الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

20% نمواً في السياحة للخارج رغم زيادة التكاليف

19 يوليو 2006 01:24
دبي - محمود الحضري: اتفق منظمو ومسؤولو شركات السياحة والسياح أنفسهم أن الزيادة في أسعار العروض السياحية لم تؤثر سلباً على حركة المسافرين والنمو في أعداد المسافرين بغرض السياحة، بل أشاروا إلى أن الزيادة التي طرأت على استخراج تأشيرات السفر بنسبة وصلت إلى 15 بالمئة وعلى أسعار العروض السياحية بنفس النسبة تقريباً قابلتها زيادة في أعداد المسافرين بنسب تراوحت بين 10 و20 بالمئة حسب الوجهات والاقبال وأكد مسؤولو الشركات السياحية والسياح أن أي زيادة في التكاليف عادة لا تؤدي إلى قرارات بالغاء برامج السفر، بل يلجأ أي سائح إلى حلول أخرى سواء من خلال اختيار وجهات أقل في التكاليف، أو ضغط مدة الاجازة، بينما رأى البعض أن السياحة الخارجية دخلت حيز الرفاهية، والتي لا يقدر عليها سوى من يمتلكون القدرات المالية· وذكر بعض المسافرين من السياح أن أسعار الاقامة في الفنادق بالوجهات التي يتوجهون اليها هذا الصيف تكاد تكون هي نفسها في العام الماضي، فيما عدا أسعار تذاكر الطيران التي زادت بنسب تراوحت بين 5 بالمئة و15 بالمئة، مشيرين إلى أن بعض أسعار تذاكر الطيران تكاد تكون ثابتة منذ ثلاث سنوات مستشهدين في ذلك بأسعار بعض الوجهات في شرق آسيا والدول العربية ويقول ناروز سركيس مدير عام شركة بالحصا للسفريات: هناك اعتقاد لدى البعض بأن الزيادات في تكاليف العروض السياحية تأتي من وكالات السفر، ولكن من خلال التجربة نجد أن هذا غير صحيح على الاطلاق، فالوكالات مجرد وسيط، وتحصل على عمولة شبه محددة، والزيادة تأتي من شركات الطيران والتي رفعت أسعار تذاكرها بنسب وصلت إلى 15 بالمئة بعد زيادة رسوم غلاء الوقود، بينما تكاد تكون أسعار الفنادق والتنقلات ثابتة عند مستوياتها في العام الماضي والذي قبله وأشار إلى أن هناك زيادة حدثت على رسوم استخراج التأشيرات تراوحت بين 15 و20 بالمئة، ولكن هذه الزيادة في الاجمالي العام بسيطة ولا تتجاوز 50 درهما، ثم ان معظم الوجهات التي يختارها مواطنو دولة الإمارات لا تشترط الحصول على تأشيرة دخول وأفاد ناروز سركيس بأن اجمالي الزيادة في العروض السياحية تدور حول 20 بالمئة على الاكثر مقارنة بالعام الماضي، وبالرغم من اننا كوكلاء سفر وسياحة غير مسؤولين عن ذلك إلا اننا نقع بين ضغوط شركات الطيران والفنادق، ومطالبات بل احياناً اتهامات المسافرين والسياح باستغلالهم، وهذا غير صحيح، ولكن في النهاية يتم الاتفاق وأشار إلى أن الطيران الاقتصادي (العربية للطيران) اصبحت أحد الحلول، وعدد كبير من المسافرين للسياحة يطلبون استخدام هذه الناقلة بغض النظر عن بعض الخدمات فيها، كما يطلب العميل البدائل الاقل، وغالباً ما يتم الاتفاق عليها، ثم إن المنافسة بين العروض ووكالات السفر أحد أهم البدائل التي تكون من الخيارات الرئيسية أمام المسافر السائح، وكثيراً ما يلجأ إلى شركة سياحة عن شركة أخرى، لوجود فارق سعري لا يتعدى (200 درهم) وأضاف ناروز سركيس إلى أن اسعار الفنادق في استراليا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط لم تطرأ عليها أي زيادة، حيث جاءت الزيادات من الفنادق الأوروبية بشكل رئيسي، ولكن الاقبال على السفر للسياحة في أوروبا هو الاقل بين الوجهات، وتبقى أسعار تذاكر الطيران اللاعب الرئيسي في تحديد تكلفة العرض السياحي، حيث تستحوذ على 60 بالمئة و70 بالمئة من كلفة الفرد الاجمالية ويقول المواطن محمد علي الكعبي: أسافر للسياحية منذ اكثر من 20 عاماً بشكل سنوي وغالباً ما اختار وجهات مختلفة من عام إلى آخر، صحيح هناك زيادة في التكاليف، ولكن ليست بالكبيرة التي تدفعني لعدم السفر خلال موسم اجازات الصيف واضاف: أنا مثل غيري أصبح السفر جزءا رئيسيا من حياتنا الاجتماعية والعائلية، فليس من السهل الغاء السفر، ونلجأ إلى وسائل عديدة لنتكيف مع الميزانية التي نضعها سنوياً، ونستخدم البدائل المختلفة ويشير الكعبي إلى أنه هذا العام سيسافر إلى (تايلاند) بعد غياب اربع سنوات، وقد اكتشفت بأن الاسعار لهذا العام تكاد تكون هي التي كانت عام 2001 حيث كان سعر تذكرة الطيران 2300 درهم، والاقامة في الفندق بواقع 30 دولاراً، ثم ان تراجع سعر العملة التايلاندية (البات) يعوض أي زيادة تطرأ وأكد ان اتخاذ قرار بالغاء السفر بغرض السياحة ليس بالأمر السهل، مشيراً إلى أن عددا كبيرا من زملائه ومعارفه لم يقرروا الغاء سفرهم بسبب زيادة الأسعار، وان تم الالغاء تم لاسباب أخرى ويؤكد راشد المرجان على وجود زيادات هذا العام في أسعار العروض السياحية، والعديد من المسافرين لن يستطيعوا تحمل التكاليف، خاصة الموظفين ومن يعيشون على رواتبهم، فليس بمقدورهم تحمل مصروفات السفر المتزايدة وتغطية تكاليف تصل إلى 40 ألفاً أو 50 ألف درهم للعائلة وقال المرجان: هناك كثيرون لا يستطيعون قضاء اجازاتهم خارج الدولة لأسباب عديدة، ومنها التكاليف الكبيرة، ويلجأون إلى قضاء الاجازات داخل الدولة كبديل أفضل ومناسب لهم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©