مستوطنون يحرقون أشجار الزيتون ويهاجمون قرية فلسطينية

هاجم مستوطنون إسرائيليون أمس، قرية بورين جنوب نابلس واعتدوا على مزارعين أثناء قطفهم الزيتون. وقال شهود عيان إن نحو 15 مستوطناً انطلقوا من إحدى البؤر الاستيطانية، وهاجموا المزارعين في أحد الحقول القريبة من منازل القرية ورجموهم بالحجارة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن المستوطنين رجموا أحد المنازل بالحجارة قبل أن يتصدى لهم الفلسطينيون ويمنعونهم من التقدم. وأشار إلى أن المستوطنين حطموا بعض أشجار الزيتون أثناء هجومهم. في غضون ذلك، اعتدت مجموعة من مستوطني مستوطنة “سوسيا” جنوب قريه يطا بمحافظة الخليل، على عدد من المزارعين والمتضامنين الأجانب، مما أدى إلى إصابة أحد المتضامنين بجراح. وأفاد المزارع جميل حوشية، بأن مجموعة من المستوطنين في مناطق واد السواد والعطرية وأم العرايس القريبة من المستوطنة، قامت بمنعنا من العمل في أراضينا تحت حماية جنود الاحتلال. ?وأشار إلى أن المزارعين حصلوا في وقت سابق على قرار من المحكمة الإسرائيلية بالسماح لهم بالعمل في أراضيهم، إلا أن المستوطنين وجنود الاحتلال يحاولون منعهم من العمل في أراضيهم. وكان الشاب إبراهيم محمد شريف بصل، قد أصيب مساء الجمعة برصاص أطلق عليه من أحد المستوطنين شمال مدينة الخليل، كما أصيب سالم نبيل ابو قويدر في وجهه جراء إلقاء قنبلة صوتية عليه من قبل قوات الاحتلال. كما أصيب أربعة مواطنين بجروح، اثنان منهما برصاص مطاطي بالرأس في المسيرة التي نظمت في قرية بيت فجار، جنوب شرق بيت لحم، احتجاجاً على إحراق مستوطنين مسجد القرية قبل أيام عدة. وفي منطقة رام الله، أحرق المستوطنون العشرات من أشجار الزيتون في بلدة المغير بمادة كيماوية غريبة. وأكد صاحب الأرض، محمد أبو معلا، في تصريح صحفي، أن مجموعة من المستوطنين أشعلت النيران في حوالي خمسة وخمسين شجرة زيتون بمادة كيماوية غريبة غير معروفة. ونوه الحاج بأن هذه المادة بيضاء اللون تعمل على تجفيف الشجرة والقضاء عليها ببطء ولا تعود إليها الحياة نهائياً. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ووحدات المستعربين أمس ثمانية مشاركين، بينهم أربعة من المتضامنين الأجانب خلال الاعتداء على مسيرة بيت أمر الأسبوعية، التي تنظمها اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان، بالتعاون مع مشروع التضامن الفلسطيني في البلدة. وقال الناطق الإعلامي لمشروع التضامن الفلسطيني محمد عياد عوض، إن وحدات خاصة إسرائيلية تسللت بين المتظاهرين واختطفت ثلاثة فلسطينيين، عرف منهم جهاد هشام خليل أبو ماريا (20 عاماً)، وحسين شحدة حسن صليبي (18 عاماً)، وحاولت الاعتداء على مجموعة من الصحفيين ومصادرة كاميراتهم. وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت زيد محمد عيسى عوض (28 عاماً)، وأربعة من المتضامنين الأجانب من جنسيات مختلفة مستخدمة الغازات السامة، وقامت باحتجاز المواطن عوض داخل بوابة مستوطنة “كرمي تسور”، ما دفع مجموعة من المستوطنين الاعتداء عليه بالضرب أمام جيش الاحتلال.