الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إعادة تنصيب رئيس جنوب السودان لـ3 سنوات

إعادة تنصيب رئيس جنوب السودان لـ3 سنوات
9 يوليو 2015 02:43
جوبا (وكالات) أعيد تنصيب سيلفا كير رئيساً لجنوب السودان لثلاث سنوات أخرى أمس، بعدما أرجأ البرلمان الانتخابات ومدد ولايته جراء الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد. وقرر البرلمان أن كير ليس بحاجة إلى تأدية اليمين رسمياً، لأنه بالفعل يشغل المنصب. وتعهد الرئيس أمام البرلمان بأنه سوف «يضمن السلام» و«المصالحة» مع قائد المتمردين رياك مشار. أودى صراع السلطة العسكري القائم منذ 18 شهرا بين الاثنين بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص. وكان البرلمان قرر في مارس تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها بحلول يوليو، وتمديد تفويض كير الذي يحكم الدولة الغنية بالنفط منذ استقلت عن السودان في 2011. ومن ناحيته، حذر زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار من تجدد القتال قائلاً، إن تمديد بقاء الرئيس سيلفا كير في الرئاسة ثلاث سنوات غير قانوني، وإن من حق الناس «الثورة والإطاحة بنظامه» إذا ظل في السلطة. وقال مشار في الخطاب الذي أدلى به أثناء زيارة لنيروبي «إذا ظل الرئيس كير متعنتاً، ورفض تسليم السلطة للشعب، فإن من حق المواطنين الثورة وإطاحة نظامه»، وأضاف أن فترة كير الرئاسية تنتهي منتصف ليل الثامن من يوليو، وتابع مشار «هذا ليس رئيسا منتخبا، إنه زعيم انقلاب». وقال كير في حفل بالعاصمة جوبا أمس الأربعاء، إن استمرار القتال يدمر اقتصاد البلاد. وأضاف قائلا «لا يمكن لأي بلد أن يتطور بينما يقاتل تمردا في الداخل أو يقاتل عدواً خارجياً، لأنه مهما كان لديك في اقتصادك يتعين عليك أن تمنحه للقوات المقاتلة»، وتابع كير «لست أنا فقط من سيوقف الحرب، لكن يتعين علينا جميعا في جنوب السودان العمل على وقف الحرب». ووصف مشار الأزمة الإنسانية بأنها «مروعة» لكنه قال، إن مواطني جنوب السودان يمكنهم مع ذلك الاحتفال بذكرى الاستقلال. وقال مشار «نحن نحبه (الاستقلال). نحن متشبثون به. أسلوب الحكم هو الذي فشل... الأمور ستصلح من نفسها. يجب أن نشعر بالفخر كأمة في هذا الجزء من افريقيا». واشتدت الاضطرابات في جنوب السودان أحدث دولة في العالم بعد صراع قديم على السلطة دفع كير إلى إقالة مشار من منصب نائب الرئيس في منتصف 2013. وتحتفل البلاد بالذكرى السنوية الرابعة لاستقلالها اليوم الخميس. وفشلت محادثات تجري بوتيرة متقطعة منذ أكثر من عام ونصف العام في إثيوبيا في إنهاء القتال الذي راح ضحيته الآلاف، وأجبر أكثر من 2.2 مليون شخص على ترك منازلهم، إذ فر كثيرون منهم إلى دول مجاورة مثل كينيا. ويواجه نحو ثمانية ملايين شخص -نحو ثلثي إجمالي عدد السكان- نقصاً في الغذاء، وتقول الأمم المتحدة، إن الجماعات المسلحة جندت أكثر من 12 ألف طفل للعمل كجنود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©