الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محادثات سلام بين كابول و«طالبان» في باكستان

محادثات سلام بين كابول و«طالبان» في باكستان
9 يوليو 2015 02:43
إسلام أباد (أ ف ب) بعد محادثات استمرت طوال ليل أمس الأول في باكستان، اتفقت الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على اللقاء مجددا، وفق ما أكدت إسلام آباد أمس، في خطوة قد تكون ايجابية باتجاه مفاوضات السلام لإنهاء نزاع مستمر منذ 13 عاماً. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية أن وفدا من المجلس الأعلى للسلام الأفغاني بقيادة نائب وزير الخارجية حكمت كرزاي التقى مع ممثلين من حركة طالبان في مدينة موري القريبة من العاصمة الباكستانية إسلام آباد. ولم ترشح سوى تفاصيل ضئيلة حول فحوى المحادثات التي امتدت حتى فجر أمس الأربعاء بتناول السحور. ولم تكشف إسلام آباد أسماء المشاركين من طالبان لكنها أشارت إلى أن مراقبين من الصين وأميركا شاركوا في اللقاء الذي اعتبره رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف بمثابة «اختراق» في هذا النزاع الذي يرهق أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان في العام 2001 إثر الغزو الأميركي. وأوضحت الخارجية الباكستانية أن «المشاركين تبادلوا وجهات النظر حول الوسائل المناسبة لإرساء السلام والمصالحة في أفغانستان»، وأشارت إلى أن جولة ثانية ستعقد «بعد رمضان». يذكر أن اجتماعات غير رسمية عدة عقدت خلال الأشهر الماضية بين ممثلين عن طالبان ومسؤولين أفغان وممثلين عن المجتمع المدني في قطر والصين والنروج. إلا أن المحادثات في باكستان بقيادة المجلس الأعلى للسلام الأفغاني وعلى رأسه نائب وزير الخارجية حكمت خليل كرزاي، تعتبر خطوة مهمة. وتحدثت كابول حتى عن «البداية الرسمية للمفاوضات» التي وصفت بأنها «أول خطوة» نحو «سلام دائم» في بلد انهكته 35 سنة من الحرب وشكرت باكستان والصين والولايات المتحدة لـ «تعاونها». وهذه المرة الأولى التي تعترف فيها كابول علنا بأن مسؤولا مهما مثل نائب وزير الخارجية يعقد محادثات مباشرة مع طالبان. ويرى الصحفي الباكستاني رحيم الله يوسف زاي، الخبير في حركة طالبان، أنه حتى وكانت الاتصالات والمحادثات لا تزال «في مرحلة تمهيدية» فان اللقاء في موري «خطوة مهمة» نحو اجراء مفاوضات سلام. والانقسامات الحالية داخل حركة طالبان بين مقاتلين بقيوا في أفغانستان والكوادر الأقدم الذين لجأوا خصوصا إلى باكستان وقطر، تسهم منذ سنوات في عرقلة مبادرات السلام. أما القيادة المركزية في حركة طالبان، التي طالما تحفظت على التعليق حول هذه القضية، ويطلق عليها«مجلس شورى كويتا» على اسم المدينة التي لجأت إليها في باكستان، فلم تصدر أي تصريح يدين أو يرحب بمباحثات موري. ووفق يوسف زاي، فإن وفد طالبان تألف من عناصر بارزة مقرها عادة في كويتا. ولم تتأكد مشاركة ممثلين عن فرع طالبان الموجود في الدوحة، وهو من بين الاكثر دعما لمحادثات السلام. عبد الله عبد الله يزور مزار الشريف لطمأنة الأهالي زار عبدالله عبدالله الرئيس التنفيذي لأفغانستان أمس معسكراً للجيش الوطني الأفغاني في مزار الشريف، كما زار أيضاً بلخ شمال قندوز ومقاطعة بلخ للاجتماع مع القادة المحليين وطمأنة السكان بأن كابول عازمة على فرض الأمن وتكثيف الخدمات الحكومية في المنطقة. (أ ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©