السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 4 جنود إيطاليين بتفجير في أفغانستان

مقتل 4 جنود إيطاليين بتفجير في أفغانستان
10 أكتوبر 2010 00:19
أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية في روما مقتل أربعة جنود إيطاليين أمس السبت في أفغانستان. فيما توجه الرئيس الافغاني حميد كرزاي وقائد القوات الأميركية والدولية الجنرال ديفيد بترايوس أمس إلى إقليم قندهار مهد حركة طالبان لتقويم عملية دراغون سترايك. وذكرت وسائل الإعلام أن جنديا خامسا أصيب بجروح بالغة. وقال الجنرال ماسيمو فوغاري المسؤول عن المكتب الصحفي في قيادة الأركان لتلفزيون "تي جي 24" ان الجنود الذين كانوا عائدين من مهمة سقطوا في كمين في جولستان بولاية فرح (جنوب غرب). وكان الجنود يواكبون قافلة من 70 شاحنة مدنية. وذكرت وكالة "أنسا" الإيطالية أن الجنود كانوا في مدرعة انفجرت بها عبوة يدوية الصنع شديدة المفعول. وأوضح الجنرال فوجاري أن "بعد انفجار العبوة تعرضت القافلة لإطلاق نار قبل أن يفر المهاجمون أمام رصاص عسكريين آخرين" كانوا ضمن القافلة مؤكدا ان مثل هذه الهجمات تحمل توقيع طالبان. وقال الجنرال فوجاري إن الجندي الجريح الذي نقل على متن مروحية "لم يفقد وعيه وهو يعاني من إصابات عدة جراء الانفجار". من جانبه أعرب وزير الخارجية فرانكو فراتيني عن "ألمه الشديد" لسقوط القتلى الذين قال إنهم "نموذج آخر للثمن البشري الباهظ" الذي يدفعه الايطاليون "في مهمة تعتبر أساسية للأمن الوطني". وأكد أن ايطاليا "ملتزمة تماما من أجل تحديد المرحلة الجديدة الانتقالية في الاستراتيجية الدولية في أفغانستان خلال القمة المقبلة لحلف شمال الاطلسي المقررة في لشبونة الشهر المقبل". كما أعرب عن الأمل في "ان تسرع القوات الافغانية في تولي المسؤولية في مجال الأمن والسيطرة على الأراضي ولاية بولاية". من جانبه اعرب رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني في بيان عن "ألمه" من هذا "الكمين المفجع". وقد ادرجت المنطقة التي وقع فيها الانفجار مؤخرا تحت أمرة الكتيبة الايطالية. وتنشر إيطاليا في افغانستان 3400 عسكري معظمهم في غرب البلاد الذي يعتبر اكثر هدوءا. ويتوقع أن يرتفع عديدهم تدريجيا إلى أربعة آلاف جندي بحلول نهاية السنة. وبذلك يرتفع الى 572 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في النزاع منذ بداية السنة حسب تعداد فرانس برس استنادا الى موقع الكتروني مستقل. وشهدت سنة 2010 خلال الأشهر التسعة الماضية سقوط اكبر عدد من القتلى في صفوف القوة الدولية منذ سقوط نظام طالبان نهاية 2001 وذلك بعد ان شهد العام 2009 سقوط 521 جنديا من القوة الدولية التي تواجه منذ ثلاث سنوات تصعيدا في وتيرة هجمات طالبان. في غضون ذلك ، توجه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وقائد القوات الأميركية والدولية الجنرال ديفيد بترايوس أمس السبت إلى اقليم قندهار مهد حركة طالبان حيث يشن الجيش الأفغاني والقوات الدولية هجوما واسع النطاق. وقد وصل كرزاي والجنرال بترايوس والسفير الأميركي كارل ايكنبيري وعدد من الوزراء الى منطقة أرجنداب لتقويم عملية "دراجون سترايك". ويفترض أن يلقي كرزاي بعد الظهر كلمة في مئات من رؤساء القبائل ويستمع إلى شكاواهم حول العملية الجارية. وفر مئات العائلات من منازلهم في هذا الاقليم ولجأت الى قندهار. ويشن اكثر من سبعة آلاف جندي أفغاني وعناصر من القوات الدولية منذ نهاية سبتمبر عملية دارجون سترايك في مناطق بنجاوايي وارجنداب وزاري. وتدخل هذه العملية في إطار هجوم أوسع شن قبل خمسة اشهر في الاقليم للقضاء على المتمردين. مقتل عاملة إغاثة بريطانية مخطوفة أثناء عملية تحريرها لندن (وكالات) - أعلن وزير الخارجية البريطاني أمس أن خاطفي عاملة إغاثة بريطانية قتلوها أثناء محاولة لإنقاذها. وليندا نورجروف (36 عاما) يحتجزها مسلحون في شرق أفغانستان منذ 26 سبتمبر بعد أن اختطفت هي وثلاثة من رفاقها الأفغان في إقليم كونار الوعر التضاريس والمتاخم لباكستان والذي يسيطر عليه مسلحو حركة طالبان. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان "يتعين علي أن أؤكد بعميق الأسى أن ليندا نورجروف عاملة الإغاثة البريطانية.. قتلت على أيدي خاطفيها خلال عملية لمحاولة إنقاذها جرت الليلة قبل الماضية." وقال في إشارة إلى عملية الإنقاذ إن بريطانيا كثفت جهودها مع حلفائها بناء على معلومات أفادت بأن حياة نورجروف باتت في خطر داهم. ولم يتضح على الفور الجهة التي قامت بترتيب مهمة إنقاذ نورجروف. وأضاف الوزير "تلقينا معلومات حول مكان اعتقال ليندا وقررنا أن افضل فرصة لنجاتها هي أن نتحرك استنادا الى هذه المعلومات نظرا إلى الخطر الذي كانت تواجهه". وأضاف إن "مسؤولية هذه النهاية المأساوية تقع على عاتق خاطفي الرهائن بالكامل. اعتبارا من اللحظة التي خطفوها كانت حياتها مهددة. نظرا الى طبيعة الاشخاص الذين كانوا يعتقلونها والخطر الذي كان يحدق بها اعتبرنا أن الحل الأفضل هو إنقاذ حياتها". وليندا (36 عاما) كانت تعمل منذ سنوات لصالح منظمات انسانية في البيرو ولاوس وأفغانستان. وعملت لصالح الأمم المتحدة في كابول في 2005 و2008 قبل ان تعود الى أفغانستان في فبراير 2010 مع منظمة أميركية غير حكومية بحسب وزارة الخارجية. وكانت نورجروف المتحدرة من اسكتلندا، الرئيسة الاقليمية لبرنامج "ايديا نيو" الذي تبلغ مدته خمس سنوات وقيمته 150 مليون دولار (108 ملايين يورو) الذي تموله منظمة "يو اس ايد" ويهدف إلى إيجاد فرص عمل وتعزيز الاقتصاد والسلطة الأفغانية.
المصدر: روما، كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©