تدريب 25 طالباً بثانويات التكنولوجيا التطبيقية في وكالة «ناسا» للفضاء

يشارك 25 طالباً من ثانويات التكنولوجيا التطبيقية في بعثة تدريبية بالولايات المتحدة الأميركية في معسكر فضاء «هيوستن» التابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية «ناسا» وذلك بالتعاون مع شركة «إسبيس إدفنتشرز». وتهدف هذه المشاركة إلى تدريب الطلبة في سن مبكرة على أحدث التقنيات الهندسية التي تستخدمها وكالة «ناسا» في عالم الفضاء والطيران. وشارك الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية والمهندس عبدالرحمن الحمادي مدير دائرة الخدمات المساندة في معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني أمس الأول بعدد من فعاليات التدريب للطلبة هناك. ودعا الشامسي الطلبة إلى ضرورة التركيز التام والجدية والالتزام والعمل الدائم على الاستفادة القصوى من كافة محتويات البرنامج الذي يتضمن تطبيقاً واقعياً، وميدانياً للعديد من المواد العلمية التي درسها وتدرب عليها الطلبة خلال دراساتهم المتقدمة في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية ومختبراتها المتطورة. وأشار إلى أهمية هذا البرنامج الذي يمكن الطلبة من تعلم المهارات والخبرات والتجارب المتعلقة بعالم الفضاء والطيران على أيدي متخصصين في كبرى المؤسسات العالمية المتخصصة مثل وكالة الفضاء الأميركية»ناسا»، ومن ثم استكمال دراساتهم الجامعية في التخصص ذاته بالالتحاق بأكاديمية العين الدولية للطيران التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية. وثمن الشامسي مضمون البرنامج التدريبي للطلبة في «ناسا» خاصة ما يتعلق بمجالات عمل رواد الفضاء من خلال زيارة بعض المنشآت التدريبية الخاصة بعلوم الفضاء، والالتقاء ببعض الخبراء العاملين في هذا الحقل، إلى جانب كثير من رواد الفضاء الحقيقيين، وأفراد من المتخصصين العاملين في غرف التحكم المتابعين والمراقبين لعمل السفن الفضائية، بالإضافة إلى التعرف على آليات تصاميم الصواريخ الفضائية وكيفية تصنيعها وإطلاقها، وطرق ابتكار روبوتات آلية من مواد تم استقدامها من كوكب المريخ، وكثير من التجارب والمعلومات التي تساهم في اكتشاف ميول شباب الإمارات نحو عالم الفضاء والطيران في المستقبل. وأوضح أن مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية يتطلع دائما إلى توفير الفرص التدريبية الراقية لطلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية في كبريات المؤسسات الصناعية، والعلمية المتخصصة بالعالم المتقدم، والتي تطبق أحدث التقنيات، وتوفير الفرص الكاملة لإطلاع شباب الوطن وتدريبهم على أحدث التقنيات، والنظم المعمول بها في مختلف التخصصات العالمية المطلوبة في سوق العمل، والتي تتوافق مع احتياجات نهضة الدولة. وقال الشامسي «إن الطلبة سيقدمون في ختام البرنامج عرضاً لما تعرفوا وتدربوا عليه خلال البعثة، وذلك أمام نخبة من مسؤولي إدارة مركز «هيوستن» لعلوم الفضاء الذين سيقيمون بدورهم مستوى شباب الإمارات وميولهم واتجاهاتهم نحو عالم الفضاء والطيران، ومن ثم وضع التوصيات التي «علينا» كمجلس أمناء للمعهد أن ندرسها بما يحقق طموحات القيادة الرشيدة في شباب الوطن». وأكد أهمية هذه البعثات التدريبية المتخصصة التي تساهم في صناعة العلماء والمتخصصين في مختلف المجالات الحيوية المطلوبة في مستقبلنا القائم على الاقتصاد المعرفي،مع ضرورة المتابعة الواعية من المسؤوليين للوقوف على مراحل تنفيذ البرامج المعدة لهذه البعثات بما يحقق كامل أهدافها الوطنية والعلمية. وقال المهندس عبدالرحمن الحمادي إن مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني سيعمل من أجل تطبيق هذا البرنامج المتميز العام المقبل، على طلبة المدارس الثانوية الفنية التابعة للمركز وذلك للاستفادة من التجربة الناجحة لثانويات التكنولوجيا التطبيقية في «ناسا». وأوضح أن الطلبة المشاركين سيحصلون علي فوائد علمية من خلال المشاركة في هذا البرنامج العالمي المتخصص الذي يعكس حرص الإدارة العليا في معهد التكنولوجيا التطبيقية،على تشجيع أبناء الدولة لدراسة الفضاء والطيران والعمل في هذا التخصص المهم في عالم اليوم والغد. ومن جانبه أشار المهندس حسين الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة «إسبيس إدفنتشرز» إلى حرص الشركة على منح الطلبة المتفوقين فرصة الاشتراك في هذا البرنامج المتطور لتشجيعهم على التفوق والسعي وراء تحقيق حلمهم بالدراسة، والعمل في مجالات الفضاء والطيران، وقال «إن الشركة تعمل في مجال تقديم الخدمات التعليمية، وتستعين بخبرات دولية كبيرة في مجالات التكنولوجيا والعلوم، وتهتم بتوفير الفرص التدريبية للطلبة، انطلاقاً من إدراكها أن امتلاك القدرة على تدريب الطلبة على عمل رواد الفضاء يكمن في التعلم من خبرات الحياة الواقعية، وتوفير تجارب تفاعلية متقدمة». وقال الأنصاري «إن الشركة تركز في عملها على التدريب الدولي في مجال الفضاء ومعسكراته بوصفها خبرات تتسم بالديناميكية، وتدعم العملية التعليمية داخل الفصول الدراسية من خلال تقديم معدات وأدوات ومشروعات واقعية، وتثير هذه المرافق لدي الطلبة الاهتمام والفضول بالمسارات المهنية المرتبطة بالفضاء بين قطاع الطلبة من الفئة العمرية 12 إلى 18 عاماً في دول مجلس التعاون الخليجي».