الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: الوضع في غزة قنبلة موقوته

الأمم المتحدة: الوضع في غزة قنبلة موقوته
9 يوليو 2015 02:42
غزة، الأراضي الفلسطينية (أ ف ب) حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمس من أن الوضع في قطاع غزة «بمثابة قنبلة زمنية للمنطقة». وقال المفوض العام لأونروا بيير كرينبول، في بيان صحفي بمناسبة مرور عام بدء العملية العسكرية «الجرف الصامد» التي استمرت 50 يوما وتسببت في استشهاد أكثر من 2200 فلسطيني، 550 منهم من الأطفال، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، بينما قتل 73 شخصاً في الجانب الإسرائيلي، 67 منهم جنود، حيث بدأت حركة حماس مساء أمس في إحياء ذكرى الحرب التي رغم مرور عام عليها لم تبدأ حتى اليوم عملية إعادة بناء أكثر من 12 ألف منزل مدمرة كلياً. وذكر كرينبول أن استمرار تعثر إعمار غزة يترك نحو 120 ألف شخص بلا مأوى في ظل المستويات العالية من البطالة وغياب الآفاق لدى الشباب في غزة. وأضاف أنه «في شرق أوسط يعاني من عدم استقرار متزايد، فإن إهمال احتياجات وحقوق السكان في غزة يعد مخاطرة لا ينبغي على العالم أن يقوم بها». وبعد سنة على الحرب، يؤكد روبرت تيرنر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة أن اندلاع حرب أخرى قد يكون أمراً «لا مفر منه»، موضحا أنه «من خلال عدم معالجة المشاكل الرئيسية فإننا نقوم بإعادة العد التنازلي لبدء الجولة الجديدة من العنف». وبحسب تيرنر فإنه قبل الحرب، كان «ثلثا السكان يعتمدون على المساعدات الغذائية وهناك 40% من العاطلين عن العمل. وبعد مرور عام لم يتغير أي شيء»، موضحاً أن الأمور تتجه نحو الأسوأ. ويجمع الناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الانسان على أن هذا النزاع ترك آثاراً لا يمكن إنكارها على سكان غزة الذين يقل عمر قرابة نصفهم عن 14 عاماً. وقال تيرنر: «علينا ألا ننسى أن طفلاً في السابعة من العمر بالكاد انتقل إلى الصف الأول قد عايش ثلاثة حروب حتى الآن». وتقول الأمم المتحدة إنه بعد الحرب، هناك نحو 400 ألف طفل بحاجة إلى متابعة نفسية.ووقف محمد الظاظا (19 عاماً) يشير إلى منطقة مقفرة في حي الشجاعية، أحد الأحياء الأكثر تضرراً في الحرب الاسرائيلية، موضحا أن هذا موقع منزل عائلته، الذي كان مؤلفا من أربعة طوابق، وأصبح كومة من الركام وتمت إزالته.ويعيش الشاب حالياً مع عائلته في شقة قاموا باستئجارها بسعر مرتفع، ويقول: «كل هذا من جيبنا، لأننا لم نتلقَ أي مساعدة». ويشير الشاب الذي يدرس التمريض أنه يعيش «كل يوم بيومه»، موضحاً أنه لا يملك خططا للمستقبل لأنه «لا يوجد مستقبل» في غزة. وبعد عام على الحرب، التي أعلنت فيها حركة حماس «انتصارها»، فإن 35% من الفلسطينيين فقط، في الضفة الغربية وقطاع غزة، أعربوا عن رضاهم على المكاسب في هذه الحرب. وكان الفلسطينيون طالبوا خلال مفاوضات وقف إطلاق النار بالحصول على ميناء وتجديد مطار غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي، ولم يحصلوا على أي من هذه المطالب. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حذر الاثنين، خلال حفل لإحياء ذكرى الجنود القتلى «أولئك الذين يحاولون مهاجمة شعبنا، سيدفعون الثمن بدمائهم».وهناك حديث عن اتصالات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بهدف التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين الطرفين. كانت إسرائيل قد شنت في منتصف ليل السابع الى الثامن من يوليو رسمياً عملية أطلق عليها اسم «الجرف الصامد» بهدف وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وهدم الأنفاق التي تستخدمها الجماعات الفلسطينية المسلحة. وجاء ذلك بعد أسابيع من التوتر إثر مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة أعقبه حرق فتى فلسطيني من القدس الشرقية المحتلة حياً، وانتهت العملية العسكرية الإسرائيلية، الثالثة في غضون ست سنوات، بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 26 من أغسطس، بعد تدمير 18 ألف منزل بشكل كلي أو جزئي وما زال 100 ألف فلسطيني بلا مأوى، ويقيمون مع أقاربهم أو في منازل مؤقتة بعد أن أغلقت الأمم المتحدة مراكز الإيواء قبل فترة قصيرة. ولم تبدأ عملية إعادة إعمار المنازل والمنشآت المدمرة كليا حتى الآن، في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ تسع سنين وأدى تقريباً إلى وقف كل الصادرات من قطاع غزة، كما يمنع دخول كل مواد البناء تقريباً، خوفا من أن تسخدمها الجماعات المسلحة الفلسطينية لتعزيز نفسها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©