السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قمة الثأر بين فرنسا وإيطاليا بدون زيدان وليبي

19 يوليو 2006 23:52
أنور إبراهيم: في السادس من سبتمبر المقبل وعلى ملعب ستاد دي فرانس ستتاح الفرصة من جديد لملايين المشاهدين لرؤية الفرنسيين والإيطاليين وهم يلتقون مرة أخرى في مباراة رسمية جديدة، ولكنها هذه المرة ليست نهائي كأس العالم، وإنما مباراة في إطار التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية ،2008 وكأن الأقدار شاءت أن نشاهد هذين المنتخبين·· الديوك الفرنسية الجريحة، ومنتخب الآزوري المنتشي بفرحة الفوز بكأس العالم 2006 في ألمانيا· صحيح أن موعد المباراة محدد سلفاً إلا أن أحداً لم يكن يفكر في إمكانية أن يلتقي هذان المنتخبان في وقت قريب على هذا النحو، مثلما لم يكن أكثر المتفائلين يتصور أن يلتقي الطلاينة والفرنسيون في نهائي مونديال ألمانيا الأخير· وهكذا أصبحت الفرصة مواتية تماماً أمام كل منهما لتحقيق هدف ما·· فمنتخب فرنسا الذي سيلعب على أرضه ووسط جماهيره سيسعى الى تأكيد أنه الأفضل بضربات الحظ الترجيحية، وفي المقابل سيحاول منتخب إيطاليا إثبات جدارته بلقب البطولة التي رفع كأسها قبل أيام· ولكن سيناريو اللقاء هذه المرة سيشهد الكثير من المتغيرات بالنسبة للجانبين·· فالطليان سيخوضونه بدون عقلهم المفكر الداهية مارشيللو ليبي مديرهم الفني في كأس العالم وصاحب الفضل الكبير في تطوير أداء منتخب الآزوري· والمؤكد أن غياب ليبي سيؤثر على منتخب إيطاليا بالسلب حتى لو كان بديله هو روبرتو دونادوني (42 سنة) نجم ميلان والمنتخب السابق، لأنه يفتقد الخبرة الكافية في تدريب المنتخبات والنجاح معها· وفي فرنسا بقي الحال على ما هو عليه بعد تجديد الثقة في ريمون دومينيك لقيادة منتخب الديوك حتى نهائيات أمم أوروبا 2008 على الأقل· والثقة في دومينيك لم تأت من اتحاد الكرة الفرنسي وحده، وإنما من الصحافة الفرنسية أيضاً لأنه ببساطة فاجأهم جميعاً وحقق ما وعد به، حيث كان يقول: سأذهب الى المباراة النهائية يوم 9 يوليو رغم توقعات الجميع بخروجه مبكراً من البطولة، وهكذا خيب دومينيك ظن الكثيرين ولعل هذا سر احترامهم وتقديرهم له· والمؤكد أن بقاء دومينيك واستمراره مع المنتخب يعكس استقراراً مطلوباً في المرحلة القادمة التي ستشهد قبل مواجهة إيطاليا يوم 6 سبتمبر المقبل مواجهة منتخب البوسنة والهرسك يوم 16 أغسطس أيضاً القادم في سراييفو ثم منتخب جورجيا يوم 2 سبتمبر خارج فرنسا أيضاً، وبعدها المواجهة الرهيبة مع منتخب ايطاليا يوم 6 سبتمبر في ستاد دي فرانس· نفس الوجوه وعلى مستوى لاعبي الفريقين، من المتوقع أن يبقي المدير الفني الإيطالي الجديد على معظم العناصر التي خاض بها ليبي مباريات المونديال، فهم الأجهز والأكثر انسجاماً وتفاهماً، وستكون تغييراته في أضيق الحدود أو في الحدود التي ستحرمه من بعض اللاعبين الذين قد توقع عليهم عقوبات في فضيحة الفساد الإيطالية التي هزت الوسط الكروي كله في إيطاليا مؤخراً والتي هبطت بسببها أندية يوفنتوس ولاتسيو وفيورنتينا الى دوري الدرجة الثانية مع حرمان نادي ميلان من اللعب في دوري الأبطال الأوروبي· وسيشهد منتخب فرنسا بعض التعديلات الناتجة عن اعتزال نجمه الكابتن زين الدين زيدان وأيضاً احتمالات اعتزال ليليان تورام للعب الدولي مع المنتخب، واستبعاد كلود ماكيليلي الذي كان قد جاء في عباءة زيدان· وقد يفضل ريمون دومينيك أيضاً على حد قول صحيفة الايكيب الاستعانة بالحارس الثاني جريجوري كوبيه (33 سنة) بدلاً من فابيان بارتيز، كما قد يعود دومينيك في ظل اعتزال زيدان الى طريقة 4 - 4 - 2 صريحة بإشراك ديفيد تريزيجيه كرأس حربة ثان الى جوار هنري، بعد أن كان يلعب في المونديال بطريقة 4 - 2 - 3 - 1 من أجل عيون زيدان· وسيحتفظ دومينيك بالقوام الأساسي للفريق بقدر الإمكان حيث سيلعب الو ديارا بدلاً من ماكيليلي في وسط الملعب، الى جوار باتريك فييرا الكابتن الجديد المنتظر للمنتخب الأزرق، مما قد يتيح الفرصة أكثر لفييرا كي يمارس هوايته في التقدم وراء المهاجمين حيث يمكن الاعتماد على ديارا في التغطية الدفاعية الجيدة· وبعد تألق فرانك ريبري وفلورن مالودا كجناحين مهاجمين، سيكون من الصعب أن يحل محلهما أي أحد لأنهما أثبتا الجدارة باللعب كأساسيين في المنتخب· وقد يلجأ دومينيك - والكلام للصحيفة الفرنسية - الى استخدام ديبري كبديل لزيدان للقيام بنفس دوره لما يتمتع به هذا اللاعب من قدرة فائقة على الاحتفاظ بالكرة والمراوغة المجدية· وليس أمام دومينيك لاعبو وسط مدافعين كثيرين لكي يفاضل بينهم، وعليه أن ينتظر حتى بداية الموسم فربما وقعت عيناه على وجه جديد في هذا المركز· وقد لا يعود دومينيك الى طريقة 4 - 4 - 2 الصريحة ويواصل اللعب بطريقة 4 - 2 - 3 - 1 وعندها سيستفيد من ويلتورد وجوفو على الجانب الأيمن أو الأيسر، وسيسمح ذلك لريبري بأن يقوم بالدور الذي كان يلعبه زيدان تحت رأس الحربة هنري لمساندته· وعلى أية حال فلن تكون هناك متغيرات ثورية وإنما كلها ستكون في الحدود والتي قام بها دومينيك في مباريات كأس العالم مع احتمال الاستفادة باللاعب جان آلن بومسونج أو جايل جيفيه كبديل لتورام لو لم يرجع هذا الأخير في كلامه الخاص باعتزال اللعب الدولي مع المنتخب· إنها بالفعل قمة جديدة في كرة القدم بعد 59 يوماً من نهائي مونديال ألمانيا وستكون فرصة للثأر لأصحاب الأرض في استاد دي فرانس أو فرصة لتأكيد الجدارة لأبطال كأس العالم، وفي النهاية ستحدد الجماهير ذكرياتها وتستمتع بمعركة كروية من الوزن الثقيل بسيناريو للمونديال·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©