الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سياسي تركي يبرر الهجمات على السياح «ذوي العيون الضيقة»

9 يوليو 2015 01:00
إسطنبول (أ ف ب) أثار زعيم أحد الأحزاب التركية المعارضة الغضب أمس بقوله إن الهجوم على سياح كوريين بعد الاعتقاد بأنهم صينيون «يمكن فهمه» نظرا لأن الشعبين يتشابهان بسبب «شكل عيونهم الضيقة». وجاءت تصريحات دولت باهجيلي زعيم حزب العمل الوطني في وقت حساس في الوقت الذي يمكن أن يشارك حزبه في حكومة الائتلاف الحكومي التي سيتزعمها حزب العدالة والتنمية. وخلال الأسبوع الماضي خرج مئات القوميين الأتراك في تظاهرات في أنحاء البلاد للاحتجاج على القيود التي تفرضها الصين على ممارسة المسلمين الأويجور للعبادات ومنها الصيام خلال شهر رمضان. والسبت اعتدى عدد من المتظاهرين القوميين على مجموعة من السياح الكوريين الجنوبيين في وسط اسطنبول بعد أن ظنوا أنهم صينيون. وتظاهر مئات الأتراك قرب قصر توبكابي الذي كان مقر السلطان العثماني (1465-1853)، للاحتجاج على التضييقات التي تطال الأويجور، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية. وهجم بعضهم على سياح كوريين جنوبيين أمام توبكابي هاتفين «الله أكبر». وهبت الشرطة لنجدة السياح واستخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين. إلا أن باهجيلي قال في مقابلة نشرتها صحيفة حرييت أمس إن المتظاهرين «شباب صغار. والبعض قد يضللهم ليتبعوه». وتساءل «ما هو الفرق بين الكوريين والصينيين على أية حال؟ جميعهم عيونهم ضيقة. هل هناك أي فرق؟». وأضاف «إن شبابنا حساسون للغاية بشأن الاضطهاد الجاري في الصين. ويجب أن يكون المحتجون قادرين على ممارسة حقوقهم الديموقراطية». وأثارت تصريحاته غضبا على موقع تويتر واتهمه البعض بالعنصرية وإثارة الكراهية. وقال احد مستخدمي تويتر في تغريدة «هل هو مقبول ان نضرب شخصا لان عيونه ضيقة؟ هل الامر كذلك يا سيد باهجيلي؟». وتشترك تركيا التي يدين غالبية سكانها بالاسلام، مع الأويجور في اللغة والدين. وتعرض مطعم صيني في اسطنبول لهجوم الاسبوع الماضي وقامت مجموعة من المتظاهرين بتحطيم نوافذه رغم أن مالكه تركي، والطاهي الذي يعمل فيه من اتنية الأويجور. والاسبوع الماضي استدعت انقرة السفير الصيني لتقديم توضيحات بشأن التضييقات على الاويغور، وطلبت بكين من مواطنيها المسافرين الى تركيا الحذر والتنبه الى اي احتجاجات مناوئة للصين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©