السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صدامات بين شماليين وجنوبيين خلال تظاهرة في الخرطوم

صدامات بين شماليين وجنوبيين خلال تظاهرة في الخرطوم
10 أكتوبر 2010 00:02
استخدمت الشرطة السودانية أمس عصيا لتفريق نحو ثلاثين شخصاً من مؤيدي استقلال جنوب السودان بعد صدامات في الخرطوم بينهم وبين متظاهرين شماليين يؤيدون وحدة البلاد. ونظمت السلطات تجمعاً ضخماً تأييداً لوحدة السودان قبل ثلاثة أشهر من استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان الذي يمكن أن يؤدي إلى تقسيم أكبر بلد أفريقي من حيث المساحة. وتجمع نحو ثلاثة آلاف شخص قرب القصر الرئاسي بالخرطوم. وثار غضب المتظاهرين الشماليين عندما هتف نحو 30 سودانياً جنوبياً كانوا يرتدون قمصاناً وقبعات برتقالية ويهتفون “لا للوحدة نعم للانفصال”. وطالب المتظاهرون الشماليون الجنوبيين بمغادرة التجمع ما أدى إلى صدام بين الجانبين. وتدخلت قوات مكافحة الشغب لتفريقهم. وضربت هذه القوات المتظاهرين الجنوبيين بعصي خشبية ومثلها فعل بعض المتظاهرين. ووجه مجهولون لكمات إلى ظهر مراسل وكالة فرانس برس وطالبوه بمغادرة المكان. وذكر شهود من “رويترز” في المكان أن شرطة مكافحة الشغب تحركت بعد أن اقترب مؤيدون للوحدة من الجنوبيين في وسط الخرطوم وطالبوهم بالمغادرة وتقدموا صوبهم. وفي جزء آخر من وسط الخرطوم في التوقيت نفسه الذي وقع فيه الاحتجاج، كان وزير الخارجية السوداني علي كرتي مجتمعاً مع مبعوثي مجلس الأمن وبينهم سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وأعلن وزير الخارجية السوداني أمام الوفد الأممي أن بلاده لا تريد “الحرب”، لكنها لن تقبل نتيجة الاستفتاء المقبل حول تقرير مصير الجنوب إذا حصلت تدخلات. وقال الوزير السوداني لأعضاء الوفد: “إننا لا نريد الحرب”. وأكد كرتي التزام بلاده بإجراء الاستفتاء في موعده المحدد، أي التاسع من يناير، لكنه حذر من أن بعض التفاصيل يجب أن تحسم لا سيما في استفتاء أبيي. وقال للدبلوماسيين: “إننا لا نريد أي تدخل في الاستفتاء، وهذا شرطنا الوحيد لقبول نتائج الاقتراع”. وتشكو حكومة الخرطوم باستمرار تعليقات وسلوك قادة جنوب السودان بشأن تنظيم الاستفتاء. وقد سجلت التحضيرات لاستفتاء جنوب السودان الذي قد تختار فيه هذه المنطقة استقلالها، إضافة إلى استفتاء منطقة أبيي النفطية، تأخيراً كبيراً حتى أن البعض يخشى من مواجهات إذا تم إرجاؤهما. ويشكل الاستفتاء أحد أهم نقاط اتفاق السلام الذي وضع في 2005 حداً لعقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وأفاد دبلوماسيون أمس بأن رئيس جنوب السودان سيلفا كير طلب أثناء لقائه وفد سفراء الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الذي قام بزيارة إلى جوبا عاصمة جنوب السودان قبل يومين، نشر قوات دولية على طول الحدود بين شمال وجنوب السودان قبل الاستفتاء المقرر في يناير حول تقرير مصير الجنوب. وصرح دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه بأن الوفد “لم يتخذ أي التزام، فقط أجبناه أنه سيتم أخذ طلبه في الاعتبار”. وأكد دبلوماسي آخر يمثل بلداً آخر هذا الطلب الذي طرح على السفراء، وقال إن اتفاقية السلام الشامل لا تنص صراحة على نشر قوات لذا فقد يتطلب الأمر بعض “التعديلات”. ويتمركز عشرة آلاف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان ولا يشمل الرقم المشاركين في بعثة مشتركة مع الاتحاد الأفريقي في دارفور ومعظم هذه القوات في الجنوب وثلاث مناطق قتال على الحدود، وذلك إبان الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وقال أشرف عيسى المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان إن ثمة عدداً من الضباط يرابطون على الحدود لمراقبة الهدنة بين الشمال والجنوب. مبعوث أميركي سابق يتوقع تأجيل الاستفتاء واشنطن (د ب أ) - أعرب المبعوث الأميركي السابق إلى السودان أندرو ناتسيوس عن اعتقاده بأنه سيتم تأجيل الاستفتاء بشأن انفصال جنوب السودان. وقال ناتسيوس، الذي عمل مبعوثاً خاصاً للسودان في الفترة بين عامي 2006 و2007، أمس الأول إن الاستفتاء، المقرر في التاسع من يناير المقبل، يقوضه الأسلوب الذي يسبب التباساً وتشويشاً في مغزاه ومعناه وكذلك العملية المتباطئة الخاصة بالتحضيرات اللوجستية لعمليات الاقتراع، إلى جانب بعض المشكلات الأخرى. وأضاف ناتسيوس أمام حشد في المتحف الأميركي لإحياء ذكرى المحرقة النازية بحق اليهود (هولوكوست) بواشنطن: “في الواقع، لا يعتقد أحد أن ذلك سيجري في موعده”. ويقوم المبعوث الأميركي الحالي إلى السودان سكوت جريشن بزيارات مستمرة إلى هذا البلد، لمواصلة الضغط على كلا الجانبين من أجل إجراء استفتاء ناجح.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©