باريس (أ ف ب)- يتسبب التعرض للتلوث بالجزيئيات الصناعية على المدى الطويل في زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة والوفاة بقصور في القلب، حتى لو كانت الكميات أقل من المسموح به على الصعيد الأوروبي.
وذكرت دراسة نشرت في مجلة “ذي لانست” الطبية أن هذه الجزيئيات تصدر عن النشاطات الصناعية أو التي يقوم بها الإنسان مثل الزراعة، إضافة إلى أنظمة تدفئة المنازل وحركة سير السيارات. وهي صغيرة بما فيه الكفاية للتغلغل في الرئتين.
وقامت مجموعة من الباحثين الأوروبيين يترأسها أوله راشو نيلسن باستعراض 17 دراسة أوروبية شملت 313 ألف شخص، وخلصت إلى أن تفاقم التلوث بالجزيئيات الدقيقة 2,5 (5 ميكروجرامات في المتر المكعب الواحد) يزيد خطر الإصابة بسرطان في الرئة بنسبة 18%، في حين ترتفع هذه النسبة إلى 22% مع ازدياد الجزيئيات 10 الأكبر (10 ميكروجرامات في المتر المكعب الواحد).
وحدد الاتحاد الأوروبي المستوى الأقصى المسموح به من هذه الجزيئيات في الهواء بـ40 ميكروجراما في المتر المكعب الواحد للجزيئيات 10، و25 ميكروجراما في المتر المكعب الواحد لجزيئيات 2,5. أما منظمة الصحة العالمية، فأوصت بتخفيض هذين المستويين إلى 20 ميكروجراما و10 ميكروجرامات على التوالي. وأشار الباحثون في دراستهم إلى أنهم لم يتوصلوا إلى أي حد أدنى ينعدم معه خطر الإصابة بالسرطان.
وفي أبحاث أخرى نشرت نتائجها مجلة “ذي لانست”، استعرض باحثون من جامعة إدنبره الأسكتلندية 35 دراسة لتقييم مخاطر التعرض لهذه الجزيئيات الصناعية و4 ملوثات أخرى هي أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون وثنائي أكسيد النيتروجين والأوزون، وخلص الباحثون إلى أن التعرض البسيط لهذه الملوثات يزيد احتمال الوفاة بقصور في القلب بنسبة تتراوح بين 2 و3%.
عدد اليوم
