الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اغتيال شقيق الرئيس الأفغاني في قندهار

اغتيال شقيق الرئيس الأفغاني في قندهار
13 يوليو 2011 00:01
كابول (وكالات) - قال مسؤولون إن الشقيق الأصغر للرئيس الأفغاني حامد كرزاي اغتيل أمس في قندهار على يد مسلح. وأعلن متحدث باسم حاكم قندهار أن أحمد والي كرزاي رئيس مجلس الإقليم قتل في منزله” أمس. وأكد البيان أن تحقيقا يجري في الواقعة، فيما قال مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه إن القاتل كان صديقا وحارسا شخصيا لأسرة كرزاي. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الحادث، معلنة أن منفذ العملية كان من خلاياها النائمة. وأعلن زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار مقتل والي كرزاي رئيس المجلس الإقليمي في قندهار أمس قائلاً “بإمكاننا أن نؤكد أنه قتل داخل منزله” في اعتداء، دون إدلاء بمزيد من التفاصيل. وقال مسؤول بوزارة الداخلية إن “المسؤول عن الحراسة القريبة أطلق النار على أحمد والي كرزاي وقتله”. وأضاف إن “دوافعه ليست واضحة وما إذا كان على صلة بالمتمردين أو ما إذا كانت مبادرته بسبب آخر”. وكان أطباء بمستشفى الإقليم أعلنوا مقتل شقيق الرئيس بعد وصوله مباشرة ظهر أمس. وأعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس نبأ مقتل شقيقه. وقال للصحفيين والدموع تذرف من عينيه في القصر الرئاسي في كابول إن “هذه هي حياة شعب أفغانستان.. كلنا يعاني، ونحن نتطلع إلى نهاية هذه المعاناة التي يعيشها الشعب في يوم ما”. وأضاف “إنا لله وإنا إليه راجعون”، فيما أعرب ساركوزي عن بالغ تعازيه للرئيس الأفغاني. وقال مصدر في وكالة الاستخبارات الأفغانية طلب عدم كشف هويته إن سردار أحمد كان صديقاً لأحمد والي كرزاي وأسرته ومسؤول عن الحراسة اللصيقة. وأضاف أنه “زار والي في منزله وكانا بمفردهما فأخرج سلاحه وقتله”. وأضاف أنه “يعتقد أنه أطلق النار على كرزاي من بندقية إيه كيه - 47. ثم هرع الحراس إلى الغرفة وقتلوا سردار”. وتبنت حركة طالبان اغتيال الشقيق الأصغر للرئيس الأفغاني في قندهار مشيدة “بأكبر نجاحاتها” منذ إعلان استئناف هجماتها هذا الربيع. وقال المتحدث باسم الحركة قارئ يوسف أحمدي إن طالبان كلفت مؤخرا أحد أفراد خلاياهم النائمة الذي قال إن اسمه سردار أحمد بقتل أحمد والي كرزاي. وأضاف “أنه واحد من أكبر نجاحاتنا منذ بدء الهجوم (في الربيع). كلفنا مؤخرا سردار محمد بقتله”. وأكد أن “سردار محمد قتل أيضا”. وقال إن “هذا خبر سار لنا وللأمة . لقد تخلصنا من رمز للقمع كان يقوم بقمع أهل قندهار”. ويشكل مقتل أحمد والي كرزاي الذي كان يعد أقوى رجل في الجنوب ضربة كبيرة لكابول لأنه من أكبر مساندي شقيقه في المنطقة غير المستقرة والاستراتيجية التي تحاول قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” التصدي لطالبان فيها. ويرجع نفوذه إلى كونه رئيس مجلس إقليمي، وهو منصب عادة ما يتمتع صاحبه بالسطوة لصلاته القبلية والعائلية أو الثروة التي يمتلكها. واتهمت الاستخبارات الأميركية والصحف الأفغانية أحمد والي كرزاي بانتظام في السنوات الفائتة بالتورط في تجارة الأفيون، التي تساعد في تمويل حركة “طالبان”. إلا أن الرئيس الأفغاني دائما ما كان ينفي هذه الاتهامات ويقول إنه ليست هناك أدلة على صحتها. وكان مسؤولون غربيون ينظرون إلى أحمد والي على أساس أنه شخصية يمكن أن تعرقل جهودهم لكسب ود المواطنين والقضاء على طالبان عن طريق تحسين طريقة إدارة الإقليم. ولكنهم كانوا يعترفون أيضاً بنفوذه الكبير وعملوا معه عن كثب رغم تحفظاتهم عليه. وكان أحمد تعرض لمحاولتي اغتيال، الأولى في عام 2009 عندما نصب له مسلحون من طالبان كمينا على الطريق المؤدي إلى كابول، ما أسفر عن مصرع أحد حراسه. كما نجا في نوفمبر 2008 أيضاً من هجوم على مبان حكومية في مسقط رأسه أسفر عن سقوط 6 قتلى. ويذكر أن التقرير ربع السنوي للأمم المتحدة أشار إلى أن نصف جرائم الاغتيال في شتى أنحاء أفغانستان منذ مارس كانت في قندهار. وعلى صعيد العمليات العسكرية قال فضل الله وحيدي حاكم إقليم كونار إن 4 مدنيين أفغان قتلوا أمس في هجوم جوي لقوات أجنبية بينما كانوا يصلحون مضخة مياه في منطقة أسمار. وأضاف إن قاعدة أجنبية قريبة تعرضت لهجوم شنه مسلحون وأن المدنيين قتلوا خطأ للاعتقاد بأنهم هم الذين يطلقون الصواريخ على القاعدة العسكرية. وأكد متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي أن القوة الجوية استدعيت بعد تعرض إحدى قواعدها في إقليم كونار للهجوم ولكن قال إنه لم يقتل سوى 6 مسلحين في الهجوم. وأضاف “لم تردنا تقارير عن أضرار أو خسائر بشرية في صفوف المدنيين”. وفي كابول قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية “إيساف” إن أحد أفرادها قتل في انفجار عبوة ناسفة في غرب أفغانستان أمس. ولم تذكر مزيداً من التفاصيل. فرنسا تسحب ألف جندي من أفغانستان بحلول 2012 كابول (رويترز) - أعلن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي خلال زيارة لأفغانستان أمس أن فرنسا ستسحب ألف جندي من بعثتها هناك بحلول 2012 في إطار تسريع الجدول الزمني لانسحابها مع الولايات المتحدة. وقال ساركوزي، الذي وصل إلى أفغانستان في زيارة، لم يعلن عنها مسبقاً، مدتها 5 ساعات إن “الجنود الفرنسيين المتبقين سيتمركزون في إقليم كابيسا”. والتقى الرئيس الفرنسي خلال الزيارة بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي والجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في أفغانستان قبل زيارته للقوات الفرنسية متمركزة في منطقة سوروبي. وقال ساركوزي في خطاب ألقاه أمام جنود فرنسيين في قاعدة قرب العاصمة الأفغانية كابول “سنسحب ربع وحدتنا أي 1000 جندي اعتباراً من الآن وحتى نهاية عام 2012”. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن الانسحاب سيكون مقتصرا على منطقة سوروبي. وصرح جوبيه لإذاعة فرانس إنفو في باريس “نعتقد أن هذه المنطقة آمنة الآن وإن الوقت حان لنقل الكرة إلى ملعب القوات الأفغانية”. وجاءت زيارة ساركوزي عقب جولة قام بها وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا مطلع الأسبوع وتأتي بعدما قالت الولايات المتحدة وفرنسا في يونيو إنهما ستسحبان قواتهما بشكل أسرع مما كان متوقعاً من الحرب ضد طالبان المستمرة منذ نحو عشر سنوات. وتشارك القوات الفرنسية في الحرب الأفغانية بقيادة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي منذ عام 2001 وفقدت فرنسا 46 جندياً من وحدتها التي يبلغ قوامها 4000 جندي ومن بينهم جندي قتل أمس الأول بطلقة أصابته خطأ انطلقت من معسكره في كابيسا. ويمكن للانسحاب المبكر أن يعطي ساركوزي دفعة قبل انتخابات الرئاسة الفرنسية التي تجري في أبريل 2012. وأظهر استطلاع للرأي أجري بعد مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في مايو أن نصف الفرنسيين يؤيدون الانسحاب. وجاءت الكلمة التي ألقاها ساركوزي أمام الجنود الفرنسيين قبل يومين من الاحتفال بيوم “الباستيل” الذي يمثل بداية للثورة الفرنسية التي قامت عام 1789 ويجري خلاله هذا العام تكريم الجنود في البعثات الأجنبية. كما تأتي رحلة ساركوزي عقب الإفراج المفاجئ عن صحفيين فرنسيين يعملان في قناة تلفزيونية كانت طالبان احتجزتهما لمدة عام ونصف العام في أفغانستان، واستقبلا في فرنسا استقبال الأبطال في نهاية يونيو. وتزامنت الزيارة أيضاً مع مقتل أحمد والي كرزاي الأخ غير الشقيق للرئيس كرزاي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©