دينا جوني (دبي) – أقفلت بلدية دبي 8 شركات لمكافحة الحشرات تعمل في الإمارة خلال الأشهر الستة الماضية من عام 2013 من أصل حوالي 112 شركة مسجلة، وذلك بسبب استخدامها مبيدات سامة محظورة داخل المباني السكنية، وفقاً لمطهر حسين خبير في قسم مكافحة آفات الصحة العامة في إدارة الصحة العامة في البلدية.
وقال حسين إن بلدية دبي كانت واضحة بشأن أنواع المبيدات التي يجب استخدامها داخل المساكن سواء كانت شققا أو فللا، وتلك التي لا يجب استخدامها الا في الخارج مثل الحدائق، وبجوار مكبات النفايات في الشوارع وغيرها.
وأكد على خطورة استخدام مادة “فوسفيد الألمينيوم” على سبيل المثال، التي تعتبر من المواد السامة والقاتلة في المنازل بغرض القضاء على الفئران والحشرات، منوهاً بأن هذا المبيد يتفاعل مع الرطوبة الجوية ويطلق غاز “الفوسفين”، الذي قد ينتج عن استنشاقه حالات تسمم ووفاة، نظراً لعدم الوعي بخطورة هذه المادة وسوء استخدامها.
وقال إن بعض المستهلكين يقومون بشراء مادة “فوسفيد الألمينيوم”، التي عادة ما تكون على شكل أقراص رمادية اللون من قبل أفراد غير مرخصين لتداولها وبيعها وغير مؤهلين لاستخدامها بعد تعبئتها في علب بلاستيكية رخيصة من دون وجود ملصقات تحذيرية عليها.
ووفقاً للأمر المحلي رقم 11 الصادر عام 2003، بشأن الصحة العامة وسلامة المجتمع، يحظر لأي شخص مزاولة أعمال مكافحة آفات الصحة العامة في الإمارة أو استيراد أو تداول مبيداتها ما لم يحصل على تصريح من الجهة المختصة، لافتةً إلى أن اشتراطات الأمر المحلي تتضمن أن تكون المادة المستخدمة في المبيدات الحشرية مطابقة للمواصفات المعتمدة لدى الإدارة المختصة، حيث يحدد الأمر الضوابط والمعايير والاشتراطات والمتطلبات الفنية والصحية والبيئية المنظمة لتداول هذه المبيدات وفحصها وكيفية استخدامها والوقاية من أخطارها. كما أنه لا يجوز لأي شخص العمل في مجال مكافحة آفات الصحة العامة، ما لم يكن مؤهلاً لذلك من الناحية الفنية ولائقاً صحياً ومصرحاً له من الإدارة المختصة.
وكان قسم مكافحة آفات الصحة العامة في البلدية قد اتخذ في وقت سابق إجراءات صارمة للحد من انتشار القوارض إلى أدنى حد ممكن، وذلك من خلال وضع خطة المكافحة المتكاملة للقوارض.
وتم ذلك بالتنسيق مع إدارة الرقابة الغذائية لإفادتها بنتائج التفتيش والمسح للأماكن المصابة بالقوارض في كافة مطاعم وكافيتريات الإمارة، والتعاون أيضاً مع إدارة النفايات في بلدية دبي لوضع حد لأي سلوك صحي خاطئ فيما يتعلق بالتخلص من النفايات وأماكن تجميعها والعمل أيضاً مع إدارة المباني من أجل الاستمرار في إصدار توجيهات لجميع المهندسين الإشرافيين المكلفين بمهام الإشراف الهندسي على أعمال البناء لتعزيز الرقابة على مواقع البناء بما يخص النظافة العامة ومكافحة القوارض والتخلص من مخلفات البناء.
من ناحية ثانية، كرّم المهندس صلاح أميري مساعد المدير العام لخدمات البيئة والصحة العامة بعض سفراء الاستدامة من طلبة المدارس الذين لهم مساهمات بيئية رائدة ومتميزة في الحفاظ على البيئة وتقليل النفايات.
وخلال اللقاء الودي الذي جمعهم تمت مناقشة الطلبة حول أفكارهم في مجال الحفاظ على البيئة وتقليل النفايات والبرامج التي شاركوا فيها في هذا المجال والنتائج وما حققوه من إنجازات متميزة .
وقال المهندس صلاح أميري إن البرامج التي طرحها الطلبة ستساهم إيجابياً في رفع مستويات الوعي، حيث طرحت الطالبة مريم خالد بن حماد مشروعاً يحفز دور العائلة في نشر الوعي وتقليل وفرز النفايات في الحي نفسه مما يعزز الروابط بين أفراد المجتمع إلى جانب نشر ثقافة فرز النفايات وتقليلها.
وبلغ عدد المشاركين من المدارس الحكومية 40 مدرسة والخاصة 20 مدرسة، فيما بلغ عدد المشاركين 200 سفير وسفيرة حتى الآن. أما عدد الطلبة والطالبات الذين استفادوا من الورش 2000 طالب وطالبة حتى الآن.
وقدم الطلبة مشاريع جميلة مثل حديقة المعرفة التي تمثل أول صف تعليمي وحديقة متكاملة دشنتها إحدى المدارس باستخدام ما يفوق 500 إطار مستعمل، كذلك مشروع السماد العضوي المستمد من المخلفات العضوية والتي قدمته إحدى سفيرات الاستدامة، وغيرها من المشاريع والبرامج المميزة التي نفخر فيها حقيقة.
عدد اليوم
