السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصنع لأدوات المائدة من عصر نابليون الثالث

11 يوليو 2013 02:03
يانفيل (أ ف ب) - ترمز علامة “كريستوفل” إلى فن المائدة على الطريقة الفرنسية، بقطعها الفاخرة المصنوعة من الفضة. وازدهرت هذه العلامة منذ القرن التاسع عشر، وكان الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث لا يتناول طعامه إلا بها. لكن من أجل الاستمرار، اقتحم هذا الصانع العريق عالم الأثاث والمجوهرات، وطور نشاطه في آسيا. ويحتاج صنع كل قطعة إلى 50 مرحلة. وتبلغ كلفة طقم من 48 قطعة “مارلي” أو “جنة عدن” من المعدن المطلي بالفضة نحو 3600 يورو و12800 يورو، إن كان من الفضة الخالصة. وفي المتجر التاريخي الواقع بين ساحتي كونكورد ولا مادلين الشهيرتين في باريس تباع ملعقة تقدم هدية ولادة مرصعة بحجر كريم بـ1130 يورو وشوكة مرصعة بماسة بـ5820 يورو. والفضة هي أساس عمل كريستوفل منذ منتصف القرن الـ19 عندما أسس شارل كريستفل هذه الدار. وكانت كثير من العائلات المالكة تستخدم أدوات “كريستوفل” للمائدة. وطلب من الدار أيضاً صنع التماثيل التي تزين سطح أوبرا باريس عام 1868 وكنيسة نوتردام دو لا جارد في مارسيليا (جنوب). وقد استمرت الدار رغم التقلبات الكثيرة التي شهدتها. وفي نهاية القرن العشرين بعد سنوات وافرة في الثمانينيات مرت الشركة بمرحلة صعبة جدا. ففي الثمانينيات كانت الشركة تنتج 20 ألف قطعة يومياً، مقابل 2000 إلى 2200 اليوم. لكن المؤسسة اضطرت إلى التكيف. وقال رئيس مجلس إدارتها تييري أورييز: “لقد استعادت المؤسسة الآن ديناميتها”. وأضاف أن كريستوفل عملت “على تعزيز وجودها على الساحة العالمية”. ولم تعد فرنسا تشكل إلا ربع سوقها. وأكد أن “الدول التي تشهد نمواً سريعاً تريد شراء طواقمنا”. وقد نوعت كريستوفل التي لا تنشر نتائجها المالية، منتجاتها. فأصبحت طواقم المائدة تشكل 50% اليوم من رقم أعمالها. وأصبحت لديها قطع موجهة للهدايا من اطارات للصور وغيرها. وتولي اهتماماً متزايداً بالزينة والأثاث مستعينة بمصممين مثل الفرنسي أورا-إيتو والمصري كريم رشيد. وتعول الشركة خصوصا على المجوهرات المصنوعة من الفضة الخالصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©