الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال» تقدم 20 ألف وجبة غذائية في تكية الحرم الإبراهيمي بالخليل

28 يوليو 2014 01:40
ينشط العمل في تكية الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية هذه الأيام لإعداد مئات الوجبات الغذائية للفقراء والمحتاجين من المدينة والقرى المحيطة بها خاصة الفقراء الذين يقيمون حول الحرم الابراهيمي. ويقول المشرفون على هذه التكية إن آلاف الوجبات الغذائية تقدم للفقراء هذه الايام في حين يتم إعداد وجبات على مدار العام وبمعدل يومين او ثلاثة أيام في الأسبوع توزع على الفقراء والمحتاجين الذين يسكنون حول الحرم الإبراهيمي. وقال الشيخ تيسير أبو سنينة مدير أوقاف الخليل المشرف على التكايا: إن هيئة الهلال الاحمر قدمت تبرعا سخيا لتكية الحرم الإبراهيمي لتقام فيها الموائد لاهل الحرم طوال العام وليس لشهر رمضان فقط كما كانت العادة من قبل. وأوضح أن التكية قدمت خلال العام نحو 73 ألف وجبة غذائية في حين كان نصيب شهر رمضان نحو 20 ألف وجبة تتولى الهلال الأحمر تمويلها خاصة خلال شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن هذه اللفتة الإنسانية مكرمة سخية توفر على المشرفين على التكية الكثير من العناء الذي يواجهونه من جراء الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها اهالي المدينة خاصة ممن يسكنون جوار الحرم الابراهيمي الشريف. وأضاف أن عشرة آلاف شخص يتلقون وجباتهم من الطعام في الشهر الواحد خارج رمضان، بالاضافة إلى 20 ألف شخص آخرين يتلقون وجبات من الشوربات التي تشتهر بإعدادها تكية الحرم الابراهيمي لفقراء المدينة. وأكد أن المساعدات الاماراتية ليست بجديدة على فلسطين وأهلها فهي قائمة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” ومستمرة الآن في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”. وأوضح أن منع الدخول إلى منطقة الحرم إلا في اوقات محدودة جدا يعني أن قلة من المصلين يقبلون على المسجد الذين كان أهل التكايا يعتمدون عليهم كثيرا في إنعاش حياتهم الاقتصادية عند شراء حاجياتهم من المحلات التجارية التي يملكونها عند أبواب الحرم مما اوقعهم في ضائقة اقتصادية وبطالة كبيرة لم تمكنهم من الاستمرار في الحياة والعمل بالقرب من الحرم. وذكر ان الموائد كانت تقام في التكايا خلال شهر رمضان لكنها الان اصبحت دائمة، وهذا ما يثلج الصدر ويعطي الأمل لأهالي الحرم المحاصرة بيوتهم. ومن الناحية التاريخية فإن التكية الابراهيمية كما يسميها أهل مدينة الخليل تعد جمعية خيرية تقع بالقرب من المسجد الإبراهيمي تقدم الطعام المجاني للفقراء والأسر المحتاجة على مدار العام خصوصا في شهر رمضان ما جعل مدينة الخليل تكتسب شهرة واسعة بأنها المدينة التي لا تعرف الجوع أبدا. ويقول أهل الخليل إن التكية يعود تاريخها لعهد النبي إبراهيم عليه السلام وتأسست في العام 1279م على يد السلطان قالون الصالحي في زمن صلاح الدين الأيوبي مطلقا عليها اسم “الرباط” وبعد ذلك أطلق عليها السكان اسم “الطبلانية” لأن العاملين فيها كانوا يدقون الطبول إيذانا ببدء تقديم الطعام صباحا ومساء. وأنشئت لتقديم الطعام إلى فقراء المدينة وأهل العلم فيها وضيوفها إكراما للنبي إبراهيم عليه السلام الذي كان معروفا بكرمه والذي يوجد قبره في المسجد الإبراهيمي، واهتمت الدولة الإسلامية في مختلف العصور بالتكية حيث اعتنى الأيوبيون بها وزادوا في خيراتها والاهتمام بها وعندما جاء صلاح الدين الأيوبي أوقف الوقفيات الكبيرة على المسجد الإبراهيمي والتكية الإبراهيمية التي كانت تطعم الوافدين إليها ويصرف لخيولهم الشعير حتى يبقوا في رباط دائم إلى يوم القيامة. ويقول أهل الخليل ان أبو الانبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام كان يقيم الموائد للسكان الفقراء القريبين من الحرم الإبراهيمي وهي سنة حسنة حافظ عليها المسلمون، حيث بادر المحسنون من أهل الخير وفي مقدمتهم هيئة الهلال الأحمر الى دعم هذا العمل الإنساني بتقديم العون الغذائي لأهالي التكايا والحرم الإبراهيمي لتثبيتهم في منازلهم ومحلاتهم التجارية التاريخية التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم. (الخليل -وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©