الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ترامب.. هل يتخلى عن إف-35؟

24 ديسمبر 2016 22:39
وجه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الخميس الماضي، انتقادات جديدة للطائرة الأكثر تطوراً التي تنتجها «البنتاجون»، ملمحاً إلى أنه قد يتخلى عن إنتاج طائرة الضربة الجوية المشتركة إف-35، لصالح طائرة أرخص سعراً، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج. ففي تغريدة له، على موقع التدوين المصغر«تويتر»، قال ترامب إن تخطي التكاليف المحددة لإنتاج طائرة إف-35 في برنامج «لوكهيد مارتن»، والتي تبلغ 400 مليار دولار، دفعته كي يطلب من«بوينج» وهي شركة أخرى كبرى من شركات إنتاج الطائرات في الولايات المتحدة، تقديم عرض أسعار لإنتاج الطائرة «سوبر هورنيت» المماثلة في الإمكانيات للطائرة«إف-35». ترامب غرّد قائلاً: «نظراً للتكلفة الهائلة، وتجاوز النفقات المقررة في العديد من الحالات، بالنسبة لطائرة إف-35 للوكهيد مارتين، طلبت من بوينج تحديد التكلفة الإجمالية لصنع طائرة (سوبر هورنيت)، التي تضاهي قدراتها القتالية قدرات الطائرة إف-35». وكان ترامب قد وجه انتقادات حادة للطائرة إف-35 من قبل، بقوله إن تكلفة إنتاجها «خارج السيطرة»، ووعد بأن إدارته الجديدة، ستعمل على تحقيق وفورات في مشتريات الأسلحة والمعدات العسكرية، وهو ما اعتبر إشارة إلى النهج المتشدد الذي سيتبعه البيت الأبيض تحت إدارته في التعاملات مع اللاعبين الكبار، الذين يتعاملون مع الحكومة. وحتى قبل أن يشن ترامب هجومه العلني على لوكهيد مارتين، كان برنامج صناعة الطائرة إف-35 الذي يعتبر من أكبر البرامج العسكرية التي تجريها «البنتاجون» من حيث التكلفة، قد تعرض إلى انتقادات واسعة النطاق بسبب عيوب في تصميم الطائرة، ونفقات إنتاجها المتصاعدة بشكل حاد. وعلى الرغم من أن الأسعار الحالية للطرازات المتنوعة لطائرة إف-34 تقدر ب100 مليون دولار للطائرة الواحدة، فإن الشركة قالت إن تلك التكلفة ستهبط لتصبح 85 مليون دولار، خلال فترة زمنية تتراوح ما بين أربع إلى خمس سنوات. في فصل الخريف الحالي، فشل البنتاجون، ومسؤولو شركة لوكهيد مارتن في التوصل إلى سعر مقبول من قبلهما للدفعة الأخيرة من هذه الطائرات. وفي حين انتقد بعض مشرعي القوانين برنامج إف-35، إلا أن سلسلة إمداد الطائرة تمس، في الواقع، كل ولاية أميركية تقريباً، مما يوفر للشركة أنصاراً عديدين في الكونجرس. وتقدر «لوكهيد مارتين» أن البرنامج يوفر 38,900 وظيفة في ولاية تكساس فقط، وما يقرب من 10,000 وظيفة في كونيكتيكيت. وفي رسالة بالبريد الإلكترونية، رفض «فيليب فيلبس» المتحدث الرسمي باسم شركة لوكهيد مارتين التعليق على ما كتبه ترامب. ولكن وزيرة القوات الجوية الأميركية «ديبورا جيمس» دافعت في معرض تعليقها على تصريحات الرئيس المنتخب، عن برنامج إف35، وقالت أن التكاليف الخاصة به آخذة في الانخفاض. وقالت الوزيرة في إحدى المناسبات التي عقدت في مقر مجلس الأطلسي، وهو أحد مراكز البحوث والدراسات في واشنطن: «إي رئيس جديد أو أي زعيم جديد، سيطرح أسئلة حول البرنامج». وأضافت: «ولكن، مع مرور الوقت، وتقديم معلومات جديدة وعقد المزيد من الإيجازات للتعليق على تطورات العمل، فإن الأمر المؤكد هو أن درجة التعقيد التي تحيط بهذين البرنامجين- برنامج لوكهيد مارتين وبرنامج بوينج- ستظهر للعيان. وما يمكن قوله إن عملية تخفيض نفقات الإنتاج للطائرتين قد لا تبدو تماماً، بنفس درجة السهولة التي تبدو عليها للوهلة الأولى». *كاتبة أميركية متخصصة في شؤون الدفاع والأمن القومي ينشر بترتيب خاص مع «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©