عبدالله القواسمة (أبوظبي)
خسر المنتخب الوطني للكراسي المتحركة أمام نظيره السعودي بنتيجة 38-45، وذلك في ختام فعاليات اليوم الرابع لبطولة مجلس التعاون الخليجي الثامنة لكرة السلة للكراسي المتحركة التي تستضيفها صالة جامعة نيويورك بجزيرة السعديات، حيث شهدت فعاليات اليوم الرابع فوز المنتخب الكويتي «حامل اللقب» على نظيره المنتخب العماني 55-42.
وبهذه الخسارة يكون منتخبنا الوطني قد فقد فرصة المنافسة على لقب البطولة، إذ بات جدول الترتيب العام يشير إلى تصدر السعودية برصيد 6 نقاط وبفارق «النقاط المسجلة» عن نظيره الكويتي الذي استقر في المركز الثاني، فيما احتل المنتخب الوطني المركز الثالث برصيد 4 نقاط والمنتخب العماني الرابع برصيد 3 نقاط والبحرين الأخير برصيد نقطتين. وينتظر أن تسدل الستارة على فعاليات البطولة مساء اليوم عندما يلتقي منتخبنا مع نظيره البحريني في تمام الساعة الرابعة عصراً بعدما شهدت ليلة أمس مواجهتين من العيار الثقيل جمعت الأولى عمان مع البحرين والثانية السعودية مع الكويت. ويترقب منتخبنا المشاركة في بطولة غرب آسيا المقررة في فبراير المقبل بخورفكان، وهي التي يتطلع من خلالها إلى تجاوز آثار خسارة المنافسة على لقب الخليجية، وتعويضها على لقب غرب آسيا.
وأكد ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية نائب رئيس اتحاد رياضة المعاقين أن الأحباط قد يكون تسلل إلى لاعبي المنتخب إثر خسارتهم المباراة الافتتاحية أمام الكويت، وهو ما أدى بالتالي إلى الخسارة أمام المنتخب السعودي، لافتاً إلى أن المنتخب الوطني حالياً يعيش مرحلة التجديد على صعيد اللاعبين والجهاز الفني الذي لم يأخذ فرصته في قيادة الفريق على الشكل الأمثل، رغم التطور الملحوظ على الأداء العام من خلال الدفع ببعض العناصر الجديدة إلى جانب التنويع في وظائف العديد من اللاعبين، لافتاً إلى أن البطولة جاءت في وقت مبكر بالنسبة للمنتخب بعد التعديلات التي طرأت على صفوفه، والفرصة مواتية أمامه للعودة بقوة في بطولة غرب آسيا.
ويرى العصيمي أن المستوى الفني للبطولة متقارب ما بين المنتخبات المشاركة وبشكل ملحوظ، وذلك انعكاساً لتطور الحضور التنافسي للمنتخبين العماني والبحريني والذين أضفيا المزيد من التحدي على البطولة، التي حققت أحد أهم أهدافها وهي تطوير اللعبة في دول مجلس التعاون ونشرها بصورة أوسع.
ويرى العصيمي أن المعسكرات التي خاضتها معظم المنتخبات المشاركة وتحديث بعضها لتجهيزاتها كالمنتخب البحريني وإدخال المنتخب العماني وجوهاً شابة إلى صفوفه، أسهمت في رفع مستوى المنافسة، مشيراِ إلى أن نتائج البطولة أعطت مؤشراً واضحاً على تقارب المستوى الفني للمنتخبات المشاركة، ذلك لأن الصراع على ألقاب النسخ السابقة كان يمضي بطريقة سهلة، في حين أن مباريات النسخة الحالية تنتهي بفارق قليل من النقاط وهذا يدل على قوة المنافسة.
وأشاد العصيمي بالدعم الكبير الذي تحظى بها رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن دعم سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي للبطولة هي رعاية دائمة، في حين أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عند استقباله الأبطال العائدين من دورة الألعاب البارلمبية في ريو بتسخر كافة الخدمات لدمج ذوي الإعاقة مع المجتمع من خلال بوابة الرياضة ترجمت وتترجم دائماً برعاية المجالس الرياضية لبطولات ذوي الاحتياجات، الرسالة موجهة إلى الرياضيين من ذوي الإعاقة بأن لا عذر أمامهم للاستمرار في المنافسة والاستفادة من دعم القيادة.
عدد اليوم
