عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
شهدت مسيرة مجلس إدارة شركة النصر لكرة القدم، خلال مسيرته السابقة التي امتدت على مدار حوالي عامين ونصف العام، أو 30 شهراً، العديد من المحطات المهمة، والتي كان لها تأثيرها على عطاء الفريق الأول، ورغم الجهود المبذولة طوال تلك الفترة من أجل مساعدة «العميد» والحفاظ على الإنجازات الكبيرة التي حققها في السنوات القليلة التي سبقت ذلك العصر، وتمثلت في الحصول على «الثلاثية» التاريخية ممثلة في لقب كأس الأندية الخليجية موسم 2013 - 2014، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة موسم 2014 -2015، وكأس الخليج العربي للمحترفين في نفس الموسم، إلا أن التوفيق كان غائباً عن معظم تلك المحطات.
أزمات فاندرلي
لم يثر التعاقد مع محترف أجنبي «منحوس» الضجيج مثلما جرى مع المحترف البرازيلي سانتوس فاندرلي، الذي انضم للعميد قادماً من نادي الشارقة، وتحديداً في يوليو 2016 في عقد يمتد لثلاثة مواسم، وعاني «العميد» كثيراً من الغيابات المتكررة للمحترف البرازيلي نتيجة كثرة إصاباته وغياباته، حيث لم يشارك اللاعب سوى في 7 مباريات بالدوري على مدار موسمين كاملين، بإجمالي 586 دقيقة، حيث حالت الإيقافات والإصابات من دون مشاركته في أكثر من ذلك.
وكان الفريق قريباً من التأهل إلى الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا لولا إشراك اللاعب في مباراة الذهاب بالدور ربع النهائي للبطولة، وبسببه تكبد النصر خسائر عديدة مادية وفنية، واعتبر خاسراً بسبب «جنسيته» وأوقف عن اللعب فترات طويلة وتم تغريمه 10 آلاف دولار من قبل الاتحاد الآسيوي، علاوة على 50 ألفاً على النصر، وأوقف مرة أخرى محلياً بسبب إعادة قيده لمدة 10 مباريات وغُرم 200 ألف درهم، وتخلل ذلك وتلاه غيابات عديدة بسبب الإصابات المستمرة.
تغييرات فنية
شهد فريق النصر أفضل أيامه في السنوات الأخيرة تحت قيادة مدربه الصربي إيفان يوفانوفيتش الذي شهدت حقبته الأولى التي تولى فيها مهام تدريب العميد، من يونيو 2013، حيث حقق الفريق «ثلاثيته» التاريخية تحت قيادته، ولكن تمت إقالته في أكتوبر 2016 بعدما تولى مسؤولية تدريب الفريق لأكثر من 3 سنوات خلفاً للإيطالي زنجا، ونجح خلال فترة توليه المهمة في إعادة الفريق إلى طريق الإنجازات بتحقيق 3 ألقاب، هي كأس رئيس الدولة موسم 2014 -2015، ولقب كأس الخليج العربي في نفس الموسم، وقبلهما بطولة دوري أبطال الخليج، وهو اللقب الذي افتتح به المدرب مسيرته التدريبية مع العميد النصراوي في موسم 2014 مسجلاً 69 فوزاً.
وبعد إقالة يوفانوفيتش، تولى تدريب الفريق مدربان هما الروماني دان بيترسكو، وتمت إقالته بعد خسارته نهائي كأس رئيس الدولة أمام الوحدة موسم 2016 -2017، ليتولى المهمة من بعده الإيطالي تشيزاري برانديللي، الذي لم يستمر سوى النصف الأول من موسم 2017 -2018، وتمت إقالته وإعادة يوفانوفيتش من جديد بعد 14 شهر تقريباً من رحيله عن الأول، وما بين رحيله وعودته من جديد، لم يكن هناك أي متغيرات إيجابيه على مسيرة الفريق.
صفقات بلا فائدة
شهد الموسمان الماضيان تعاقد النصر مع مجموعة اللاعبين الذين لم ينجحوا في تحقيق الفائدة المرجوة للفريق بسبب خروجهم سريعاً من القائمة، أو عدم قيدهم رغم ارتباطهم بتعاقدات ساريه، أو رحيلهم بشكل مفاجئ، من بين هؤلاء البوركيني جوناثان بترويبا، الذي خرج من قائمة الفريق بسبب مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة أمم أفريقيا، والبرازيلي نيلمار، الذي ظل يتدرب فترة طويلة ولا يشارك، بعد أن منعته الإصابات من ممارسة كرة القدم لفترة طويلة، والإيطالي ماورو زاراتي، الذي انضم للفريق بداية من موسم 2017 - 2018، وغادر بعد وصوله بثلاثة أشهر خلال فترة الانتقالات الشتوية، مما اضطر إدارة النادي إلى إعادة قيد المغربي عبد العزيز براده، والذي لم يكن قد مضى على خروجه من القائمة حوالي 3 أسابيع فقط لإعادة قيد البرازيلي الآخر فاندرلي.
