الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل ضابط وإصابة 5 جنود بهجمات متفرقة في اليمن

مقتل ضابط وإصابة 5 جنود بهجمات متفرقة في اليمن
10 أكتوبر 2010 00:01
قتل ضابط يمني وأُصيب آخر و5 جنود في هجوم واشتباكات مسلحة بمناطق متفرقة في اليمن، فيما أعلن تنظيم “القاعدة” المتطرف مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات التي استهدفت رجال الأمن في العاصمة صنعاء ومحافظة لحج جنوب البلاد. وفي محافظة حضرموت، شرق اليمن، قُتل ضابط بجهاز الأمن السياسي (المخابرات) مساء الجمعة في هجوم مسلح استهدفه بمنطقة “فوه” غرب مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، كبرى المحافظات اليمنية. وقال مسؤول يمني محلي لـ (الاتحاد) إن مسلحين اثنين يُعتقد أنهما من تنظيم “القاعدة” أطلقا النار على الضابط بجهاز الأمن السياسي عبدالعزيز عبدالله باشراحيل (46 عاما) أثناء وجوده بسوق تجاري بمنطقة “فوه”، مشيرا إلى أن باشراحيل، الذي كان برفقة أولاده، أُصيب بطلقات نارية من الخلف، مما أدى إلى مقتل على الفور. بدوره، قال مدير أمن محافظة حضرموت العميد عمر بامشموس إن المهاجمين تمكنا من الفرار “إلى مكان مجهول”، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية “تقوم حاليا بعملية بحث واسعة لتعقب المهاجمين “والقبض عليهما وتسليمهما إلى العدالة”، حسب موقع “26 سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمنية. وبمقتل باشراحيل يرتفع عدد ضحايا الأمن اليمني جراء هجمات تنظيم القاعدة” إلى 71 منذ مايو الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد). وكان تنظيم “القاعدة” هدد في يونيو الماضي بـ”إشعال الأرض تحت أقدام” النظام اليمني، الذي يشن منذ أواخر العام الماضي، حربا مفتوحة ضد المسلحين المتشددين في البلاد. وفي سياق متصل بالحرب التي تخوضها صنعاء ضد هذا التنظيم المسلح، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اعتقال “أحد العناصر الخطرة” المشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة، بمدينة الحوطة بمحافظة شبوة، جنوبي شرق اليمن. وقالت الوزارة في بيان لها أمس إن 4 سيارات عسكرية اعتقلت عبدا لمجيد عطاريش (25 عاما)، والذي وصفته بأنه من “العناصر الخطرة”، وأحد المطلوبين أمنيا للسلطات للاشتباه بأنه كان ضمن عناصر “القاعدة” التي “تحصنت في الأيام القليلة الماضية بداخل منازل المواطنين بمديرية الحوطة”. وشهدت مدينة الحوطة أواخر سبتمبر الماضي، مواجهات مسلحة بين الجيش والمسلحين المتشددين، أسفرت عن مقتل جنديين و5 من عناصر “القاعدة”، واعتقال 32 منهم وفرار 65 آخرين. من جهة ثانية، أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات المسلحة من بينها الهجوم الذي استهدف حافلة تابعة لجهاز الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء، أواخر سبتمبر الماضي. وقال التنظيم في بيان، حصلت (الاتحاد) على نسخة منه، إن “سرية من المجاهدين بولاية صنعاء” قامت “باستهداف حافلة تابعة للأمن السياسي”، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 14 من “كبار ضباط الأمن السياسي” العاملين في “شعبة مكافحة الإرهاب”. وكانت (الاتحاد) ذكرت في حينه، نقلا عن مصادر أمنية متعددة، أن الهجوم أسفر عن إصابة 10 من رجال الأمن فقط، حالة اثنين منهما وصفت بالحرجة. وذكر البيان أن الهجوم على الحافلة الأمنية جاء “ضمن سلسلة عمليات نفى الخبث”، وأنه استهدف “بعد عملية رصد محكمة” مجموعة من الضباط اليمنيين “أنهوا دورة استخباراتية في مكافحة الإرهاب بإشراف ضباط” أميركيين. كما تبنى التنظيم المتطرف، في بيان منفصل حصلت (الاتحاد) على نسخة منه، سلسلة من الهجمات المسلحة التي استهدفت عناصر أمنية بمحافظة لحج، جنوب اليمن، منها اغتيال مدير إدارة التحقيقات بجهاز الأمن السياسي بالمحافظة العقيد علي البان في 13 أغسطس الماضي. وتضمن البيان إعلان “القاعدة” مسؤوليتها عن هجومين مسلحين على مقري الأمن العام والسياسي في لحج، وإصابة نائب مدير الأمن السياسي بالمحافظة، التي تعد معقلا بارز للمسلحين الانفصاليين. في غضون ذلك، أُصيب جنديان ومطلوب كان اعتقل للتو في لودر بجروح، حين أطلق مسلحون قذائف “ار بي جي” على دورية للشرطة غرب مدينة لودر بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، حسبما ذكرت فرانس برس نقلا عن احد الجنديين اللذين نقلا إلى أحد مستشفيات مدينة عدن الساحلية. وقال الجندي طالبا عدم كشف اسمه إن “محمد الجعدني المطلوب على ذمة قضية جنائية أصيب إصابة بالغة في البطن” مرجحا أن يكون المهاجمون ناشطين من تنظيم “القاعدة”. وشهدت لودر في أغسطس الماضي، معارك عنيفة بين الجيش وعناصر القاعدة أوقعت 31 قتيلا. وتعتبر محافظة أبين معقلا بارزا لـ”الحراك الجنوبي” الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله بعد وحدة وطنية اندماجية تحققت في العام 1990. وعلى صعيد متصل، قال مصدر أمني يمني إن ضابطا وجنديين أصيبوا في انفجار قنبلة ألقها أحد المتهمين بقضية جنائية بالعاصمة صنعاء. وذكر مركز الإعلام الأمني الحكومي، أن المتهم محمد ردمان (35 عاما) ألقى قنبلة يدوية على سيارة عسكرية كان أفرادها يعتزمون القبض عليه بسبب قضية جنائية، موضحا أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى لتقلي العلاج، فيما تم توجيه تهمة “الشروع بالقتل” وإصابة رجال الأمن “أثناء تأديتهم الواجب”، إلى ردمان المعتقل حاليا لدى السلطات الأمنية. محاكمة 5 متهمين بالانتماء إلى «القاعدة» صنعاء (ا ف ب) - مثل خمسة عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة بينهم خبير المتفجرات صالح الشاوش أمس أمام المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب في قضيتين مختلفتين بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة والتخطيط لاستهداف مبان ووزارة حكومية وسفارات أجنبية واغتيال مسؤولين أمنيين. وحددت محكمة صنعاء موعد مداولاتها الختامية في محاكمة الشاوش غداً الاثنين. واقر المتهم بمشاركته في سبع هجمات دامية نفذتها القاعدة على مواقع عسكرية ونفطية في حضرموت ومأرب شرق صنعاء. وقال إن “كل تلك الوقائع صحيحة وأنا أدليت بكل أقوالي أمام النيابة وكلها صحيحة” مضيفاً “لا أعلم لماذا يتم تطويل القضية”. وأضاف “لقد قمت بتلك العمليات والتجهيز لها برغبة مني ولست مكرهاً، وذلك رداً لما يتعرض له أعضاء التنظيم من مضايقات من قبل جهاز الأمن السياسي والمتعاونين مع الولايات المتحدة الأميركية”. والشاوش الذي اعتقل في 30 يناير بعدما كان مطلوباً منذ 2008، يعد خبيراً في تجهيز المتفجرات. وجاء في بيان الاتهام أنه قام بتدريب انتحاريين بتعليمات من أحد قادة “القاعدة” خالد باطرفي الذي يعتقد انه يختبئ في محافظة مأرب. وفي جلسة أخرى، باشرت المحكمة الجزائية محاكمة أربعة عناصر يشتبه بانتمائهم للقاعدة أوقفوا في نهاية 2009 وهم متهمون “بالقيام بأعمال إجرامية تستهدف المصالح الوطنية والأجنبية” في اليمن. وغاب المتهم الرئيسي يحيى دحان عن الجلسة لدواع صحية. وأعلن احد المتهمين الحاضرين فرج هادي أنه تعرض للتعذيب أثناء استجوابه بأيدي عناصر أمن الدولة. وبحسب بيان الاتهام فإن العناصر الأربعة يحاكمون أيضاً بتهمة “مقاومة القوات العسكرية” و”التخطيط لضرب بعض الأهداف الأمنية والعسكرية” و”اغتيال بعض القيادات الأمنية”. ونفى المتهمون كل الاتهامات الموجهة إليهم. وحددت الجلسة المقبلة في 18 أكتوبر.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©