أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أن القوات الجوية الصينية والتركية أجرتا أول مناورة مشتركة على ما يبدو تجمع بين بكين ودولة عضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”. وقالت الكولونيل تامارا باركر المتحدثة باسم الوزارة إن أنقرة أكدت لواشنطن أنها ستبذل “أقصى اهتمام” لحماية التكنولوجيا الأميركية وتكنولوجيا الناتو الحساسة. ووصفت الحكومة التركية بأنها ملتزمة بالحلف واستمرار العلاقات القوية مع الولايات المتحدة. وأضافت “حسب علمنا لم تشارك طائرات أف 16 الأميركية الصنع في المناورة”. ولم يرد مكتب الملحق العسكري التركي في واشنطن على طلب للتعليق على ذلك. وذكرت تقارير صحفية تركية أن المناورة جرت من 20 سبتمبر حتى الرابع من أكتوبر الحالي، في قاعدة قونية الجوية بمنطقة الأناضول وسط تركيا.
ووصف بعض خبراء أميركيون المناورة بأنها تؤكد قدرة الصين على العمل أبعد من أراضيها. وقال ديفيد فينكيلشتين مدير دراسات الصين في جماعة “سي ان ايه” للأبحاث بولاية فيرجينيا، إنها ربما تكون أول مرة تشارك فيها القوات الجوية الصينية في مناورة مشتركة مع دولة عضو في الناتو. وقال مسؤول آخر بالبنتاجون إن المؤشرات تقول إن القوات التركية استخدمت طائرات فانتوم أف-4 في حين استخدمت الصين طائرات روسية طراز سوخوي-27 .
وجرت المناورة الصينية التركية قبل زيارة بدأها لتركيا ون جياباو رئيس وزراء الصين منذ الخميس الماضي. والتقى جياباو أمس الرئيس عبدالله جول ورجال أعمال في اسطنبول وواجه لليوم الثاني على التوالي من زيارته لتركيا تظاهرات نظمها أويجور تنديداً بمعاملة هذه الأقلية المسلمة الناطقة بالتركية في بلاده.
وبعد إنتهاء الاجتماع مع رجال الأعمال، صرح نجاتي اباجيوغلو نائب رئيس مجلس الأعمال الصيني-التركي “نعتقد أن الهدف القاضي بزيادة حجم المبادلات التجارية بين تركيا والصين بثلاثة أضعاف (50 مليار دولار) خلال 5 سنوات هدف يمكن تماماً تحقيقه”.
من جانب آخر، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في برلين أمس، أنه يتعين عدم إبطاء مساعي تركيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي. وقال أردوجان في مؤتمر صحفي مع المستشارة أنجيلا ميركل “يجب عدم إبطاء العملية”.
عدد اليوم
