الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«وكالة الطاقة» تتوقع نمو الطلب على النفط إلى 91 مليون برميل خلال 2012

«وكالة الطاقة» تتوقع نمو الطلب على النفط إلى 91 مليون برميل خلال 2012
13 يوليو 2011 20:28
عواصم (رويترز) - ارتفعت أسعار النفط قليلاً أمس مدعومة ببيانات أظهرت أن اقتصاد الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط بعد الولايات المتحدة، ينمو بوتيرة أسرع من المتوقع، في حين توقعت وكالة الطاقة الدولية طلباً قوياً العام المقبل بنحو 91 مليون برميل يومياً، وهو ما يتجاوز توقعات أكثر تحفظاً من جانب منظمة "أوبك". وقالت "وكالة الطاقة" إن زيادة الاعتماد في السعودية على استخدام النفط الخام في توليد الكهرباء ربما يحد من صادراتها من الخام، إذ ينتظر ان يرتفع استهلاك السعودية المباشر من النفط لمستويات قياسية هذا العام. وزاد سعر خام برنت لعقود أغسطس سنتاً واحداً إلى 117,76 دولار للبرميل بحلول (الساعة 09,52 بتوقيت جرينتش)، بعد هبوطه بما يصل إلى 86 سنتاًِ مسجلاً 116,89 دولار إثر تقرير أظهر زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام الأميركي وبعد خفض التصنيف الائتماني لأيرلندا. وارتفع الخام الأميركي الخفيف 32 سنتاً ليصل إلى 97,75 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين خلال الربع الثاني على أساس سنوي، متجاوزًا توقعات الاقتصاديين بنمو نسبته 9,4%. وزاد الطلب على النفط في الصين 1.1 في المئة في يونيو حزيران عنه قبل عام مسجلا أبطأ معدل نمو منذ أبريل 2009. وفي أول توقعات لوكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن الطلب خلال 2012، قالت الوكالة إن الطلب سيرتفع بمقدار 1,47 مليون برميل يومياً وهو ما يقل قليلا عن توقعات الإدارة الأميركية لمعلومات الطاقة وإن كان يزيد عن توقعات منظمة أوبك. ولم يترك هذا أثرا كبيراً على الأسعار إذ لم تحمل الأرقام مفاجأة بالنسبة للمحللين. وقال كريستوف باريت، محلل النفط في "كريدي أجريكول كوربوريت" و"إنفستمنت بنك": "هذا يتماشى مع توقعات محللين آخرين. سبب الزيادة في 2012 هو الضعف في 2011، نظراً لتراجع الطلب بسبب ارتفاع الأسعار". وتابع "هناك زيادة بما يقرب من مليون برميل يومياً من منتجين غير أعضاء في (أوبك) مما لا يجعل (أوبك) في حاجة إلى زيادة كبيرة". وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن زيادة الاعتماد في السعودية على استخدام النفط الخام في توليد الكهرباء ربما يحد من صادراتها من الخام إذ ينتظر ان يرتفع استهلاك السعودية المباشر من النفط لمستويات قياسية هذا العام. وذكرت الوكالة التي تقدم النصح لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في اوروبا أن أكبر دولة مصدرة للخام في العالم في سبيلها لاستهلاك 600 ألف برميل من خامها في المتوسط في عام 2011 مما يقلص صادرات السعودية، رغم وعود في يونيو بزيادة الانتاج. ورغم أن زيادة كبيرة في استهلاك الخام في السعودية لم تكن ملحوظة إلى حد كبير في صيف 2009 نتيجة تباطؤ الطلب العالمي إبان التراجع الاقتصادي العالمي، فإن تعطش المملكة المتزايد لأكبر منتج تصدره يؤثر على الامدادات العالمية. و ذكر تقرير الوكالة "أنه منفذ ملائم لمنتجي النفط الكبار الحريصين على الحفاظ على الانتاج في فترات ضعف الطلب العالمي كما حدث ابان الكساد الكبير الأخير في 2009". وأضاف التقرير "رغم الانتعاش الاقتصادي، فإن الاستهلاك المباشر للخام (في السعودية) سيرتفع باطراد وفي سبيله لبلوغ مستويات تاريخية جديدة خلال 2011 ويحتمل أن يكبح صادرات السعودية في المستقبل رغم زيادة الانتاج". وكان وزير البترول السعودي على النعيمي قد أعلن أن السعودية ستلبي احتياجات السوق من الخام عقب انهيار محادثات "أوبك" بشأن الانتاج في اوائل يونيو. ويُعتقد أن الانتاج ارتفع من 9,5 و9,8 مليون برميل يومياً إلى نحو عشرة ملايين برميل يومياً خلال يوليو. ويقول المحللون إن معظم زيادة الانتاج سيستهلكها تنامي الطلب على أجهزة التكييف في الصيف ويمكن أن يقود لزيادة استهلاك محطات الكهرباء السعودية إلى 1,2 مليون برميل في أكثر الأيام سخونة ليقل كثيراً الخام الإضافي المتاح لبقية دول العالم. وذكرت الوكالة "سيكون للتوجه الجديد باستهلاك النفط الخام مباشرة تأثير على موسمية الطلب العالمي". وزادت الفجوة بين ذروة الطلب المباشر على الخام في السعودية وأدنى مستوياته من حوالي 180 ألف برميل يومياً في الفترة من عام 2002-2008 إلى حوالي 660 الف برميل منذ عام 2009. وبناء على الارقام القليلة المتاحة عن الانتاج والتصدير والتكرير في السعودية عن طريق "مبادرة بيانات النفط المشتركة"، تقدر الوكالة ان السعودية استهلكت أقل من 200 ألف برميل يومياً في المتوسط في معظم فترات العقد الاول من الالفية الثالثة، لكنها استهلكت أكثر من 450 ألف برميل يومياً حين تراجع الطلب على النفط خلال 2009. وأعلن معهد البترول الأميركي أمس الأول أن مخزونات الولايات المتحدة من نواتج التقطير التي تتضمن زيت التدفئة والديزل زادت 4,8 مليون برميل في الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة قدرها 400 ألف برميل. وزادت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في الثامن من يوليو 2,3 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع لـ"رويترز" بنقص قدره 1,8 مليون برميل في المتوسط. وأظهر التقرير أن مخزونات البنزين انخفضت 1,6 مليون برميل مخالفة توقعات المحللين بزيادة قدرها 200 ألف برميل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©