مونديال 2018 و2022 في ميزان التصويت

شهدت أعمال المنتدى مناظرتين بين الدول الطامحة والساعية لاستضافة وتنظيم مونديال 2018 التي يتنافس عليها كل من إنجلترا وروسيا و(إسبانيا والبرتغال معا) و(هولندا وبلجيكا) في ملف واحد وبتنظيم مشترك. وكان التنافس على ملف مونديال 2022 آسيوياً بين ثلاث دول آسيوية هي قطر واليابان وكوريا الجنوبية، مقابل الولايات المتحدة الأميركية، بينما كان غياب ممثل أستراليا الساعية للفوز بتنظيم مونديال 2022 غريباً مع أن حضورها كان قوياً في منتدى العام الماضي. وكان المجال متاحاً أمام ممثلي تلك الدول لتبرير ولإيضاح الأسباب الحقيقية وراء الاستضافة والهدف الرئيسي من التنظيم وهو ما يعتبره المراقبون الخطوة الأهم في عملية السباق، لأن مسألة الإقناع تعتبر الطريق لكسب التأييد ومن ثم الحصول على الأصوات. وجندت تلك الدول أفضل خبراتها ممن يملكون القدرة على الإقناع والتلاعب بالألفاظ من أجل الوصول لقلوب أصحاب القرار. وكان واضحاً ثقة الإنجليز بقدراتهم وبحظوظهم في الفوز بتنظيم مونديال 2018 رغم حيوية الملف المشترك لهولندا وبلجيكا اللذين اعتمدا على تنوعهما الثقافي وموقعهما الجغرافي، وسط أوروبا مما يسهل الوصول إليها من مختلف الدول بكل سهولة ويسر. وكان الوضع مختلفاً فيما يتعلق بملف كأس العالم 2022 الذي من شأنه أن يشهد نقلة غير طبيعية ففي الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة كلمتها وأظهرت قوتها وقدرتها على تنظيم بطولة فريدة من نوعها، لم يقدم ممثل أميركا سبباً مقنعاً لتنظيم البطولة وهو ما رجح كفة قطر واليابان اللتين كانا أكثر إقناعا في هذه الجولة من السباق الذي سيمتد حتى 2 ديسمبر المقبل وهو الموعد الذي سيعلن فيه هوية مستضيف مونديال 2018 و2022.