أوصت دراسة قامت بها القيادة العامة لشرطة الشارقة، حول برنامج الثقافة الأمنية لدى التلاميذ وأثره على الضبط الاجتماعي للرائد سلطان محمد سالم الطنيجي، من الإدارة العامة للعمليات المركزية في القيادة، بضرورة تطوير البرامج المتخصصة في الثقافة الأمنية وأن تعمم لتغطي جميع المدارس بالدولة، وأن تكون البرامج الخاصة بالثقافة الأمنية بالمدارس إجبارية.
كما أوصت الدراسة الميدانية والتي أجريت على 300 عينة من التلاميذ، بأهمية التحفيز المادي والمعنوي للطلاب المتميزين في مساق الثقافة الأمنية ودعم برنامج الشرطي الصغير حتى يستوعب أكبر عدد ممكن من الطلاب وتوسعته ليشمل طلاب المرحلة الثانوية.
وهدفت الدراسة إلى تحديد حجم البرنامج الثقافي للتلاميذ في الشارقة، وتحديد البرامج المترتبة على التحاقهم بالبرنامج وإدراك فاعلية البرنامج وتأثيره على الضبط الاجتماعي.
وشملت عينة البحث، 300 طالب، ضمن ثلاثة مستويات دراسية تتمثل في الابتدائي والإعدادي والثانوي من خلال مدرستين تضمان المراحل المستهدفة، و80 ? منهم تنحصر أعمارهم بين 14 و18 عاماً وهو ما يؤكد أن الغالبية لديها إدراك بمفهوم الثقافة الأمنية، وأن 83 ? منهم من أبناء الإمارات والباقون من جنسيات عربية كما أن أكثر من 63 ? من الذكور والنسبة المتبقية من الإناث.
وتناولت الدراسة الحالة الاجتماعية والعملية والاقتصادية للأب 49 ? منهم يعملون في وظيفة حكومية و19 ? في القطاع الخاص و26? متقاعدون.
وأثبتت الدراسة أن 31 ? من عدد العينة البحثية أجابوا بأنهم يعرفون معنى الثقافة الأمنية وأن 205 تلاميذ وبواقع 69 ? لا يعرفون معنى الثقافة الأمنية، في حين أن عدد الطلاب الذين تلقوا محاضرات الثقافة الأمنية في عام 2010، عام إطلاق البرنامج كانوا 27506 طلاب وفي العام الذي تلاه وصلوا إلى 31106 طلاب وزادوا في عام 2012 إلى 40198 طالباً وطالبة، بينما وصل عدد المستفيدين من البرنامج خلال العام الماضي إلى 51290 طالباً وطالبة.
كما أثبتت النتائج أن 81 ? منهم يرون أن مدرستهم ليست لها اهتمام بالثقافة الأمنية وبواقع 246 طالباً من أفراد العينة، وأن 37 ? من الفئة التي لديها معلومات عن الثقافة الأمنية كان مصدرها المدرسة و29 ? من وزارة الداخلية و21 ? تعرفوا على الثقافة الأمنية من وسائل الإعلام.
وبيّنت الدراسة أن نسبة 19 ? من العينة البحثية تطلع على الكمبيوتر بصورة يومية لما يزيد على 3 ساعات ونحو 60 ? يستخدمونه من 3 : 5 ساعات بينما 21 ? يستخدمونه بنسبة أكثر من خمس ساعات يومياً وأن 15 ? فقط منهم أطلعوا على برامج الثقافة الأمنية عبر المواقع الإلكترونية بينما زادت نسبة الذين أجابوا بـ “ لا” على الإطلاع على برامج الثقافة الأمنية عبر المواقع الإلكترونية على 84 ?.
وحول ما إذا كان للمدرسة دور في إكساب الطالب فهما للمشكلات الأمنية، أجاب 71 ? بنعم و29 ? بلا، وأبدى نحو 52 ? من أفراد العينة موافقتهم وبشدة أيضاً في المشاركة في برنامج الثقافة الأمنية التي تنظمه القيادة العامة لشرطة الشارقة وتشرف عليه، كما وأن 250 شخصاً من أفراد العينة وبواقع يفوق 80 ? أجابوا “بالموافقة بشدة” على أن الإمارة تهتم بمفهوم الثقافة الأمنية.
واستخلصت الدراسة نتائج عدة من بينها فاعلية برامج الثقافة الأمنية وتأثيرها على الضبط الاجتماعي من خلال ما يتعلمه الطلاب في المحاضرات الأمنية.
عدد اليوم
