الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مزاينة الإبل مساهمة مهمة في الحفاظ على التراث الوطني

مزاينة الإبل مساهمة مهمة في الحفاظ على التراث الوطني
10 أكتوبر 2010 20:37
لفت مهرجان مزاينة الطيبة الأول للإبل، الذي نظمته قبيلتا الخوار والمحرمي في منطقة الطيبة بأبوظبي، وتزامن مع احتفالات الدولة بعودة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى أرض الوطن سالماً، الأنظار إلى أهمية الحفاظ على التراث المتصل بتربية الإبل عند أبناء القبائل الإماراتية، وما تحظى به هذه المزاينات من دعم ورعاية كريمة من صاحب السمو رئيس الدول حفظه الله، وولي عهده الأمين. حول أهمية مزاينة الإبل في التراث الإماراتي، يتحدث حامد مسلم بن منيف المحرمي بقوله: «إن مزاينة الإبل واحدة من أهم الطقوس التراثية التي يحتفي بها البدوي بما يملكه من إبل أصيلة ونادرة يتنافس باقتنائها مع بقية أبناء القبائل الأخرى، والمزاينة عادة راسخة وتقليد أصيل في تراث البدوي الإماراتي، ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة نحظى برعاية صاحب السمو رئيس الدولة لكل حدث أو مناسبة من شأنها أن تحافظ وترسخ تراثنا الأصيل وتنقله إلى الأبناء عبر الآباء كما نقلوه عبر الأجداد». إلى ذلك فقد أشار المحرمي إلى أن التعاون الذي تم بين قبيلته وقبيلة الخوار نموذج يجب أن يحتذى بين القبائل الإماراتية للمبادرة في ابتكار وتنظيم مهرجانات تراثية تحافظ على التراث، وعدم رمي الكرة دائما في ملعب المؤسسات الحكومية المعنية بهذا الشأن، إيمانا من المواطن بأنه شريك للمؤسسات المعنية بالتراث في حفظ الموروث الإماراتي ونقله إلى الأجيال على الدوام. من جانبه قال علي كلفوت سويد بن منيف الخوار: «إن مزاينة الإبل واجب على ابن البادية في هذه الأيام، ليحافظ على تراثه من الضياع، وهي تكريم للإبل التي عاشت معنا على مدى حياتنا وشهدت أيام عصيبة عاشها الأجداد في حلهم وترحالهم، إلى أن وصلنا إلى ما نحن فيه من نعم أدامها الله في ظل صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، والذي لا يألوا جهدا في دعمنا للحفاظ على التراث». وقد حظي مهرجان مزاينة الطيبة الأول للإبل، الذي اختتم مؤخرا في بني ياس، بإشادة واسعة من المشاركين فيه، حيث شهد تنظيما مميزا تضمن التركيز على النقاط الأصيلة في التراث لإتمام عملية المزاينة وتحكيمها وفق الصورة الموروثة عن الأجداد، فيما أكد منظموه على أنهم سيواصلون عقد المهرجان سنويا دون توقف، كما تعهدت قبيلتا الخوار والمحرمي على أن المزاينة القادمة ستحظى بدعم أكبر من أبناء القبيلتين. أما بالنسبة لشروط إقامة مزاينات الإبل في التراث الإماراتي، فقد قال حامد مسلم بن منيف المحرمي:«عادة تركز لجان التحكيم في تقييمها للإبل المشاركة على مقاييس محددة، مثل انسيابية جسم الناقة والرقبة والسنام والوجه ووسع النحر وحجم الأنف وجاذبية ارتفاع الناقة واتساع العينين والخطوات والقوائم والحركة والأذنين والفكين». مؤكدا أن تنظيم مزاينات الإبل يحافظ على سلالات الإبل الأصايل، ويحميها من عمليات التهجين، كما تبرز المزاينات القيم الجمالية للإبل الأصايل، وتحفز ملاك الإبل على اقتنائها وإكثارها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©