الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سباق نيوبري يبرز الصورة المشرقة للدولة

19 يوليو 2006 23:54
لندن - سيف الشامسي: للوقوف على آخر الترتيبات الخاصة بسباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة والذي دخلت رحلة إعداده للمراحل الأخيرة كان لابد من التوقف مع سعادة ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة ورئيس اللجنة المنظمة باعتباره الرجل الذي يمسك بكل الخيوط المتعلقة بالتنظيم وعاش معه رحلة الانطلاقة قبل 24 سنة وقبل أن يصل الى ما وصل إليه الآن· وأمام النجاح الذي حققه السباق في السنوات الماضية فإن اللجنة المنظمة حريصة على الاستمرار في نفس الدرب كما يكشف ذلك سعادة ميرزا الصايغ خلال اللقاء الذي أكد فيه اهتمام سمو الشيخ حمدان بنجاح السباق ومتابعته الشخصية لكافة التفاصيل المتعلقة بالتنظيم ليخرج بالصورة المخطط لها· وقال: الهدف من إقامة السباق هو إبراز الصورة المشرقة التي وصلت إليها دولة الإمارات بما يعكس اهتمام سمو الشيخ حمدان بن راشد والذي يسير على نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد في الاهتمام بالجواد العربي، ولعل هذا الأمر ليس بغريب على سمو الشيخ حمدان الذي تتلمذ في مدرسة الشيخ زايد· وإذا كنا نتحدث عن الخيل العربي فإنه من الواجب أن نثني على النهج الذي يسير عليه حالياً صاحب السمو رئيس الدولة ونائبه حفظهما الله في دعم الجواد العربي والمحافظة عليه باعتباره يمثل جزءاً لا يتجزأ من الهوية العربية الأصيلة· وأضاف ميرزا الصايغ: ان هذه الجهود المتواصلة لأبناء دولة الإمارات ساهمت في أن يأخذ الجواد العربي مكانه الحقيقي بعد أن أخذ يثبت أقدامه في ميادين السباقات في العالم ويأخذ حظه الذي يستحقه من الاهتمام· وقال: المرحلة التي وصل إليها سباق نيو بري تكشف بُعد نظر سمو الشيخ حمدان بن راشد والذي كان من أول الداعمين لسباقات الخيول العربية الأصيلة وحرص على إقامة هذا الحدث وبشكل منتظم منذ ربع قرن، الأمر الذي ساهم في نجاحه وتحوله الى أفضل سباق للخيول العربية الأصيلة· وهذه المكانة تحققت بعد رحلة طويلة من العمل حيث حرص سموه على جلب سلالات من مختلف الدول، من فرنسا وبولندا وشجع على إقامة سباقات الخيول العربية ورفع قيمة جوائزها المالية لتكون مغرية للملاك والمدربين، وقد أسفر هذا العمل المتواصل في النهاية عن تحقيق نجاح كبير يتمثل في الاعتراف الرسمي من السلطة المختصة (الجوكي كلوب) بسباقات الخيول العربية وإقامتها على نفس الأسس الموضوعة للخيول المهجنة، وقد سمح ذلك للفرسان المحترفين بقيادتها في السباقات، وبالتالي زيادة الاهتمام بها· واستطرد ميرزا الصايغ بالحديث: حالياً نتلقى الدعوات من مدن أوروبية مختلفة للمساهمة في رعاية سباقات الخيول العربية، مما يعكس درجة الاهتمام التي وصلت إليها في القارة الأوروبية وفي مناطق أخرى في العالم وآخرها إقامة سباق ثاني في ايطاليا وتحديداً في مضمار سان سيرو في مدينة ميلان بعد سباق روما الذي أقيم في شهر مايو الماضي· الخيل العربي بعد أن كان يقتصر دوره على العروض الجمالية والأعمال الأخرى، أصبح محط اهتمام للمشاركة به في السباقات والتي أخذنا نشاهد أعدادها ترتفع في القارة الأوروبية بشكل مطرد وتدخل أكبر الميادين كما هو حاصل في سباق دبي الذي يقام على مضمار نيو بري وهنا من الواجب أن نثني على جهود سمو الشيخ حمدان والدور الذي قام به في هذا النجاح الذي تحقق· كما أصبحنا نشاهد زيادة في درجة الاهتمام الجماهيري والتي تحرص على الحضور لمتابعة هذه السباقات والعدد في نيو بري وصل الى 15 ألفاً السنة الماضية، كما أن عدد المدربين والملاك في تزايد· ووسط هذا النجاح نعلم أن الطرق ما زالت مفتوحة أمام الخيول العربية لتحقيق نجاحات أخرى في المستقبل والتنافس أكثر مع باقات الخيول المهجنة، لكن من الإنصاف القول إن هذا الطريق ما زال طويلاً، لكن إذا عملنا نسبة وتناسب بين أعداد الخيول المهجنة وسباقاتها وإعداد الخيول العربية وسباقاتها فإن ما وصلت إليه الخيول العربية إنجاز بكل المقاييس· وبسؤاله عن المردود الذي يعود على الدولة من إقامة سباق نيو بري والمعرض المصاحب له، قال ميرزا الصايغ: ربما أن الشركات المشاركة تستطيع الإجابة عن هذا السؤال أفضل منا، وأنا متأكد أنكم لو ذهبتم لهم يوم السباق ستجدون الكثير الذي يخبرونكم به على النجاح المتواصل الذي يتحقق سنة بعد أخرى والذي أسهم في وصول عدد المشاركين إلى رقم قياسي يصل إلى 26 شركة· بكل المقاييس الجواب عن السؤال هو نعم هناك مردود كبير وأستطيع التأكيد على أن كل ما يصرف على السباق يعود أضعافا مضاعفة، على المستوى الفردي للشركات المشاركة وعلى المستوى العام للدولة وتحقيق هدف الترويج لها، وعلى المستوى الإعلامي يجذب وسائل الإعلام الغربية· وأضرب لك هذا المثل للتدليل على الفائدة الكبيرة التي يمكن أن تجنيها الشركات من التواجد هنا لتسويق منتجاتها وفي نفس الوقت للترويج للدولة· قبل فترة قصيرة نظمت شركة نخيل معرض مبيعات لخمسة أبراج جديدة في دبي، الشيخ حمدان طالبنا بالتواجد في المعرض الذي أقيم في فندق كارلتون، أول مفاجأة واجهتنا ان عملية دخول المعرض لم تكن سهلة من كثافة التواجد، وبعد أن دخلنا بصعوبة اكتشفنا المفاجأة الثانية والمتمثلة في أن جميع الأبراج الخمسة قد بيعت بالكامل· وتطرق ميرزا الصايغ بالحديث عن المعرض والأفكار المطروحة لتقييمه، وقال: قد لا أكشف سراً إذا قلت إن اللجنة المنظمة للسباق في اجتماعها في دبي قد أخضعت المعرض الترويجي لدراسة تقييمية شاملة خاصة وانه تحول الى حدث قائم بذاته، وليس لديها مانع في استثمار النجاح الذي حققه وإقامته في أي مكان آخر· وفي ختام لقائه بالإعلاميين ثمن الدور الذي يلعبه الإعلام الإماراتي في إبراز الحدث ونقله بالصورة التي تتوازى مع حجمه الحقيقي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©