الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتهاء أزمة الطائرة الليبية باستسلام الخاطفين

انتهاء أزمة الطائرة الليبية باستسلام الخاطفين
24 ديسمبر 2016 01:01
عواصم (وكالات) أعلن رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات أن خاطفي الطائرة الليبية التي هبطت في مالطا، أمس، غادرا الطائرة واستسلما بعد الإفراج عن كل الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 118 شخصاً. وقال في تغريدة ، إنهما استسلما وتم تفتيشهما ووضعهما «قيد الحجز الاحتياطي». وقال رئيس وزراء مالطا، جوزف موسكات على «تويتر»، إنه يتم «الإفراج حالياً عن أول دفعة من الركاب، بينهم نساء وأطفال»، فيما قالت الخطوط «الأفريقية» إنه قد تم إرسال طائرة ليبية لإعادة الركاب المفرج عنهم من مالطا. وكانت مالطا قد أعلنت هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الأفريقية، أمس، على أراضيها بعد أن تعرضت للخطف خلال رحلة داخلية بليبيا. وأوضحت السلطات أن خاطفين اثنين، قد سيطرا على الطائرة وهددا بنسفها، وأن مطلبهما هو اللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية، فيما نقلت مصادر عن الخطوط «الأفريقية» أن أحد خاطفي الطائرة يحمل قنبلة يدوية. وقالت وسائل الإعلام المالطية، ومنها صحيفة «تايمز أوف مالطا»، إن الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 320 كانت تحلق داخل ليبيا في رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأفريقية المملوكة للدولة، وعلى متنها 118 شخصاً، وهم: 28 امرأة و82 رجلاً، وطفل واحد، إضافة إلى طاقم الطائرة، حيث كانت في طريقها من سبها جنوب غربي ليبيا إلى طرابلس العاصمة. وهبطت الطائرة في مالطا عند الساعة 11,32 صباحاً (10,32 ت غ). وبعد وقوفها على المدرج لأكثر من ساعة، فتح باب الطائرة وهي من طراز ايرباص ايه 320 وبدأت أول مجموعة من النساء والأطفال بالخروج منها. وبعد دقائق بدأ عشرات الركاب الآخرين بالخروج من الطائرة عقب مفاوضات قالت مصادر في الحكومة المالطية إن قائد الجيش المالطي قادها. وكانت مصادر في الحكومة المالطية ذكرت سابقاً أن خاطفاً واحداً كان على الطائرة. وأجرى موسكات لاحقاً مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، بحسب ما أفاد مكتبه. وكان يمكن رؤية الطائرة على المدرج وهي محاطة بآليات عسكرية وتم إلغاء كل الرحلات. كما أعلن وزير ليبي أن الشخصين اللذين خطفا، طائرة ليبية وهبطا بها في مالطا يؤيدان نظام معمر القذافي، وقد طلبا اللجوء السياسي في هذه الجزيرة. وأوضح وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية، طاهر سيالة، أن الخاطفين يريدان أيضاً إعلان إنشاء حزب الفاتح الجديد، مؤيد للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون أحد الخاطفين يخرج من الطائرة للحظات رافعاً علم ليبيا الأخضر إبان حكم القذافي. وأظهرت لقطات تلفزيونية رجلين يغادران الطائرة ويرقدان على الأرض قبل أن يقبض عليهما الجنود. وأدى الحادث إلى تأخير أو تحويل جميع الرحلات إلى وجهات في إيطاليا. إلا أن بعضاً منها تمكن من الهبوط أو الإقلاع من المطار. وقال مصدر في شركة «الأفريقية» للطيران أن خاطفين اثنين هددا الطيارين بعبوة ناسفة يرجح أن تكون قنبلة يدوية، واجبراهم على التوجه إلى مالطا بدلا من الهبوط في مطار معيتيقة في طرابلس. وقال السفير الليبي في مالطا حبيب الأمين، لـ«سكاي نيوز عربية»، إن الركاب لم يتعرضوا إلى أذى من قبل الخاطفين، وأن عمليات إنزالهم أعقبت المفاوضات التي تجريها السلطات المالطية والليبية مع الخاطفين. وأكد أن الخاطفين لديهما مطالب، «تم التعامل معها إيجابياً» ثم أعقب ذلك نزول الركاب، رافضاً الكشف عن أي معلومات بشأن تلك المطالب، فيما تستعد السلطات الليبية والمالطية لإصدار بيان بتفاصيل العملية بعد الإفراج عن جميع المخطوفين. وقالت سلطات المطار إنه تم إرسال جميع فرق الطوارئ إلى موقع ما وصفته بـ«التدخل غير القانوني» على مدرج المطار. ومن جهة أخرى، قال الناطق باسم الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحكيم معتوق لـ«سكاي نيوز عربية»، إن خاطفي الطائرة طالباً بتوفير ممر آمن للمسلحين المتبقين بمنطقة قنفوذة في بنغازي، في إشارة إلى بقايا مجموعات متشددة يقاتلها الجيش الليبي في المدينة الواقعة شرقي البلاد. وأبلغ قائد الطائرة المختطفة سلطات مطار مالطا بوجود قنابل شديدة الانفجار على متن الطائرة. وقال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي في طبرق عبد الله بليحق، إن عضو البرلمان عبد السلام المرابط على متن الطائرة. وأفادت مصادر «سكاي نيوز عربية» أن خاطفي الطائرة قالا إنهما من مجموعة تسمى «الفاتح الجديد»، فيما أكدت مصادر صحفية أنهما من أنصار الزعيم الراحل معمر القذافي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©