ابتسم تبتسم لك الحياة، ابتسم فالفرح قادم، ابتسم لماذا الحزن؟! اختلفت الشعارات واختلفت العبارات واختلف مردودها والمنادون بها، وخير من قال في الابتسامة الرسول صلى الله عليه وسلم ''تبسمك في وجه أخيك صدقة'' وقال: ''لابرويبر'' ''ليكن وجهك باسماً وكلامك ليناً تكن أحب الى الناس ممن يعطيهم الذهب'' فإذا لماذا الحزن؟ لماذا تسيطر ذكريات الماضي علينا؟! لماذا نفكر في الغد وما سيحمله لنا؟ عش ليومك وفكر في يومك واجعل الابتسامة هي سلاحك وقد أكد المختصون ان الابتسامة تزيل بما يقارب الـ90 في المئة من الكراهية والحقد والحسد·
الابتسامة دواء القلوب ودواء النفوس وخير سلاح للتواصل والمحبة بين البشرية والناس اجمعين· ابتسم واجعل الابتسامة السمة المسيطرة على كل تصرفاتك وأفعالك وفي الماضي كان العرب يمدحون ضحوك السن وينسبون اليه الصفات الحميدة مثل ''سعة النفس والجود والسخاء وكرم السجايا'' ''ضحوك السن يطرب للعطايا ويفرح ان تعرض بالسؤال'' والابتسامة سعادة للقلب ومزيلة للهم وهي أجمل غاز على الكرة الأرضية فيغزوا ويحتل القلب بطيبة نفس وتقبل الفرد وله سحر جذاب وجمال كالبدر في تمامه ''الابتسامة تذيب الجليد وتنشر الارتياح وتبلسم الجراح انها مفتاح العلاقات الانسانية الصافية'' وهي صفة الايجابيين الذين يرون الحياة بنظرة تفائلية بغد جميل ومستقبل مشرق وحياة سعيدة·
فكر في السعادة وتخيلها فإنك ستحصل على السعادة بإذن الله تعالى كما يقول علماء علم النفس ''إن العقل الباطن يستجيب لتخيل الفرد بقدر 90 في المئة فإذاً عش سعيدا وارسم في مخيلتك السعادة بكل أشكالها وأنواعها وابتسم ودع التشاؤم وردد عبارة ''هيجو'' المشهورة ''الحب دمعة وابتسامة·· دمعة من سماء التفكير وابتسامة من حق النفس'' وحذار ان تكون حملا ثقيلا على المجتمع ولكن كن ايجابياً نافعاً مبتسماً وما أجمله ان تقتدي بأقوام تركوا الكبر والتشاؤم فضربت فيهم أجمل الأمثال والعبارات والكلمات التي لا زالت معلقة في الأذهان ومدونة في التاريخ وكم هو جميل الضحك المعتدل والمتزن كصاحبه فهو فرح للروح وغسيل للهم والحزن· والأكثر ابتسامة اكثر اشراقا وفرحا واكثر سعادة ونجاحا والابتسامة كتاب مفتوح للسعادة وكتاب مغلق للهم والحزن واليأس، فكن مبتسما بشوش الوجه، فرح القلب، وكم هي رائعة كلمة ابتسامة و''ابتسام'' فبدايته أب ونهايته أم، رائعة في الحروف والمعني والمفعول، فهي غذاء للروح وبلسم للحياة وسحر بألوان الطيف· ابتسم تكن سعيداً وذكرك خالدا في صفحة السعداء، الذين عاشوا الحياة بلغة الابتسامة المعتدلة والمتزنة بلا غرور ولا استهزاء ولا استصغار فهم كانوا سعداء وليسوا ببخلاء على الابتسامة التي ترسم الأمل في نفوس البؤساء بالفعل سعداء وكتابهم مفتوح لكل جيل ولكل زمان ومكان باختلاف النفوس البشرية وتحولاتها وكأنهم كانوا يرددون شعار شكسبير ''ان تشق طريقا بابتسامة خير من ان تشقه بالسيف'' اذاً ابتسم فالحياة جميلة وهي أجمل عندما تبتسم، ابتسم واغلق صفحات الماضي بأحزانه ومصائبه، ابتسم فالدنيا كلها مبتسمة·
محمد مال الله محمد الهنيامي
عدد اليوم
