دبي- محمود الحضري:
شكلت الناقلات الوطنية فيما بينها على مدى الأسبوع الماضي أكبر جسر جوي شبه مشترك منذ تأسيسها لنقل الركاب من المسافرين من مواطني الدولة والمقيمين فيها من لبنان إلى الدولة عبر دمشق عقب الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، فعلى مدى أسبوع نقلت شركات الطيران أكثر من 13 ألف راكب عبر أكثر من 50 رحلة بين دمشق وكل من مطارات أبوظبي ودبي والشارقة·
وأكدت الناقلات الوطنية أنها وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ستواصل تسيير رحلات إضافية لرفع مجموع الرحلات إلى نحو 60 رحلة، وذلك لنقل جميع العائدين من لبنان إلى الدولة، كما شكلت الشركات فرق عمل لمتابعة عمليات نقل الركاب وحل أية مشاكل على أرض الواقع في أماكن تجمعهم في العاصمة السورية دمشق·
من جانب آخر اتخذت ناقلات جوية دولية من مطارات الدولة نقاط عمل ومراكز معلومات لمتابعة نقل رعايا بلادها واتخاذها نقاط ترانزيت لرحلاتها من دمشق الى وجهاتها الدولية·
وفي ابوظبي قال (ايان فركسون براون) مدير الاتصالات في طيران الاتحاد: ان الشركة ومنذ اللحظة الأولى للأحداث في لبنان وضعت كل امكانياتها لنقل الركاب من المسافرين عبر مطار دمشق، وقامت بتنظيم عدد من الرحلات الاضافية يوميا طلية الايام الماضية، حيث نقلت سبعة آلاف راكب من دمشق الى أبوظبي، على مدى الأسبوع الأول من الأحداث·
واضاف: تواصل طيران الاتحاد جهودها خلال الايام المقبلة، وهي على اطلاع مستمر بتطور الأحداث وتعمل على استمرار رحلاتها الاضافية، مع تسيير رحلات أخرى بهدف نقل كل العائدين والعالقين في دمشق حاليا بعد عودتهم من بيروت، موضحا بأن الناقلة الوطنية تحاول مساعدة أكبر عدد مكن من المسافرين، خلال أقصر فترة ممكنة، كما أنها شكلت فريق عمل يتابع احتياجات المسافرين في مواقع تجمعاتهم في دمشق، حيث تم تعزيز فريق العمل في مكتب العاصمة السورية·
وفي دبي أمر الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات، بتشكيل خلية أزمة تضم مديري العمليات والدائرة التجارية ودائرة خدمات المطار في طيران الإمارات لمتابعة الأوضاع والمساعدة في جهود نقل الركاب العالقين·
وأكد غيث الغيث، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات للعمليات التجارية على أن طيران الإمارات تواصل جهودها لنقل الركاب الذين غادروا لبنان إلى سوريا منذ تفجر الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مشيرا الى تسيير خمس رحلات أمس الخميس بين دمشق ودبي بعد أن حصلت على موافقة السلطات السورية بتسيير رحلة جديدة إضافة للرحلات الأربع التي تم تسييرها طيلة أيام الأسبوع المنتهي·
وأشار الغيث الى أن طيران الإمارات قامت بتسيير نحو 28 رحلة خلال الاسبوع الماضي ونقلت على متنها أكثر من خمسة آلاف شخص من دمشق·
وأفاد أن فريقا خاصا برئاسته مكون من 10 أشخاص انتقل من دبي إلى دمشق لمساعدة موظفي طيران الإمارات في التعامل مع الأعداد الكبيرة من الركاب الذين يرغبون في السفر، ويعمل الجميع على مدار الساعة لمتابعة وتنسيق عمليات نقل الركاب الذين يتكدسون في مطار دمشق الدولي، منوها الى أنه يشرف شخصيا على عمليات الناقلة في دمشق·
وأشاد غيث الغيث بالتسهيلات والتعاون من جانب السلطات السورية في مهام الناقلة، حيث سمحت لطيران الإمارات بتشغيل رحلات إضافية لنقل الركاب من دمشق خلال هذا الوضع العصيب·
واضاف انه تم القضاء على ظاهرة التكدس في المطار بسبب قدوم اعداد كبيرة لمطار دمشق بدون حجز مسبق أما الآن فإن غالبية الركاب يأتون ومعهم حجوزات مسبقة، مشيرا الى أنه من هذا المنطلق أناشد من يريدون السفر من دمشق على متن طيران الإمارات إجراء حجز مؤكد مسبق قبل التوجه إلى المطار
وأفاد عادل علي الرئيس التنفيذي لشركة العربية للطيران أن الشركة شكلت فريق عمل ومتابعة ومركز عمليات لدراسة عدد الرحلات إلى دمشق لنقل الركاب والمسافرين العائدين من لبنان، وقال: قررنا زيادة عدد الرحلات إلى دمشق لمساعدة المسافرين الراغبين بمغادرة لبنان او السفر إليه في هذه الأوقات الحرجة، مشيرا الى انه تم تسيير أكثر من 8 رحلات خلال الايام الماضية نقلت أكثر من الف راكب·
وذكر مسؤول في مكتب شركة الطيران الماليزية بدبي بأنها خصصت خطوطا ساخنة من مكتبها في دبي والمكاتب الاقلمية في القاهرة واسطنبول وجدة والكويت والبحرين لتلقي استفسارات المسافرين والعائدين من لبنان عبر بيروت·
واضاف: لقد تمت زيادة الطاقة الاستيعابية لطائرات الشركة بما يسمح لها بنقل أكبر عدد من المسافرين العائدين من لبنان بعد تدهور الأوضاع الأمنية هناك مع استمرار القصف الجوي لمختلف المناطق، مشيرا الى أن الشركة تناشد جميع المسافرين على الطيران الماليزي الاتصال باي مكتب من مكاتب الشركة في المنطقة، أو وكلائها السياحيين لترتيب عمليات نقلهم بسهولة·
عدد اليوم
