الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماكين: واشنطن «تخسر» في الحرب على «داعش»

9 يوليو 2015 00:45
واشنطن (أ ف ب) انتقد السناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين الاستراتيجية العسكرية التي تتبعها الإدارة الأميركية لمكافحة تنظيم «داعش»، معتبراً أنها «تخسر» الحرب ضد المتشددين ومنتقداً وتيرة تدريب مقاتلي المعارضة السورية. وجاء كلام ماكين أثناء جلسة استجواب لوزير الدفاع أشتون كارتر ورئيس هيئة أركان القوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ حول مواضيع تتراوح من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط. وقال ماكين: «ليس هناك أي أسباب تدعو إلى الاعتقاد بأن ما نفعله سيكون كافياً لتحقيق الهدف الذي لطالما أعلنه الرئيس باراك أوباما وهو إضعاف داعش، وصولاً إلى القضاء عليه سواء على المدى القريب أو على المدى البعيد». وقال: «إن وسائلنا والمستوى الحالي لجهودنا لا يتناسبان مع أهدافنا وهذا يوحي بأننا لسنا بصدد الانتصار، وحين لا تكون بصدد الانتصار في الحرب، فهذا يعني أنك تخسر». وأدلى ماكين بهذه التصريحات تعليقاً على إقرار كارتر بأن تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للتصدي للتنظيم انطلق ببطء شديد. وقال كارتر، إنه يجري تدريب 60 مقاتلاً من المعارضة اعتباراً من الأسبوع الماضي. وجرت جلسة الاستجواب غداة أعلان أوباما الإثنين في البنتاجون بأن التحالف الدولي بقيادة واشنطن «يكثف» حملته للتصدي لـ«ادعش» في سوريا، محذراً بأن المعركة ستستغرق وقتا. لكن ماكين استبعد أن تحقق هذه الاستراتيجية نجاحاً، واصفاً التصريحات حول تحقيق انتصارات بأنها من باب الأوهام. وقال «حين يتعلق الأمر بتنظيم (داعش)، فإن تعليقات الرئيس أوباما، تكشف عن مستوى التوهم المقلق الذي يطبع تفكير الإدارة». وكان أوباما أعلن عن تنفيذ أكثر من خمسة آلاف غارة على مواقع للتنظيم، مؤكدا تصفية «مئات المقاتلين بينهم قادة كبار في داعش». وشن الائتلاف مؤخراً سلسلة غارات مكثفة على مواقع للمتشددين ولا سيما غارات غير مسبوقة على الرقة معقل التنظيم في شمال سوريا، ملحقاً أضراراً بالبنى التحتية التي يستخدمها مقاتلوه. وانتقد ماكين عدد الذين يجري تدريبهم، معتبراً أنه «ليس ملفتا». وقال، إن «الواقع» على الأرض يشير إلى أن المتشددين يواصلون التقدم والسيطرة على أراض في العراق وسوريا، في ما يوسعون نفوذهم عبر الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى. وذكر كارتر أن واشنطن تريد قيادة تحرك هؤلاء المقاتلين ضد التنظيم وليس ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأضاف: «نريد رحيل الأسد» لكن هذا الأمر يرتبط «بجهد دبلوماسي». وتابع: «على الأسد أن يرحل، لكن بنية الحكم في سوريا يجب أن تبقى، نعلم ماذا يحصل في الشرق الأوسط حين لا تكون هناك بنية حكومة». وبعد عام على سيطرة مقاتلي التنظيم على مساحات كبرى في العراق تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها صعوبات في ترجيح كفتهم من خلال غارات عملية (العزم الصلب)».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©