صور-ا ف ب: يسابق أهالي جنوب لبنان المقاتلات الإسرائيلية ويعتمدون وسائل بدائية للمحافظة على أرواحهم خلال هروبهم من الغارات التي لا تميز بين السيارات المدنية والشاحنات أو سيارات الإسعاف· عند المدخل الشمالي لمدينة صور انهمك علي محسن بمد غطاء أبيض على سقف سيارته القديمة حيث تكدس أولاده الخمسة وزوجته · ويقول ''بهذا ستعلم المقاتلات الإسرائيلية بأننا مدنيون رغم ثقتي بأن إسرائيل لا تفرق بين مدني وعسكري وتقوم بقصف كل شيء يتحرك''· وقد لجأ علي حسين وهو موظف في الواحدة والأربعين من عمره إلى صور بعدما غادر الأحد الماضي قريته طير حرفا القريبة من الحدود مع إسرائيل·
وعلى غرار غالبية أهالي الجنوب قرر علي الانضمام إلى قافلة من النازحين لعل ذلك يوفر له الحماية من قصف المقاتلات الإسرائيلية· وانضم إليه علي محمد مكني (26 عاما) وزوجته وابنته التي لم تتعد السادسة من عمرها· وقد نزح محمد عن طير دبا القريبة من الحدود بعدما باتت هدفا للغارات الإسرائيلية· ويقول بصوت يائس ''سأذهب إلى بيروت· سأنام في مدرسة أو على الطريق أو حتى داخل سيارتي·لا أريد أن أموت· ما زلت وعائلتي في مقتبل العمر''·
عدد اليوم
