«أمن الوطن» يتصدر أجندة منتدى «الإعلام الإماراتي»

دبي (الاتحاد) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق اليوم، في مركز دبي التجاري العالمي، فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى الإعلام الإماراتي، بمشاركة قيادات المؤسسات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف والكُتّاب والمفكرين لمراجعة الأداء الإعلامي ومناقشة أهم القضايا والموضوعات المؤثرة فيه والمتأثرة به، وكيفية تحقيق الأهداف المأمولة من الإعلام سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.وتركز الدورة الحالية للمنتدى على الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، بما أفرزته من تحديات حقيقية على كل الصعد، ومنها ما أصاب قطاع الإعلام الذي يُعدُّ من أكثر القطاعات تأثيراً في المجتمع وتأثّراً به، ذلك في الوقت الذي انتشرت فيه ظاهرة الحروب الإعلامية وما تمثله من خطر يهدد المجتمعات العربية لكونها مصدر الأخبار المغلوطة والأكاذيب والشائعات، مع تزايد خطورتها في ظل الانتشار الواسع الذي تحظى به وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبح كل من يمتلكها قادراً على بث ما يشاء من أكاذيب وشائعات تجد طريقها إلى الناس في ثوانٍ مسببة إثارة اللغط والبلبلة بين الناس. ويتقدم المتحدثين الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب الكلمة الرئيسة للمنتدى، حيث يلقي الضوء على أهمية دور الإعلام في وقت تمر فيه المنطقة بتحديات حقيقية، والطموحات المأمولة لهذا الدور خلال المرحلة المقبلة، كما يحظى المنتدى هذا العام بمشاركة معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، ويتناول في جلسة حوارية رئيسية دور المجلس الوطني للإعلام في دعم ومساندة القطاع والمؤسسات المعنية وتعزيز تكامل الأدوار، وضرورة تعامل الإعلام الوطني مع المستجدات في المنطقة والعالم، ومدى قدرة القطاع الإعلامي في الدولة على مواكبة والاستفادة من التطورات التكنولوجية المتسارعة، وسيتحدث رئيس مجلس مؤسسة الشارقة للإعلام الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في جلسة حوارية رئيسة عن سبل «تعزيز التكامل الإعلامي». وسعياً إلى تسليط الضوء على الرؤية المستقبلية للابتكار الإعلامي في الدولة، وتقييم صناعة الإعلام في الدولة والتغيرات التي طرأت على المشهد المحلي، ستتحدث في جلسة رئيسة معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، وفي السياق ذاته اختارت اللجنة التنظيمية للمنتدى نطاقات مختلفة للجلسات والفعاليات المصاحبة تدور في فلك الوطن من خلال جلسات حملت عناوين مثل: «الإعلام والوطن»، و«الإعلام الإماراتي.. رؤية وطنية»، و«الأخبار الكاذبة» و«حسابات التضليل» وغيرها العديد من الجلسات المتنوعة. ويعكس هيكل جلسات النسخة الرابعة من منتدى الإعلام الإماراتي الرغبة في مناقشة علاقة الإعلام الوثيقة بأمن الوطن وحماية مقدراته بمفهوم شامل، وما يمكن لمنظومة الإعلام المحلية أن تقوم به من دور إيجابي في الحفاظ على الهوية الوطنية، بما يحقق المصالح العليا للوطن لا سيما في تلك الأوقات المضطربة التي تتعاظم فيها التحديات والمخططات الخبيثة التي لا تمت لقيمنا العربية والإسلامية النبيلة بصلة. وسيكون المنتدى على موعد هذا العام مع خبراء وإعلاميين لتقديم رؤى وتصورات للقضايا التي تهم المجتمع الإماراتي والخليجي في الوقت الراهن من مختلف أبعادها سواء أكانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية، وذلك لتحديد كيفية بناء استراتيجيات ورؤى إعلامية فاعلة يتكامل فيها دور الإعلام مع المؤسسات الأخرى للحفاظ على مقدرات الوطن ومواجهة مهددات الأمن في المجتمع، خاصة مع قوة التأثير الطاغية التي أصبحت وسائل الإعلام تمتلكها، وفي ظل التغيرات المرحلية الصعبة التي تعيشها المنطقة وما تفرزه من تداعيات وظواهر خطيرة يقع الإعلام في القلب منها لكونه أداة فعالة ومفيدة في المواجهة، كما أنه وسيلة تستغل من قبل بعض الأطراف لتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة. «دبي للإعلام» شريك للمنتدى دبي (وام) أعلنت مؤسسة دبي للإعلام شراكتها الإعلامية لفعاليات الدورة الرابعة لـ «منتدى الإعلام الإماراتي». وأكد أحمد سعيد المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، أن شراكة المؤسسة بقنواتها الإذاعية والتلفزيونية والرقمية في فعاليات المنتدى تأتي في إطار الالتزام الدائم بتشجيع ورعاية جميع المبادرات الإعلامية الخلاقة والتي تساهم بشكل كبير في إظهار صورة دبي والدولة ومنجزاتها المحلية والعالمية، بجانب دعم الإعلام المحلي والعربي من منطلق المكانة المتميزة التي تتمتع بها المؤسسة في إطار سعيها لإبراز الدور الإعلامي الريادي لدولة الإمارات. ودعا المنصوري الإعلاميين إلى المساهمة والمشاركة الفعالة في المنتدى الذي يتضمن جلسات نقاشية وورش العمل تتناول مفهوم الأخبار الكاذبة، وحسابات التضليل والتغيير الإعلامي القادم من منظور الشباب، والرؤية الوطنية والمواقف الإنسانية للإعلام الإماراتي، إلى جانب العديد من القضايا الإعلامية الراهنة، مثل تداعيات الأزمة الخليجية على المنطقة، وتعزيز التكامل الإعلامي وحضور الدراما الإماراتية في حماية الوطن وغيرها.