الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متحف الشارقة للآثار يأخذ الأطفال في رحلة عبر الزمن

متحف الشارقة للآثار يأخذ الأطفال في رحلة عبر الزمن
8 يوليو 2012
أزهار البياتي (الشارقة) - نجح متحف الشارقة للآثار في استقطاب طلاب وطالبات المدارس، من خلال مخيم صيفي تحت عنوان «حكاية الكتابة»، ليكون نبراسا يقودهم نحو البحث والاستكشاف في علم الآثار وقراءة التاريخ، فيعرفهم على بدايات تعلم أبجديات الكتابة في المشرق العربي القديم، في إطار ممتع ومرح يجمع ما بين الترفيه والتعليم الأكاديمي السلس، وللعام الثالث على التوالي. وخلال جملة من البرامج والأنشطة الهادفة التي تخللتها ورش عملية مع بعض الرحلات الترفيهية، انضم إلى المخيم أكثر من 40 طفلاً وطفلة من مختلف الفئات العمرية ما بين سن 7 و12 عاماً، حيث انقسموا فيما بينهم إلى مجموعات عدة تتنافس لتحقيق أفضل النتائج في البحث عن المفقود، مكونين فرق تنقيب تستقرئ الخرائط وتفك شيفرة الرموز، لتحصل على أدوات قديمة كانت تستعمل في مجالات البحوث التاريخية والكشف عن الآثار وخلافه. وأشار خالد حسين باحث أول في متحف الشارقة للآثار إلى وضع مجموعة أهداف ليحققها المخيم الصيفي في إطار جدول زمني لمدة 8 أيام، يشتمل على فقرات وورش تعليمية وترفيهية، ويأخذ المشاركين في رحلة عبر الزمن إلى العصور القديمة، ليعرفهم على أصل وبدايات الكتابة، ويقص لهم حكايتها، ومراحل تطورها وانتشارها، باعتبارها أداة تعبير تعد أصلا لكل المعارف والعلوم الإنسانية. ويتابع، انطلقنا أولا بالرجوع بالطلاب إلى حقبة الكتابة التصويرية والتي نشأت في مدينة «سومر» في بلاد ما بين النهرين قبل الميلاد بـ 3000 عام، موضحين لهم كيف كانت تحاكي صور الحيوانات والبشر وشكل الكواكب والنجوم، وكيف كانت تستخدم هذه الصور والرسوم البسيطة في التعبير عن معنى أو دلالة معينة، لتتطور بعد ذلك وتأخذ شكل الكتابة المسمارية، التي أصبحت عبارة عن رموز تكتب لترجمة معان وكلمات تعبر عن المحتوى، ثم انتقلنا بعدها إلى مرحلة الكتابة الأبجدية في بلاد الشام وكيفية تحويل الرموز المكتوبة السابقة لأصوات منطوقة، مبينين مدى اختصار هذه العملية للكثير من الحروف المسمارية والتقليص من عددها إلى حد كبير، لنرتقي بهم فيما بعد إلى طور الحروف الأبجدية في المشرق العربي القديم. وتعرف الطلاب خلال مخيم حكاية الكتابة الصيفي، على الكتابة العربية القديمة وخطوطها المختلفة، ومنها على سبيل المثال خط «المسند» في الكتابة السبئية في بلاد اليمن والجزيرة العربية، والكتابة الآرامية، التي تشبه الحروف العربية الدارجة حاليا نطقا، وكيفية نشأتها في غرب العراق لتنتقل بعدها إلى سوريا ومنها إلى بقية العالم، متحولة إلى لغة عالمية متداولة خلال القرن الخامس قبل الميلاد، كما اكتشف الطلاب بدايات الخط النبطي وحروفه والذي استخدمه الأنباط العرب في حوض الأردن، مرورا بمرحلة تشبيك الحروف وتكوين الكلمات في صدر الإسلام، ووصولا إلى اكتشاف عملية التنقيط. وأضاف عبدالله النيباري منسق ومشرف الفعاليات في المتحف واصفا المخيم، أن برنامج المخيم ممنهج وبسيط، مقارنة بغزارة المعلومات والقيمة التعليمية التي احتواها، حيث تم تقسيم الأطفال ضمن مجموعات مختلفة، تشارك في ورش عملية وتطبيقية تربط بين الشقين العملي والنظري. بالإضافة إلى تنظيم عدد من الرحلات الترفيهية الموجهة التي تدعم معلومات الطلاب وتعززها، مشيراً إلى بعض الفقرات التي ركزت على اكتشاف طاقات الأطفال وإمكانياتهم الفنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©