الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حديقة "أم الإمارات".. حاضنة للأشجار المعمرة

حديقة "أم الإمارات".. حاضنة للأشجار المعمرة
29 سبتمبر 2018 00:22

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

حديقة «أم الإمارات»، تشكل أيقونة من أيقونات التصميم المعاصر في مجال الحدائق، ترتبط بالذاكرة الوجدانية لسكان العاصمة، وتصنف ضمن تراث أبوظبي الحي، الأمر الذي استدعى الحفاظ على أشجارها المعمرة خلال فترة إعادة تطويرها لتخرج بشكلها الحالي، وبذلت الإدارة مجهوداً كبيراً في حفظ هذا الموروث البيئي، لاسيما، أن الأشجار المعمرة في الحديقة تعتبر من أقدم الأشجار في أبوظبي، من هنا اهتم القائمون على الحديقة بتحديد العمر التقريبي لأقدم 15 شجرة بها.

إعادة التطوير
قال مدحت السيسي مدير حديقة «أم الإمارات»، إن للاستدامة دوراً محورياً في عملية إعادة تطوير حديقة «أم الإمارات»، منذ عام 2013، حيث تم إنقاذ الأشجار الناضجة وإعادة زراعتها مرة أخرى، وعمل فريق التطوير على إزالة أكثر من 250 شجرة من الأشجار والنخيل المعمرة والتي يتجاوز أعمارها 25 عاماً وتم تخزينها وإعادة زراعتها في الحديقة خلال عملية إعادة التطوير، كما تم التدقيق في التصميم الكلي للحديقة وتعديله للإبقاء على العديد من الأشجار المعمرة ليتناسب مع إبقائها في مواقعها الأصلية، وتعود أقدم شجرة بحديقة أم الإمارات إلى عام 1979، وتحمل هذه الأشجار المعمرة أسماء عديدة منها «شجر أهليلج، فيكس التيسيما، الأوكاليبتوس، الغاف، السدر، النيم، وتابوبيا».
وحساب العمر التقديري للشجرة يتم بناءً على قُطر الشجرة «المحيط» ومعدل النمو المحتمل لفصيلة الشجرة، والعمر التقريبي لها، ويمثل هذا النهج حساباً تمهيدياً لتقدير عمر الأشجار، ولا يمكن تأكيد عمر الشجرة بدقة إلا من خلال أداة قياس خاصة من قبل عالم أشجار متخصص، لاسيما أن بعض الأشجار تتعرض لتغيرات كبيرة بسبب معدل النمو الفعلي، التأثير البيئي، الصيانة، الأنواع، إلى جانب معايير أخرى.

ذاكرة شعبية
وأضاف السيسي: «تعتبر حديقة «أم الإمارات»، إحدى الوجهات البارزة في أبوظبي، وترتبط بالذاكرة الشعبية بمشهدها الجمالي والخدماتي المتميز، وافتتحت أمام الزوار للمرة الأولى عام 1982، لتكون واحدة من أقدم وأكبر الحدائق في قلب العاصمة، وكانت معروفة لسنوات باسم «حديقة المشرف»، وكان الدخول إليها مقتصراً على السيدات والأطفال، حتى أصبحت على مدى سنوات طويلة مركزاً جاذباً للمواطنين والمقيمين من جميع الأعمار، وتم تغيير اسم الحديقة إلى حديقة «أم الإمارات»، تكريماً لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تقديراً لدورها الوطني والاجتماعي في تمكين المرأة الإماراتية وترسيخ دورها في نهضة الوطن، وقد تم إغلاق الحديقة في يناير 2013 بغرض إعادة التطوير على مدى عامين، حيث قام رواد هندسة الحدائق بالعمل على تصميم وبناء مجموعة من مرافق الحديقة عالمية المستوى».

حديقة النباتات
وتشتمل حديقة «أم الإمارات»، التي شيدت على مساحة 14 هكتاراً ونصف وتمتد بطول 690 متراً وعرض 205 أمتار، على حديقة النباتات، بيت الظل، حظيرة الحيوانات، المسرح المفتوح، وحديقة المساء، حتى أصبحت تشكل علامة بارزة في مجال الترفيه والتعليم، وتستقطب العديد من الأنشطة التي تروج لأسلوب الحياة الصحية ليستفيد منها الكبار والصغار، فضلاً عن استقبال العديد من المهرجانات العلمية والتثقيفية والتوعوية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©