الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الرباعي الأخطر» يدخل دائرة «العقم والتعثر»!

«الرباعي الأخطر» يدخل دائرة «العقم والتعثر»!
7 نوفمبر 2017 11:05
محمد حامد (دبي) لماذا بنزيمة دون سواه؟ سؤال قد يكون له ما يبرره إذا ألقى عشاق الليجا والريال نظرة خاطفة على محصلة اللاعب الأفضل في العالم كريستيانو رونالدو، ومهاجم البارسا لويس سواريز، وهداف أتلتيكو مدريد أنطوان جريزمان، حيث يقدم الثلاثي الأخير أسوأ انطلاقة لهم في الليجا، وربما هي بداية الموسم الأسوأ في مسيرتهم الكروية، فقد مضى 11 أسبوعاً من الليجا، ولم يسجل الرباعي المذكور بنزيمة ورونالدو وجريزمان وسورايز سوى 7 أهداف، صحيح أنهم لم يشاركوا في جميع المباريات، إلا أن المحصلة لا تليق بماكينات تهديفية كانت بالأمس ملء السمع والبصر. فاز الريال بثلاثية على لاس بالماس سجلها كاسيميرو وأسينسيو وإيسكو، وسط تعثر تهديفي لرونالدو وبنزيمة، كما فاز أتلتيكو مدريد السبت على ديبورتيفو لاكورونا بهدف وحيد بصعوبة بالغة أحرزه بارتي، ليستمر غياب جريزمان عن التهديف للمباراة السابعة على التوالي، أما برشلونة فقد أسقط إشبيلية بثنائية لألكاسير، ويستمر البارسا في مسيرته الناجحة وسط غياب تهديفي لمهاجمه لويس سواريز. مفارقة مثيرة تقدمها الساحرة، بطلها المهاجم الكونجولي سيدريك باكامبو مهاجم فريق فياريال البالغ 26 عاماً، والذي يعد اسماً مجهولاً في عالم كرة القدم مقارنة مع الرباعي الكبير الذي يحمل طموحات الريال والبارسا وأتلتيكو مدريد، فقد سجل باكامبو 7 أهداف في 7 مباريات بالليجا حتى الآن ليعادل مجموع أهداف رونالدو وسواريز وبنزيمة وجريزمان، وعلى الرغم من أن الموسم ما زال في بداياته، إلا أن أكثر من ربع مبارياته قد انتهى بنهاية الجولة الـ11، وهو ما يعد مبرراً للحصول على بعض المؤشرات الرقمية، التي تقول إن باكامبو «المجهول» يعادل الرباعي الشهير تهديفياً حتى الآن. باكامبو ليس بمفرده الذي تفوق على الرباعي الشهير، فقد فعلها رودريجو مورينو لاعب فالنسيا، وأنطونيو سانابريا لاعب ريال بيتيس ولكل منهما 7 أهداف بعد مضي 11 أسبوعاً من الليجا، كما أن الإيطالي سيميوني زازا مفاجأة فالنسيا والليجا نجح في تسجيل 9 أهداف لفريق «الخفافيش» ليتفوق على رونالدو وبنزيمة وجريزمان وسواريز، وبالنظر إلى الأسماء التي تخطت الرباعي الكبير تهديفياً فإن ليونيل ميسي أصبح وحيداً في قائمة النجوم الذين لا يعرفون التعثر، ولا يتوقفون عن التأثير في نتائج المباريات تسجيلاً وصنعاً للأهداف إلا إذا غاب عن المباريات، فقد تمكن من زيارة شباك المنافسين 12 مرة في 11 مباراة بالليجا. عدو المدرجات أحرز كريم بنزيمة 182 هدفاً في 376 مباراة بقميص الريال في جميع البطولات منذ التحاقه بصفوفه موسم 2009 - 2010، وهو معدل تهديفي لا بأس به في حال لم يكن هناك ماكينة تهديفية تقزمه اسمها رونالدو، إلا أن هذا الرقم ليس جيداً بالنظر إلى أن بنزيمة هو رأس الحربة الأساسي للريال طوال السنوات الماضية. بنزيمة تلقى صيحات الغضب والاستهجان من مدرجات البرنابيو في مشهد أصبح معتاداً، لم لا ومهاجم الريال لم يسجل أي هدف في الليجا بمعقل فريقه منذ 217 يوماً، وهو مستمر في إهدار فرص التهديف المحققة في جميع المباريات، مما يعمق الفجوة بينه وبين عشاق الملكي. الفرنسي سجل هدفاً في 6 مباريات بالليجا الموسم الحالي، وعلى الرغم من كل ذلك يتمتع بنزيمة بحماية خاصة من رئيس النادي بيريز الذي يسانده طوال الوقت، كما أن أصابع الاتهام بدأت تطال مواطنه زيدان، الذي يفرضه على التشكيلة الملكية، بل إنه أطاح بالهداف الشاب موراتا المتألق مع تشيلسي من أجل بنزيمة المتعثر، وهو الأمر الذي يثير غضب عشاق الريال، خاصة أنه بلا تفسير. الدون الغائب النجم الثاني في قائمة المتعثرين تهديفياً بالليجا هو كريستيانو رونالدو الذي حصل على لقب أفضل لاعب في العالم مؤخراً، مما يجعله أكثر عرضة للضغوط في انطلاقته الأسوأ مع الريال، فقد سجل هدفاً وحيداً في 7 مباريات بالليجا، وعلى الرغم من ذلك ما زال يحظى بدعم معنوي كبير من زيدان، وهو دعم لا يخفي نار الغضب التي تسيطر على عشاق الملكي. رونالدو لم يسبق له أن سجل هدفاً واحداً فقط بعد مضي 11 جولة من الليجا طوال مسيرته مع الريال، أي أنها البداية الأسوأ له لأي موسم منذ صيف 2009 وحتى الآن، واللافت في الأمر أن «الدون» لا يتوقف عن التسديد صوب المرمى في المباريات السبع التي شارك بها في الليجا، فقد سدد 48 مرة محرزاً هدفاً واحداً، مما يجعله المهاجم الأسوأ من حيث المعدل التهديفي في أكبر 5 دوريات أوروبية حتى الآن، فهو يسجل هدفاً من كل 50 تسديدة تقريباً، ومن المعروف أن رونالدو لا يشعر بالراحة والثقة السعادة إلا إذا كان يحرز هدفاً على الأقل في كل مباراة. ضحية سيميوني بعد أن كان الفرنسي أنطوان جريزمان الأقرب لتهديد ميسي ورونالدو تهديفياً في الليجا خلال المواسم الماضية أصبح شريكاً للنجوم الأكثر تعثراً، فقد سجل 22 هدفاً في موسم 2014 - 2015، وأحرز مثلها في الموسم التالي، وأحرز 16 هدفاً في نسخة الليجا الماضية، ولكنه لم يسجل سوى ثنائية في ليجا الموسم الجاري. أرقام جريزمان تؤكد أن تراجعه أصبح ظاهرة محيرة، فقد توقف عن التسجيل كلياً في آخر 7 مباريات بقميص أتلتيكو في مختلف البطولات، وهي أطول فترة طوال مسيرته مع الفريق المدريدي التي تشهد غيابه عن ممارسة مسؤولياته كعنصر هجومي من طراز خاص اعتاد أن يصنع الفارق. جريزمان كان يرغب في الرحيل عن صفوف الأتلتيكو خلال الفترات الماضية إلا أن جهود إدارة النادي أبقت عليه، ولكنه لا يبدو سعيداً باستمرار تجربته في مدريد، فقد هاجم شقيقه تيو خطة سيميوني، الذي لا يمنح جريزمان حرية التقدم للأمام، بل إنه أصبح أقرب إلى لاعب الوسط الدفاعي من فرط حرص المدرب الأرجنتيني على الدفاع وإصراره على تراجع الفريق للخلف، وهو ما لا يتناسب مع عقلية جريزمان الهجومية. فقدان البريق يبدو أن لويس سواريز مهاجم البارسا هو الأكثر تضرراً وتأثراً برحيل البرازيلي نيمار، فقد انتهى عصر الـ«إم إس إن» الذي يرمز إلى ميسي وسواريز ونيمار، فقد رحل الأخير، وفقد الأروجوياني بريقه، ولم يستمر سوى ميسي على توهجه المعتاد في جميع المباريات، فقد مضت 11 جولة من الليجا، شارك سواريز في 8 منها ولم يسجل سوى 3 أهداف، وهو معدل تهديفي جيد مقارنة مع رونالدو وبنزيمة وجريزمان، ولكنه لا يتناسب مع رأس الحربة الأول في البارسا، كما أن المعدل التهديفي له يبدو سيئاً للغاية مقارنه مع المواسم السابقة، فكيف ينتهي أكثر من ربع الموسم ولا يسجل سوى 3 أهداف، وهو الذي سجل 37 هدفاً في جميع بطولات الموسم الماضي منها 29 هدفاً في الليجا، وفي الموسم الذي سبقه أحرز 40 هدفاً في 35 مباراة بالليجا، مما يؤكد أن سواريز لم يعد قناصاً كما كان. ويتمتع سواريز بدعم معنوي كبير في البارسا، سواء جماهيرياً أو إعلامياً ومن الجهاز الفني واللاعبين، وهذا الدعم لا يرتبط بثقة الجميع في قدرته على العودة لسابق تألقه، بل إن للأجواء السائدة في برشلونة، فهي في أغلب الأحيان أقل توتراً من الريال. «زيزو» يدافع عن كريستيانو مدريد (د ب أ) دافع الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد عن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في ظل غياب «الدون» عن التهديف للفريق للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري الإسباني. وتغلب ريال مدريد على ضيفه لاس بالماس 3/‏ صفر مساء الأحد في المرحلة الحادية عشرة من الدوري، وقد سجل الأهداف الثلاثة للريال، كاسيميرو وماركو أسينسيو وإيسكو. أما رونالدو، فلم يسجل سوى هدف وحيد خلال سبع مباريات بالدوري منذ بداية هذا الموسم علماً بأنه سجل إجمالي 12 هدفاً للفريق وللمنتخب البرتغالي، وصنع هدف إيسكو في مباراة أمس الأول. وقال زيدان في تصريحات نشرتها شبكة «سكاي سبورتس» إنه يركز على إيجابيات رونالدو، مدعياً أن الإعلام دائماً ما يركز على السلبيات. وأضاف زيدان: «أنتم الإعلاميين دائماً ما تركزون على الأمور السلبية، وأنا أفكر بالإيجابيات، كريستيانو كان صاحب التمريرة التي جاء منها الهدف الذي سجله إيسكو، ويمكنني أن أخبركم بأنه سعيد للغاية بذلك». وتابع: «إنه سعيد بصناعة هدف، وقد كان هدفاً جميلاً، نعرف أنه يحب التسجيل ويسعد كثيراً بذلك، ولكننا نثق في قدراته على إحداث الفارق، إنه لا يسجل حالياً في الدوري، ولكنه يسجل في دوري الأبطال، كما يؤدي أدواراً أخرى مهمة». قراء «الاتحاد».. زيدان يحمي بنزيمة! دبي (الاتحاد) على الرغم من أن عالم كرة القدم في المستويات الاحترافية التي تمثلها الأندية الكبيرة مثل ريال مدريد لا يعرف المجاملات على حساب الصالح العام للفريق، إلا أن أصابع الاتهام تتجه صوب زين الدين زيدان المدير الفني للنادي الملكي متهمة إياه بأنه يحمي مواطنه كريم بنزيمة، حيث تتواصل رحلة معاناة المهاجم الفرنسي الذي أحرز هدفاً واحداً في 6 مباريات بالليجا، ولم يسجل أي هدف منذ فترة طويلة بمعقل الملكي، وعلى الرغم من ذلك يشارك في تشكيلة الفريق الأساسية. ووفقاً لاستطلاع تويتر الاتحاد الرياضي فقد صوَّت 59% على خيار مجاملة زيدان لبنزيمة، فيما إنحاز 41% لخيار آخر يتمثل في إعفاء زيدان من المسؤولية على اعتبار أن رئيس النادي فلورنتينو بيريز هو الذي يقرر كل شيء، خاصة في الصفقات التي يبرمها النادي، ورحيل اللاعبين لأسباب تتعلق بالتسويق أو تراجع المستوى. وقد أهدر الريال فرصة ذهبية لضمان وجود مهاجم للمستقبل حينما وافق على رحيل ألفارو موراتا إلى تشيلسي، ليتألق في صفوف الفريق اللندني ويسجل 7 أهداف في البريميرليج حتى الآن، بالإضافة إلى هدف في دوري الأبطال، وفي الوقت الذي استفاد الريال مالياً من الصفقة بعد أن تم بيع المهاجم الشاب مقابل 60 مليون جنيه إسترليني للبلوز، إلا أن معاناة هجوم الريال دفعت الجماهير والإعلام إلى الهجوم على بيريز وزيدان، فقد فرط النادي في المهاجم الذي يملك حاضراً مقنعاً ومستقبلاً كبيراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©