الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جزيرة السمالية شاهد حي على حياة الأجداد

جزيرة السمالية شاهد حي على حياة الأجداد
8 يوليو 2012
أحمد السعداوي (أبوظبي) - أكد عدد من الزوار أن جزيرة السمالية تنتشر في ربوعها أبرز أشكال التراث الإماراتي والشواهد الحية التي تعكس الكيفية التي عاش بها الأجداد، بالإضافة إلى مظاهر الحياة البرية والبحرية التي تشكل جناح المسيرة الحضارية للإنسان الإماراتي مئات السنين. جاء ذلك خلال رحلة نظمتها جزيرة السمالية للإعلاميين وأسرهم لقضاء يوم بين أحضان الطبيعة الساحرة، تزامناً مع ختام فعاليات الأسبوع الثاني لملتقى السمالية الصيفي التاسع عشر الذي ينظمه نادي تراث الإمارات، برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. وبدأت مظاهر الحفاوة الإماراتية مع وصول أسر الإعلاميين إلى الجزيرة، من خلال حسن الاستقبال المصحوب بابتسامة مرحبة، من قبل مسؤولي الجزيرة، حيث تم اصطحاب الوفد الزائر إلى صالة الألعاب والتي أقيم فيها معرض صور عن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ممهورة ببعض من كلماته المأثورة التي تحمل رسائل إلى كافة الأجيال بضرورة الاعتناء بالتراث وتكريس الاعتزاز به في نفوس الجميع، لأن من ليس له ماض، ليس له حاضر ولا مستقبل، وهناك أيضاً لوحات تبرز أنشطة نادي التراث والمراكز التابعة له، فضلاً عن وجود مجموعة من المظاهر التراثية الفريدة مثل بيوت الشعر والطوي والألعاب الشعبية البسيطة، التي انهمك الأطفال المرافقون لذويهم في اللعب والاستمتاع بها في بهجة وسعادة، لرؤيتهم لهذا اللون الفريد من الألعاب الذي يتيح لهم التنفيس عن طاقاتهم واللعب مع أقرانهم، بذات الطريقة التي كان الآباء والأجداد يمارسون بها ألعابهم قبل العصر الحديث وما صحبه من تطور في أشكال ووسائل تلك الألعاب. سباقات في بداية الرحلة تحدث أحمد عبدالله المسؤول بجزيرة السمالية وقدم نبذة تعريفية عن نادي التراث وما ينظمه من فعاليات وسباقات ومنافذ النادي ومراكزه المنتشرة في أبوظبي، وسعيها الدؤوب لتحقيق أهداف النادي والمتمثلة في إعلاء قيمة العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة لدى الأجيال الجديدة وتكريس كل ما يتعلق بملامح الهوية الإماراتية وأشكال الحياة التي عاشها الآباء والأجداد. ثم قدم عرضاً مبسطاً عن جزيرة السمالية وما تمثله من أهمية في إلقاء الضوء على أشكال التراث الإماراتي مستعرضاً كافة الأنشطة التي تتم على أرضها وميادين السباقات والفعاليات المختلفة التي تستقطب آلاف الزائرين على مدار العام. وتحدث عن البيت التراثي للوالد حسن بن علي، وهو أحد الخبراء التراثيين، الذين يستعين بهم النادي للتعريف بالألعاب الشعبية والتقاليد الإماراتية المتنوعة بعد ذلك انطلق الركب الإعلامي إلى جولته بالجزيرة بصحبة المرشدين، حيث تعرفوا على عالم البحر من خلال الواجهة البحرية التي اشتملت على معارف وفنون البحر من فلق المحار إلى سباقات التجديف المختلفة ومعرفة أساسيات وقواعد ارتياد البحر. وفي ميدان الفروسية أخذ الزائرون في تعلم مبادئ التعامل مع الخيل وكيف يتم التحكم بها قبل أن يخوض بعضهم تجربة ركوب الخيل ربما للمرة الأولى في حياتهم، في حين انخرط بعضهم في التقاط الصور التذكارية ليسجلوا هذه الزيارة العائلية بامتياز في أرشيف سجلاتهم الشخصية، موثقين علاقتهم الإنسانية الرائعة بالمجتمع الإماراتي ذي الأيادي الممدودة بالحب والعطاء للمقيمين على أرضه والقادمين من كل حدب وصوب. ومن الفروسية كانت الانطلاقة التالية إلى الواجهة البحرية، حيث تم تنظيم رحلة بحرية ممتعة استغرقت ما يقرب من 40 دقيقة استمتع خلالها الحضور بركوب السفينة التراثية، والمحمية الخاصة بتربية النعام، وغيرها من الأماكن التي عكست اهتمام نادي التراث بمفردات الحياة البرية والبحرية، ثم توالت باقي فقرات الجولة الاستضافية في الإطلاع على باقي معالم الجزيرة وميادينها المختلفة. إلى ذلك تنطلق صباح اليوم في جزيرة السمالية فعاليات الأسبوع الثالث من ملتقى السمالية الصيفي التاسع عشر التي ينظمها نادي تراث الإمارات بتوجيهات ورعاية سموّ الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، تحت شعار «مهرجان الأنشطة النسائية.. طالبات اليوم أمهات مستقبلنا المُشرق»، وتركز على ترسيخ قيم الهوية الوطنية في نفوس منتسبي النادي. وتستمر فعاليات الأسبوع الثالث حتى 12 يوليو الجاري بمشاركة أكثر من 2000 طالب وطالبة من المنتسبين لمراكز النادي للبنين والطالبات ومشاركة أعداد كبيرة ومجموعات تمثل هيئات ومؤسسات حكومية وخاصة معنية بقطاع الشباب. علامة بارزة وأكد علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة في نادي تراث الإمارات على أهمية الفعاليات لملتقى السمالية الصيفي بدورته الحالية والذي أصبح علامة بارزة في المهرجانات التراثية والثقافية والرياضية التي تقدم لأبناء الدولة كافة، من خلال زيادة أعداد المشاركين فيه كل عام. وقال إنّ إدارة النادي حريصة كل الحرص على إفساح المجال لبناتنا من منتسبات مركزي “أبوظبي والسمحة النسائي” التابعين للنادي لإشراكهن في فعاليات الملتقى من أجل التعرف على مفردات التراث المحلي للدولة، وتعلم العديد من الحِرَف والأعمال اليدوية والفنون التراثية على يدّ الأمهات اللواتي يقدمن خبراتهن للطالبات داخل المراكز وفي أنشطة وفعاليات النادي المختلفة، ليكون على دراية بكنوز تراثنا ونقله من جيل لآخر. كما أشاد الرميثي بالمشاركين والمشاركات بفعاليات ملتقى السمالية الصيفي، وعبر عن سروره واعتزازه بمشاركة أولياء أمور الطلاب والطالبات وزيارات أعضاء المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة لزيارة جزيرة السمالية وللإطلاع على ما يقدمه النادي من برامج وأنشطة نابعة من تراث الدولة لربطهم بتراث الآباء والأجداد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©