعقد أن ظاهرة البيات الصيفي كانت تشهدها الدولة فعلا في سنوات سابقة ولكن مع التغيرات النوعية والطفرة التي شهدتها كافة ميادين القطاعات الاقتصادية بدأت هذه الظاهرة بالتلاشي، والدليل على ذلك أن العديد من رجال الأعمال في الدولة لا يجدون الفرصة في فصل الصيف للسفر للخارج أو الحصول على إجازة· وأضاف: على الرغم من تواجدي خارج الدولة حاليا إلا انه يتحتم علي أن أكون على اتصال دائم ومتابعة مستمرة للمؤسسة التي أديرها نظرا للنشاطات والالتزامات التي يجب أن تنجز في أوقات محددة· ولا يخفى على أحد بان معظم المؤسسات الناجحة التي لها نشاطات اقتصادية تسير على خطط عمل موضوعة على مدار السنة دون التمييز بين فصل وآخر· وحول قلة النشاط الذي تشهده بعض القطاعات في هذا الفصل من السنة، اعتقد بان هذا لا يعني بتاتا إيقاف العمل علما بان قنوات الاتصال التي تتسع يوما بعد يوم تضمن للكثير من رجال الأعمال أن يكونوا في صلب الأعمال التي يديرونها وإضافة على ذلك بأنه بحكم احتكاكنا بالمؤسسات الاقتصادية في أوروبا نجد أن الإجازات الأسبوعية تلغى لإتمام الأعمال· وأرى أن حركة المال والأعمال يجب ألا تتوقف أو تقل خلال فصل الصيف· وقال محمد مهنا القبيسي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة منازل العقارية حول ظاهرة البيات الصيفي: اعتقد أن الفرق ينعدم بين فصل الصيف وغيره من فصول السنة من حيث الحركة والنشاط الاقتصادي في ظل المشاريع العملاقة التي تقام في مختلف مناطق الدولة التي تستغرق عملياتها الإنشائية عدة سنوات· وأنا أتحدث هنا عن الثلاث سنوات السابقة والسنوات المقبلة أما بالنسبة للدعوات التي تقول بان الإجازة في فصل الصيف ضرورية لاستعادة النشاط فان هذا الكلام مردود عليه حيث أن الأجازات ممكنة في فصل آخر من فصول السنة ويمكن أن تكون في الصيف إذا سنحت الفرصة· وأشاد القبيسي بالحركة الاقتصادية المتميزة في الدولة بسبب الاستثمارات الخارجية المتدفقة للدولة والتي عملت على تنشيط كافة القطاعات المتصلة بالمشاريع المقامة بالإضافة إلى الاستقطاب السياحي الذي تتمتع به الدولة حتى في فترة الصيف، الأمر الذي أدى لقلة الحجوزات وزيادة نسب الإشغال في الفنادق· وهناك استحالة أن تكون فترة الصيف فترة من الركود الذي يؤدي إلى شلل المشاريع، لهذا يمكن القول إن ظاهرة البيات الصيفي عفا عليها الزمن مع مرحلة الانتعاش الاقتصادي التي تعيشها الدولة· التجميد·· مستحيل قال سعيد محمد المقبالي، الرئيس التنفيذي للمجموعة المتحدة القابضة: اعتقد بأنه من غير المعقول بان يكون أي شخص لديه نشاط تجاري في الوقت الحالي ويوقف هذا النشاط لكي يتمتع بإجازته خلال هذا الموسم لان كل الظروف المحيطة لا تتيح الفرصة لتجميد أي نشاط تجاري وفقا لمعطيات الفترة الحالية التي نعيشها في الدولة وفي اعتقادي الشخصي ان الوضع الحالي يختلف عن السنوات السابقة· وأضاف المقبالي: لا يمكن إنكار أن رجال الأعمال قد يضطرون للغياب عن مشاريعهم في فترة الصيف لكنهم يقومون بتخويل أشخاص آخرين لإدارة الدفة في فترة غيابهم بينما يقومون بالمتابعة· وقال نايل الشامسي، رئيس مجموعة نايل وبن حرمل، إن البيات الصيفي ظاهرة ذهبت أدراج الرياح بعد ما حدث من تطور اقتصادي كبير ومن الصعب جدا أن نرى مثل هذه الظاهرة في خضم ما نراه من مشاريع· وأضاف: مما لا شك فيه بان الدولة تدخل الآن مرحلة متقدمه تحتاج فيها للعمل المتواصل والمكثف للوصول إلى ما نطمح إليه واعتقد شخصيا بان المرحلة القادمة تحتم على الشركات الوطنية أن تطور قدراتها وإمكانياتها لكي تستطيع أن تكون ضمن حيز المنافسة ولا مناص من تركيز الجهود للرقي بمستوى القدرات حيث إننا لا نرى على الساحة شركات وطنية تقوم بتنفيذ المشاريع الكبرى دون الاستعانة بشركات أجنبية ولهذا السبب أرى أننا نعيش مرحلة انتقالية علما بان العمل المتواصل والجهد المبذول الذي لا تقل وتيرته على امتداد فترات السنة ولا في أي فصل من الفصول سيكون الجسر الذي سنعبر من خلاله للوصول للأهداف المرجوة· خارج القاموس قال أحمد سيف الهاملي، عضو مجلس إدارة جمعية الظفرة التعاونية في المنطقة الغربية، إن ظاهرة البيات الصيفي لم يعد لها وجود في قاموس الدولة الاقتصادي خاصة مع تعدد المشاريع التي تنفذها الدولة والشركات الكبيرة وتنوعها لتشمل كافة القطاعات والخدمات· وأشار إلى أن توقف العمل والمشاريع خلال فصل الصيف يؤثر بشكل كبير على زيادة الإنتاج خاصة مع زيادة حدة المنافسة بين الشركات داخل الدولة للحصول على أفضل النتائج في المشاريع التي تقدمها· وقال الهاملي: أرفض أن تكون هناك إجازة وتوقف للإنتاج ما دام هناك مشروعات يمكن القيام بها لان توقف العمل والإنتاج يؤثر على الأفراد والمجتمع على حد سواء· ويؤكد خالد علي المنصوري، المدير التنفيذي بجمعية الظفرة التعاونية أن قطار الإنتاج والعمل أصبح مستمرا ومن لم يلحقه فاته خير كثير، مؤكدا أن فصل الصيف لم يعد فترة ركود وخمول كما كان في السابق بل أصبح يشهد مشاريع جديدة وأعمالا عديدة تساهم في رفع معدل التنمية داخل الدولة· وقال المنصوري: وجود تنسيق وتنظيم لراحة العمال مع استمرار العمل أصبح شيئاً مهما لزيادة الإنتاجية والارتقاء بها· عصر المشاريع ويرى المهندس محمد الزيني أن ظاهرة البيات الصيفي كانت ظاهرة منتشرة في الماضي أما الآن فقد بدأ عصر المشاريع الكبيرة خاصة مع القوانين الجديدة وتشجيع الاستثمارات الخارجية وإقامة العديد من المشروعات داخل الدولة، مشيرا إلى أن رأس المال لا يعرف الإجازات حيث إن صاحبه دائما يبحث عن أفضل الوسائل لتنميته ويعمل على زيادة الإنتاج بكافة السبل والوسائل· وأكد أن توقف المشاريع في الماضي كان يكلف الشركات الكثير خاصة مع تعطيل رأس المال والمهدر بجانب العمالة أيضا التي كانت ترهق ميزانيات الشركات الخاصة· ويؤيده في الرأي خالد عبدالله الذي يقول إن ظاهرة البيات الصيفي اختفت منذ 5 سنوات مشيرا إلى أن هناك يومياً إطلاق لمشاريع جديدة تحتاج إلى زيادة الجهد لإنجازها وبالتالي لا تعرف الشركات العملاقة معنى لكلمة البيات الصيفي· وأكد أن الإنتاج يجب ألا يقل خلال فصل الصيف وان يتم تكييف وضع العمل بما يتناسب وطبيعة المنطقة الحارة والرطبة خلال فصل الصيف من خلال وضع خطة متكاملة لاستغلال جميع أوقات السنة حتى لا يقل الإنتاج فيها· وأكد أحمد سمير أن ظاهرة البيات الصيفي التي كانت منتشرة في السنوات الماضية لها أسباب خاصة مرتبطة بتلك الفترة إلا أن الوضع اختلف كثيرا عن السابق لأسباب عديدة أهمها تغير الظروف والأوضاع الداخلية للدولة وسعي جميع الشركات إلى تهيئة ظروف العمل لتتلاءم مع طبيعة المنطقة وتحافظ على استمرار العمل دون تأثر· وأشار إلى أن توقف العمل لبعض الفترات المدروسة لا يمكن أن يؤثر على الإنتاج لو تم وضع خطة علمية لذلك أما لو كان التوقف عشوائيا فان آثاره السلبية ستكون اكبر من آثاره الايجابية المرجوة منه· 30 % نمواً يرى رأفت المغربل، الباحث الاقتصادي بوزارة المالية والصناعة، أن ظاهرة البيات الصيفي التي اتسم بها موسم الصيف في الدولة اختفت إلى حد كبير العام الحالي وساعد على ذلك عدد من العوامل والمستجدات الاقتصادية ومنها التطورات التي شهدتها أسواق الأوراق المالية والخسائر التي مني بها المتعاملون في الفترة الأخيرة ما دفعهم للبقاء في الدولة لمتابعة استثماراتهم، فضلا عن الإعلان عن عدد من المشاريع العقارية الجديدة ما أحدث نشاطا ملموسا في القطاع المقاولات والمكاتب الاستشارية وجذب العديد من المستثمرين الأجانب الأمر الذي انعكست آثاره الإيجابية على نسبة الإشغال في الفنادق وسوق العمل بقطاعاته المختلفة· وأشار المغربل إلى أن نسبة الزيادة في حركة المال والأعمال في الصيف الحالي مقارنة بنفس الفترة من الأعوام السابقة تصل إلى أكثر من 30 % ، وهي نسبة يشعر بها من عاصر مواسم الصيف السابقة، موضحا أن ارتفاع معدلات التضخم ربما تكون قد ساهمت في بقاء العديد من الفئات العاملة داخل الدولة نظرا لانخفاض معدل الادخار لديهم لكن يظل تأثير هذا الارتفاع قاصرا على فئات معينة من الطبقات العالمة ذات الدخل المحدود ولا يمثل سببا رئيسيا في زيادة حركة المال والأعمال في الدولة خلال الصيف الحالي، مؤكدا أن المستجدات الاقتصادية الجديدة هي السبب الرئيسي في زيادة حركة الأعمال واختفاء ظاهرة البيات الصيفي· وحول تأثير فترة الصيف على انخفاض الإنتاج وأرباح المصانع وفرص العمل، قال المغربل إن هذا التأثير ربما كان ملموسا في السنوات السابقة لكن في ظل استمرار الطفرة الاقتصادية والعقارية فإن هذا يصبح مستبعدا بدليل أنه لأول مرة تشهد الدولة هذه النسبة المرتفعة من الإشغالات في الفنادق على غير العادة وهذا إن دل فإنما يدل على النشاط الاقتصادي، بالإضافة إلى النشاط السياحي والعقاري الذي تشهده دبي وبرامج مفاجآت صيف دبي التي جذبت فئات عديدة وأصبحت تمثل بديلا وطنيا للأجازة خارج الدولة لكثير من المواطنين والوافدين· وأوضح المغربل أن قطاع المال والأعمال في حاجة إلى إجازة سنوية لتجديد النشاط لكن لا يشترط أن تكون هذه الإجازة في فصل الصيف لأنه من غير المقبول شطب أو تجاهل موسم إنتاجي كامل ومن الممكن أن تكون هذه الإجازة في أي فصل من فصول السنة وفقا لحاجة وطبيعة العمل والنشاط وفي ظل العولمة يمكن ربط هذه الإجازات بنظيرتها في الأسواق العالمية· تنويع اقتصادي وقال حمد راشد الهاجري رجل أعمال وعضو مجلس إدارة جمعية اتحاد الصناعيين، إن الإنتاج الصناعي لم يتوقف خلال السنوات الماضية بعكس ما كان يحدث في النشاط التجاري في الدولة خلال موسم الصيف، مشيرا إلى العديد من المستجدات التي دفعت إلى الاهتمام هذا العام بالصناعة والإنتاج في مقدمتها زيادة اهتمام الدولة والقيادة السياسية بالصناعة والإعلان عن المناطق الصناعية الجديدة ورغبتها في تحقيق التنوع الاقتصادي وعدم الاعتماد على البترول كمصدر وحيد للدخل القومي، الأمر الذي جعل من الصناعة والتصنيع حديث كل فئات المجتمع بعد أن كانت قاصرة على بعض الممارسين في السابق، يضاف إلى ذلك مشاكل المستثمرين في سوق الأسهم وتطور القطاع العقاري· وأشاد الهاجري بهذا التطور والتوجه نحو الصناعة مؤكدا أن الصناعة هي التي تولد الأسهم وتحرك الأسواق والموانئ والمطارات والعقارات وغيرها ومشيرا إلى أن اليابان والمانيا وغيرها من الدول المتقدمة بنيت بالهكيل الصناعي وليس بغيره· ورفض القول بأن الإنتاج يتأثر في موسم الصيف مؤكدا أن العمل في المصانع يستمر 24 ساعة في الصيف أو باقي فصول السنة على حد سواء خاصة في المصانع التي ترتبط بعقود تصدير للخارج· ويرى صالح راشد الظاهري رئيس لجنة الصناعة بغرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن المصانع لا تعرف البيات الصيفي أو انخفاض الإنتاج في الغالب، مشيرا إلى أن الأمر يتوقف على إنتاجية المصنع والتزاماته مع عملائه مؤكدا أن لديه مصنعا إنتاجه محجوز لمدة عامين قادمين· وأضاف أن الصناعة تحتوي على خطوط إنتاج وإدارة وربما كان من المقبول وجود إجازة للإدارة من خلال نظام يحفظ استمرارية العمل لكن خطوط الإنتاج لا يمكنها التوقف طالما هناك تعاقدات وطلب على المنتج ، فضلا عن الإنشاءات الجديدة والمشروعات ترتبط بجدول زمني للتنفيذ لابد أن تنتهي خلاله بغض النظر عن نوعية الموسم ومن ثم فهي لا تعرف صيفا أو شتاء بل إنجازا للعمل المتفق عليه· ويلفت إلى أن بعض المصانع ربما كانت تلجأ في السابق لتخفيض إنتاجها في فصل الصيف وساعدها في ذلك نظام الورديات إلا أن هذا تلاشى خلال الفترة الأخيرة وساعد على ذلك الحركة الكبيرة في قطاع العقارات ويكفي للتدليل على ذلك أن العمل في الأبراج والإنشاءات يستمر طوال ساعات اليوم والليل دون توقف في الدولة ويأتي هذا مواكبة للتطور في الاقتصاد والالتزام من قبل المصانع والشركات تجاه عملائها وحرصها على إنجاز الأعمال في التوقيت المحدد· ويتفق الظاهري مع عدد من المشاركين في الاستطلاع فيما يتعلق بظهور العديد من التغييرات التي دفعت إلى زيادة حركة النشاط خلال الصيف الحالي من أهمها زيادة حدة المنافسة بين الشركات في ظل زيادة درجة الانفتاح على العالم إضافة إلى زيادة الاهتمام الرسمي بالصناعة والصناعيين، مؤكدا أن المنافسة القوية لا تمنح رجال الأعمال وأصحاب المصانع وقتا للراحة أو الاسترخاء خاصة أن الطفرة السريعة والقوية التي تمر بها البلاد تتطلب مواكبة قوية وسريعة للمستجدات· وقال إبراهيم صالح، المدير التنفيذي الأول لمهرجان دبي للتسوق إن صورة الصيف وطبيعة الأعمال فيه تغيرت كلياً، ولفظ (البيات الصيفي) لم يعد له وجود على الإطلاق بل تؤكد كافة المؤشرات أن موسم الصيف أصبح يضاهي إن لم يكن منافسا للشتاء، وتحول خلال السنوات الأخيرة إلى موسم للسياحة والتجارة والحملات الترويجية، وفصل حافل بالأنشطة للفنادق وشركات الطيران· وأضاف: المتابع لشهور الصيف منذ انطلاق مفاجآت صيف دبي عام 1998 سيلاحظ أن هذا الحدث ساهم بشكل كبير في تغيير الصورة حول الصيف، وهو ما دفع مختلف إمارات الدولة ودول الخليج الأخرى إلى تنظيم فعاليات مشابهة لتنشيط الحركة التجارية والسياحية خلال شهور الصيف· ويوضح إبراهيم صالح أن مفاجآت صيف دبي ليست السبب الوحيد، فهناك أسباب أخرى تتصل بالحركة الاقتصادية والأعمال التي فرضت نفسها، وأصبح القول بوجود موسم لإطلاق المشروعات كلاما قديما ليس له محل في الواقع، فشهور الصيف أصبحت من أهم المناسبات لإطلاق المشروعات والمبادرات· ويقول: لاشك أن التطور الذي لحق بالبنى التحتية وقطاعات الخدمات والفندقة ومراكز التسوق في الدولة ساهم في تحويل الصيف إلى موسم حافل بالنشاط، وتحولت الإمارات في السنوات الأخيرة إلى مركز ترانزيت للمسافرين بين شمال وجنوب العالم وشرقه وغربه، ومطار دبي الدولي خير دليل على ذلك· 85% الإشغال الفندقي ويرى إياد عبدالرحمن، مدير الإعلام في دائرة السياحة والترويج التجاري، أن موسما هادئا وآخر نشطا بين الصيف والشتاء أصبح ماضيا لا رجعة له، فصيف الإمارات أصبح منافسا لموسم الشتاء، والكثير من الأنشطة الآن أصبح الصيف أهم وقت لإطلاقها· ويدلل إياد على كلامه بأن الإشغال الفندقي خلال صيف عام 2005 سجل 85 بالمئة وهي نفس النسبة في الشهور الأخرى، وخلال صيف 2006 توجد مؤشرات لتجاوز هذه النسبة، وتنوع نزلاء الفنادق بين أكثر من 120 جنسية من مختلف دول العالم أقاموا في فنادق دبي خلال شهور الصيف· وقال إياد: نلاحظ الآن أن شركات السياحة تروج لمنظومة متكاملة للسياحة في الإمارات خلال الصيف تتنوع بين التسوق والرحلات الصحراوية والشواطئ وبأسعار خاصة تجلب العديد من الزوار، وأصبح هناك موسم سياحي تجاري اسمه (الموسم الصيفي)، كما نقوم في دائرة السياحة للترويج لدبي كوجهة سياحية على مدار العام وليس لموسم معين· ويوضح إياد عبدالرحمن أن قطاع الأعمال لا يعرف المواسم الآن والإجازات، فالأنشطة مستمرة ومتواصلة، والإنتاج يسير بمعدلات متنامية طوال شهور العام وهذا ما تؤكده الأرقام، فدبي على سبيل المثال هي أسرع مدن العالم نمواً وفقاً لما تقوله التقارير الدولية، والتي لم تقل أن هذا النمو يتم في الشتاء ويتوقف في الصيف· وقال إياد إن الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة دخلت مرحلة جديدة من النمو، ووصلت إلى العالمية ولكي نبقى مركزاً بارزاً على الخارطة العالمية ولنبقى، فليس أمامنا سوى العمل، والعمل هنا على مدار العام، والقطاع الخاص هو الآخر أصبح يدرك هذا، ومن هنا نرى المؤسسات والدوائر والشركات خلايا نحل تعمل على مدار العام· تعبير قديم وقال عبدالحكيم البناي مدير عام مجموعة (إي تي ايه أسكون): إن لفظ البيات الصيفي تعبير غير موجود الآن، ولا أساس له في الواقع الذي نعيشه، فنحن حالياً في شهر يوليو والأعمال في مجموعتنا بكامل طاقته، وهناك فرق عمل تتناوب فيما بينها على أعمال شركات المجموعة· وأضاف: الإنتاج في الصيف لا يختلف عن الشتاء، ولم نر اختلاف في معدلات النمو بين فصول السنة، مشيراً إلى أن هذه المستجدات في شهور الصيف خلال السنوات لم تختص بها مؤسسة أو دائرة عن أخرى، بل سمة عامة لكل الشركات والمؤسسات والدوائر والاقتصاد الوطني ككل· وأشار البناي إلى أن التطورات التي يشهدها القطاع السياحي والفندقي وحركة التسوق في المراكز التجارية خير دليل على الصورة المستجدة في الإمارات، فلفظ (البيات الصيفي) أصبح من الاقوال القديمة المأثورة· ويرى عبدالحكيم البناي بأن الاجازات والراحة أصبحت من الرفاهيات في الصيف، فالنشاط التجاري والاقتصادي لا يعرف الهدوء، ولتنظيم العمل المؤسسي خلال الصيف، انتهجت المؤسسات والشركات انظمة فرق العمل لتتناوب فيما بينها أنشطة المؤسسة أو الشركة وكذلك الدائرة· ويرى عامر أحمد بالحصا المدير التنفيذي لمعهد الإمارات لقيادة السيارات ونائب الرئيس لمجموعة بالحصا بأن المتابع للنشاط الاقتصادي في الإمارات خلال الصيف سيجد انه فاق دولاً أخرى تعيش مناخاً وطقساً مختلفاً كلياً، وتقتصر في بعض الدول على الحركة السياحية، بينما نراها في الإمارات تتنوع بين السياحة والتسوق والسفر والإنشاءات والصناعة والخدمات· وقال: قبل أيام عدت إلى البلاد بعد غياب أربعة أيام، فلاحظت أن متغيرات في مجالات عديدة فمطار دبي يعج بالحركة على مدار العام، وصدرت قرارات وتم الإعلان عن مشروعات جديدة، وتدشين شركات وخدمات، وصدرت قرارات وزارية وحكومية متعددة، وكأنني غبت عن البلاد لشهور· واضاف عامر بالحصا: لا يعترف قطاع الاعمال الآن بالصيف، بل هناك مواسم متصلة للعمل والانتاج، والوضع كان مختلفاً قبل خمس سنوات، وأعتقد انه سيأتي يوم ليصبح الشتاء موعداً للإجازات· وأشار إلى أن قطاع الأعمال أو الدائرة الخدمية التي تقبل الآن انخفاض الإنتاج في الصيف تحكم على نفسها بالفشل، فمن يتوقف عن الإنتاج والعمل ليوم واحد سيتخلف محطة بل محطات عن ركب التطور، فلكي تكبر وتنمو الشركة أي شركة تحتاج إلى جهد وعمل لا يعرف الكسل أو الراحة· وأفاد عامر بأن الراحة أمر مهم للتواصل والاستمرارية لكن ليس على حساب المصالح الاقتصادية والتنموية، ويتم ذلك من خلال برامج وخطط تراعي متطلبات المؤسسات اقتصادياً وإنتاجيا وخدمياً، فقد أصبحنا جزءاً من العالم في ظل العولمة، وبالتالي فالتوقف للحظة ستؤدي إلى التخلف عن الركب العالمي· وقال إن القضية التي تواجهننا كرجال أعمال ومدراء لمؤسسات وشركات، أن يوم الإجازة الأسبوعية أصبح مملاً· ويرى المهندس عبد الله عطاطرة، رئيس مجموعة بنيان العقارية، أن القطاع العقاري في الإمارات خير دليل على تغير نظرة رجال الأعمال والمستثمرين لفصل الصيف في الدولة حيث تتسارع وتيرة تنفيذ المشاريع دون هدوء كما كان الوضع منذ سنوات قريبة، مرجعا السبب في ذلك للمنافسة الحامية بين الشركات العقارية والمطورين الذين يواصلون العمل ليل نهار لا فرق بين شتاء أو صيف لإنجاز المشاريع وتسليمها في التوقيت المحدد· وأشار عطاطره إلى أن السوق العقارية في الإمارات تشهد حركة نشطة على مدار العام وهو ما دفع الجهات الاستثمارية إلى طرح المشاريع في موسم الصيف بعد أن كانت تطرح في شهر سبتمبر أو أكتوبر من كل عام· وأوضح أن أحدا لم ير منذ سنوات قليلة توقفا مؤقتا لرافعات البناء التي تنتشر في كافة المواقع الإنشائية في الدولة بل على العكس فهي في تزايد متواصل لإنجاز المشاريع· ولفت عطاطره إلى أن من الدلائل الأخرى على تغير النظرة للصيف في الإمارات هي تلك الحركة النشطة في جميع الفنادق والمراكز التجارية وارتفاع معدلات السياحة القادمة إلى الدولة صيفا· وقال أحمد عبد الباقي، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق - الشرق الأوسط لفنادق ستاروود إن القطاع الفندقي في الإمارة يجني خلال الصيف ثمار الجهود التي قامت بها دبي على مدار السنوات التسع الماضية عندما أطلقت حدث مفاجآت صيف دبي، الذي أضفى كثيرا من النشاط والحركة على الفنادق· ويؤكد أن السنوات الماضية شهدت في القطاع الفندقي في الإمارات معدلات نمو مرتفعة خلال موسم الصيف وهو الموسم الذي كنا في السابق نعتبره موسما للهدوء النسبي لكن مع الجهود الكبيرة التي قامت بها الدوائر المعنية بعملية الترويج السياحي في مختلف إمارات الدولة حدثت قفزة كبيرة في أعداد السياح كل عام، ما ينعكس بصورة ايجابية على القطاع السياحي والفنادق التي بدورها تحقق مكاسب كبيرة جراء نسب الإشغال المرتفعة خلال فترة الصيف، الذي أضحى احد المواسم المهمة أيضا وتقوم خلالها الفنادق بعروض تحفيزية والترويج لخدماتها في داخل الدولة وخارجها· وأشار إلى أن أكثر زوار دبي خلال فترة الصيف هم من الدول الخليجية، الذين يفضلون هذه الأجواء المرحة التي تدخل الفرحة على قلوب أطفالهم وهم يستمتعون بالفعاليات المختلفة في مراكز التسوق إلى جانب استقطاب المشاريع الاستثمارية وأنشطة الشركات العالمية العاملة في الإمارات إلى عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال خلال الصيف أيضا· مركز تجاري وسياحي قال خالد محمد الجاسم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة وزراعة الفجيرة، إن دولتنا أصبحت واحدة من أهم المراكز التجارية والسياحية الجاذبة في منطقة الشرق الأوسط، ولم يعد تغير الفصول يؤثر على مجريات الأحوال في الدولة بل إن موسم الصيف صار لا يختلف كثيراً في اعتقادي عن موسم الشتاء واختفت ظاهرة ما تسمى بالبيات الصيفي منذ عدة سنوات· وعلى العكس فإن فصل الصيف ظل يشهد في السنوات الأخيرة نشاطاً مكثفاً من قبل مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ما أدى إلى تغيير سلوكيات وخطط وبرامج السفر للاستثمار في أسواق المال والتي جذبت في صيف العام الماضي أعداداً كبيرة من المستثمرين خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي، كما أصبحت مؤسسات القطاع العام والخاص بالدولة تعلن عن قيام مشاريع استثمارية وإنشاء شركات جديدة في فصل الصيف· وقال: لم يعد مقبولاً أن يكون الصيف فترة ركود أو بيات بالنسبة لأبناء الإمارات بل يجب أن تكون هذه الفترة من أجل الفائدة والتخطيط السليم والمزيد من الاهتمام بأجيال المستقبل وهذا ما تؤكده وتسعى لترسيخه تلك التوجيهات المتكاملة للمؤسسات الاجتماعية والنوادي والمراكز في الدولة وذلك بتفعيل دورها خلال فترة الصيف للاستفادة من وقت الفراغ واستثماره في كل ما هو ينفع ويفيد الشباب ويرتقي بمواهبهم· وأشار إلى أن فصل الصيف في السنوات الأخيرة أصبح يشهد حركة دائبة في الأسواق ونشاطاً مكثفاً من قبل الشركات عكس ما كان في الفترات السابقة· كما أن انتشار مراكز التسوق الكبرى والمرافق الترفيهية ذات المستوى العالمي يسهم في اجتذاب المواطنين والزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم· وأوضح: لا اعتقد أن الإنتاج يقل في فصل الصيف بل على العكس فإن المؤسسات والشركات تحقق أرباحاً مقدرة من خلال تسويق منتجاتها بأسعار تنافسية· اختلاف كلي أكد سلطان بن جميع، نائب المدير العام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، ان الصيف في دولة الامارات صار مختلفا عن السنوات الماضية من حيث تواصل العمل والإعلان عن المشاريع الجديدة· وأشار بن جميع إلى أن القطاع السياحي بالدولة لم يشهد أي توقف كون التوجه العام بالدولة اهتم بتنشيط هذا القطاع وفعلا حققت الخطط التي وضعت مرادها ولذلك تجد عدد من الفعاليات بالصيف لذلك جعل هذا الإمارات مصيفا ووجه يقصدها السياح من الخارج ويرغب أبنائها المكوث بها· وأضاف: رفعت المهرجانات التسويقية نسبة الحجوزات في الفنادق في مختلف إمارات الدولة، كما لم تعد الكثير من القطاعات تتأثر بارتفاع درجة الحرارة وبالتالي لا يؤثر الصيف سلباً على الإنتاج وإن شهدت بعض المؤسسات انخفاضاً فهو أمر غير ملموس· أما الأمر الذي لا يمكن تغييره فهي الأجازات السنوية التي يقوم بها الموظفون في هذه الفترة لارتباطها بموسم عطلات المدارس، وتقوم المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بتنظيم الأجازات بين العاملين فيها بحيث لا يؤثر ذلك على الإنتاجية وسير العمل فيها· وأكد ان ربحية المحلات التجارية والشركات لم تنخفض وان إعلان المحلات والمؤسسات عن تخفيضات يستهدف التخلص من الموديلات القديمة، وليس بسبب انخفاض القوي الشرائية في الصيف· وقال ابراهيم يوسف القلاف، نائب مدير مطار الفجيرة بالوكالة: اتفق مع الرأي القائل بأن الصيف صار مختلفا عن السنوات الماضية من حيث تواصل العمل والإعلان عن المشاريع الجديدة بحث اختفت ظاهرة البيات الصيفي فهي حقيقة ملموسة وستظهر بشكل أكثر وضوحا في السنوات المقبلة فالسياسة الحكيمة التي انتهجتها دولتنا خلال السنوات الماضية والبيئة الاستثمارية المناسبة جعلت من الإمارات مركزا إقليميا يرفد اقتصاديات المنطقة · واستدرك القلاف بقوله: قد يتباطأ العمل عن معدلاته الطبيعة والمعتادة بنسبة قليلة جدا خلال اشهر الصيف لرغبة البعض في السفر لقضاء الأجازة السنوية حيث أنها الوقت الوحيد المتاح لاجتماع العائلة وقد يظهر ذالك في عمل بعض المؤسسات الحكومية ولا اثر له في المؤسسات الخاصة· وأشار إلى أن فرص نجاح أي عمل لا يرتبط بفصل محدد من فصول السنة بل بأمور أخرى لها علاقة بالجدوى الاقتصادية لهذا العمل والقدرة على تقديم خدمات متميزة بأسعار تنافسية· وقال رجل الأعمال حسن الفردان إن ظاهرة البيات الصيفي لم تكن موجودة في الأصل لأن الإعلان عن مشروع يعني انتهاءه سواء في فصل الصيف أو باقي أيام العام، والذي اختلف عن الفترة السابقة هو كثرة المشاريع المعلن عنها لأن في السابق وقبل 10 أعوام لم تكن المشاريع كما هو الحال عليه الآن· وأضاف الفردان أن التوقف في فترة الصيف عن العمل بالمشاريع أمر مرفوض لأن كل مشروع سيأخذ حقه بقدر أهميته ولن يتأثر بالظروف الأخرى، كما أن عالم المال والأعمال لا يأخذ إجازة أبداً وقد تكون هناك أعمال في منتصف الليل لا يمكن تأجيلها ليوم آخر لارتباطها بالدول الأخرى وهذا هو حال المشاريع يجب أن تنتهي حتى يتمكن المالك من البدء بالسداد للبنوك التي ارتبط بها لإنهاء المشروع· وقال رجال الأعمال حمود بن جديم، إن اختفاء ظاهرة البيات الصيفي أمر طبيعي لأن الفعاليات الصيفية التي تجذب السياح وتعزز السياحة الداخلية جعلت رجال الأعمال يقللون من السفر صيفاً ويستمرون في متابعة مشاريعهم المعمارية والتي قد تنتهي في الصيف· وأضاف بن جديم أن عالم المال والأعمال يتطلب العمل ليل نهار ولا يمكن أن يكون له إجازة لأنها وإن كانت قصيرة تعرض صاحب المال إلى نوع من الخسارة في وقت الصيف الذي يعده البعض فترة ركود· وأوضح أن توقف المشاريع يعني طول مدة الإنشاء وبذلك تكون مدة السداد المحددة بين مالك المشروع والبنك تطول وبذلك تزيد قيمة الربح التي يأخذها البنك وليس من مصلحة رجل الأعمال أن يتوقف عن مشاريعه· وتقول آمنه السويدي مسؤولة في البنك التجاري الدولي إن البنوك ترتبط مع المشاريع بعقود مالية ضخمة لابد من تسديدها في أسرع وقت لمصلحة المستثمر حتى يقلل من الفائدة المحددة على المشروع لأن السداد يكون في الأغلب من قيمة الإيجار الذي يعود على المالك بعد انتهاء المشروع· وأضافت: أعتقد أن أغلب المشاريع يعلن عنها مع بداية الموسم الجديد باعتبار أن جميع الجهات والمعنيين بالمشاريع يكونون قد عادوا من سفرهم وإجازاتهم لمتابعة المشاريع المعمارية لذلك يعتبر فصل الصيف أقل فترة تشهد إطلاق مشاريع جديدة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©