دبي- عبدالله النعيمي:
نظرت محكمة الجنح بمحاكم دبي قضية صحافية خليجية تعمل باحدى الصحف الزميلة الصادرة بدبي اسندت اليها النيابة العامة تهمة استعمال القوة والعنف وتهديد الحرس النسائي التابع لمركز شرطة وقذف ضابط شرطة بمركز بر دبي عندما حاولت الشرطيات انزالها للتوقيف اثر دخولها في مشادة كلامية مع احد ضباط المركز وقذفه بكلمة (يا حقير) وبعد ان استمعت المحكمة لدفاع المتهمة صباح امس قررت تأجيل القضية للشهر المقبل·
وقال دفاع المتهمة خلال ترافعه امام المحكمة بأنه من خلال اوراق القضية ثبت ان الملازم (خالد·ه) (الشاكي) قام باستعمال القسوة حيال موكلته معتمدا على سلطة وظيفته حيث وجه اليها عبارات مسببا لها اهانات بالغة لكونها صحفية لها مكانتها علاوة على ذلك فإنه قام بدفعها بيده وبالتالي فقد اساء استعمال السلطة حيال موكلته مما دفعها للرد عليه بلفظ (يا حقير) كرد فعل طبيعي فما كان منه الا ان تمادى في استعمال القسوة ضدها معتمدا على سلطته بأمر الشرطيات باحضارها من سيارتها بطريقة مهينة واستعمال القوة معها والاعتداء عليها بالقول والفعل وانزالها الى التوقيف·
واضاف دفاع المتهمة ان الثابت من خلال مطالعة اقوال موكلته والشاهدة والشرطة النسائية ان موكلته لم تقم باستعمال القوة والعنف والتهديد حيال الحرس النسائي التابع لمركز شرطة بر دبي حسب ما جاء في امر الاحالة الصادر عن النيابة العامة حيث انه لا يوجد دليل قادر على حمل صحة الاتهام المسند لموكلته علاوة على ان الاتهام يخالف المعقول وواقع الحال وتساءل كيف يمكن لموكلته وهي ضعيفة البنية ان تقاوم العديد من الشرطيات النسائية وتستعمل معهن القوة·
وأوضح دفاع المتهمة في دفاعه أن من أقوال الشاهدة الشرطية وموكلته ان الاخيرة لم تقاوم الشرطة كما ان الشاهدة الثانية وهي شرطية بمركز بر دبي اكدت ان المتهمة لم تعترض سوى على نزولها للتوقيف ولم تذكر الشاهدة ان المتهمة استعملت القوة معها او سحبتها من زيها العسكري كما لم تتعرض لعبارات التهديد سوى بعبارة (ساراويكم)·
وقال دفاع المتهمة ان الاقوال التي ادلى بها الشاكي (الملازم) في تحقيقات النيابة تضمنت ما يؤكد عدم صحتها حيث افاد انه طلب من المتهمة ان تستريح في الاستقبال فما كان منها الا ان قامت بسبه!!! وتساءل دفاع المتهمة كيف لانسان ان يطلب من شخص آخر ان يتسريح ثم يقابله بسبه؟
وعن ظروف الضبط والتوقيف قالت الصحافية المتهمة في التحقيقات انها ذهبت خلال الشهر الماضي لمركز بردبي لكفالة صديقتها إثر توقيفها في المركز لتسببها في حادث مروري وان الملازم (خالد) (الشاكي) اخبرها بانه لا بد من وجود كفيل رجل يكفل صديقتها ثم طلب من افراد الشرطة انزال صديقتها الى التوقيف عندها طلبت منه الانتظار حتى تستدعي من يكفل صديقتها وجاءت الشرطة النسائية واخذن صديقتها بالقوة عندها حاولت التفاهم مع الضابط المشتكي غير انه قال لها اذا لم تخرجي فسوف اقوم بانزالك للتوقيف وان الامر لا يعنيها بشئ وانه لا يحق لها الدخول للمركز·
واضافت المتهمة في اقوالها: بعد ذلك دفعها الضابط بيده على ظهرها امام الحاضرين والذين هم من افراد الشرطة والذين لا يمكن ان يشهدوا ضده ووجه اليها اهانات لم تستطع تحملها خاصة لاسيما وانها انسانة محترمة وتعمل صحفية باحدى الصحف المحلية الصادرة بدبي الامر الذي دفعها للرد على الاهانات التي تعرضت لها مشيرة الى ان العبارة التي قالتها كانت وليدة ردة فعل على الاهانات التي تلقتها·
عدد اليوم
