الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يعرض المصالحة ويدعو المعارضين للعودة

المالكي يعرض المصالحة ويدعو المعارضين للعودة
10 أكتوبر 2010 00:12
طالب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي وأحد المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة أمس، غرماءه في الكتل السياسية الأخرى بـ”التعاطي بمرونة وواقعية” والركون إلى طاولة المفاوضات لتشكيل حكومة، فاتحاً الباب لمصالحة وطنية بدعوته لخصومه من أنصار النظام السابق الذين “ذهبوا بعيداً في أخطائهم والعفو”، للعودة إلى حضن الوطن، في إشارة إلى هيئات من العرب السنة وضمنهم البعثيون على ما يبدو. وقال أمس أمام وجهاء ومسؤولين حضروا المؤتمر الثاني لعشائر العراق “ينبغي أن يكون شعارنا فتح صفحة جديدة مع كل الذين ذهبوا بعيداً واخطأوا، لا أقصد الذين تلطخت أيديهم بالدماء، إنما الذين كانوا يعارضون العملية السياسية وارتكبوا أخطاء”، داعياً إلى “العفو وفتح صفحة جديدة لأن العراق لا يمكن أن يبنى على أساس الأحقاد والكراهية”. وأضاف “المصالحة الوطنية يجب أن تتسع لتستوعب هؤلاء حتى يتحقق الجانب الآخر من المصالحة الوطنية.. بإمكاننا القول إن ما حدث حدث، ومن أخطأ أخطأ لكن باب العودة إلى الوطن مفتوح على أساس عدم السماح لتسلل الإرهاب مرة أخرى والطائفية”. وفيما أكد مفاوضون أن لا تسويات تلوح في الأفق قد ينتج عنها تشكيل حكومة ظلت محل مساومات منذ الانتخابات التشريعية في مارس الماضي، وقال المالكي ببغداد “لابد من بناء حكومة شراكة حقيقية تستند على الدستور وليس إلى أهواء ومقترحات ولرغبات إنما إلى شراكة حقيقية تقوم على أساس الالتزام بالدستور”. وأضاف “نريد أن نشكل حكومة تقوم على أساس تقديم المصلحة الوطنية أولاً لكنها تتحمل مبدأ الشراكة وعدم التهميش والإلغاء”. وتأتي تصريحات المالكي بعد الفشل في تشكيل حكومة أو حتى الاتفاق على قواسم مشتركة قد ينتج عنها تشكيل حكومة رغم مرور أكثر من 7 أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية ووسط انقسامات حادة في مواقف الكتل الفائزة بالانتخابات. ودعا المالكي الكتل إلى “الاستعداد للتعاطي بمرونة وواقعية” والركون إلى طاولة المفاوضات لتشكيل حكومة. من جهة أخرى، اعتبر المالكي أن “العراق ما يزال في الدائرة الحمراء ويتعرض لأخطار كثيرة والبعض من ابنائه يريد أن يتعامل بلا مسؤولية أو حرص أو وعي”. ودعا إلى “حكومة شراكة حقيقية تستند إلى الدستور.. وإذا ما وجدنا في الدستور عيباً علينا أن نتجه لإصلاحه عبر الدستور أيضاً نريد تشكيل حكومة على أساس المصلحة الوطنية أولاً لكنها تحقق مبدأ الشراكة وعدم التهميش والإلغاء”. وأوضح في هذا السياق، “ندعو الجميع إلى الجلوس على طاولة المفاوضات المباشرة هنا داخل العراق والتحاور. من الطبيعي أن نختلف في كيفية بناء الدولة لكن يجب أن نتفق لأن هذا البلد لا يقوده فريق دون آخر ولا قومية دون أخرى ولا حزب دون آخر”. وتابع أنه “لابد أن نعتمد المصالحة الوطنية وهي ليست تراضياً بين متخاصمين .. ونعني بها الالتزام بالدولة وتقديم الصالح الوطني أولاً”. وغمز من قناة الاستقواء بدول الجوار والعالم داعياً إلى “علاقات طيبة مع دول الجوار والعالم.. لكن العلاقات الطيبة القائمة على أساس المصالح المشتركة شيء وعملية الاستقواء بها على الشريك الآخر شيء آخر”. وقال “يعز علينا أن يصل التدخل الخارجي خاصة دول الجوار، إلى حد ترسيم خطوط تشكيل الحكومة المقبلة أو إلى حد الإملاءات أو الفرض على هذا الفريق أو ذاك”، لجهة قبول الشخصيات المرشحة لمناصب سيادية. بايدن يدعو بارزاني للتريث واشنطن (الاتحاد، أ ف ب) - أجرى نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الليلة قبل الماضية، اتصالاً هاتفياً بالزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني، في وقت تتواصل فيه الجهود لتشكيل حكومة بعد 7 أشهر على الانتخابات التشريعية. وأفاد البيت الأبيض في بيان أن بايدن كرر دعم السلطات الأميركية لتشكيل "حكومة عراقية جامعة تكون انعكاساً لنتائج الانتخابات"، داعياً الزعيم الكردي إلى التريث في إعلان تحالفه مع أي من الكتل الفائزة. واتفق نائب الرئيس الأميركي الذي يشرف على السياسة العراقية باسم الرئيس باراك أوباما، وبارزاني رئيس اقليم كردستان العراق، على أن الائتلافات الفائزة في انتخابات السابع من مارس الماضي، يجب أن تتمثل في الحكومة، بحسب البيت الأبيض. وأشار البيان إلى أن "نائب الرئيس عبر عن دعمه لتنظيم لقاء بين قادة هذه الإئتلافات للتشديد على اتفاقات تقاسم السلطة في إطار احترام الدستور".
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©