الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمال سيف.. حكاية عشق عمرها 37 عاماً

جمال سيف.. حكاية عشق عمرها 37 عاماً
29 سبتمبر 2018 00:06

رضا سليم (دبي)

تمثل عائلة جمال سيف الشامسي حالة خاصة فوق ملاعب كرة اليد على مدار سنوات طويلة، فقد بدأت من الأب، جمال سيف الشامسي المراقب الفني، والذي يعد من أقدم الرياضيين في ساحة اللعبة، على مدار 37 عاماً، بعدما تنقل فيها من لاعب إلى حكم ثم مراقب فني، وجذب عشقه للرياضة ابنيه خالد وناصر لدخول اللعبة، الأول اتجه للتحكيم ويقترب من الشارة الدولية، والثاني لعب في الأندية، وسط محاولات مع الابن الثاني أن يتجه إلى التحكيم بعدما توقف عن اللعب بعد دمج الشارقة وعجمان، بينما يلعب الشقيق الثالث خليفة سيف في صفوف بني ياس الوافد الجديد على اللعبة.
حكاية جمال سيف طويلة مع الرياضة بعدما اتجه في بداية مشواره إلى الكرة الطائرة، من عام 1974 إلى 1981، لاعباً في صفوف الأهلي، إلا أنه غير وجهته إلى ملاعب اليد عبر بوابة فريق الجيش، وخاض 11 عاماً في الملاعب، حيث لعب للأهلي من عام 1982 إلى 1991، واتجه بعد ذلك إلى الشعب لمدة موسمين، وبدأ مشواره بسلك التحكيم عام 1995، وحصل على الشارة القارية عام 2000، وكان مرشحاً للحصول على الشارة الدولية، ثم تحول للمراقب الفني منذ 6 سنوات.
وأكد جمال سيف أن الرياضة هي العشق الذي لا ينتهي، وهو السبب في جذب أولاده وأشقائه إلى الملاعب، وإن كان خالد قد تحول إلى التحكيم ووصل إلى الشارة القارية ويقترب من الدولية، إلا أن ناصر اختار أن يكون لاعباً ولا زالت المحاولات قائمة معه أجل دخول التحكيم.
وأضاف: يبقى الحلم في العائلة أن يحصل خالد على الشارة الدولية ويدير مباريات في كأس العالم والأولمبياد، خاصة أنه لا يزال صغير السن وسبق له إدارة مباريات آسيوية في العديد من البطولات، والحقيقة أن مواصفات الحكم كانت تنطبق عليه من صغره، حيث يتمتع بالهدوء، فلم يلعب في الشارقة سوى موسم ونصف، وبعدها اخترت له التحكيم، ونجح في مهمته حتى الآن.
وتابع: الرياضة جزء من كيان أسرتي، ودائماً ما نتواجد في المباريات، حتى أحفادي الصغار دائماً ما أصحبهم معي إلى الصالة في مباريات اليد، لدفعهم لحب الرياضة والتحول إلى لاعب في المستقبل، وإن كانت كرة اليد تحتاج إلى الكثير، خاصة فيما يتعلق بالحكام، الذين يحصلون على بدلات عديمة القيمة وربما تكون السبب في هروب اللاعبين من الدخول في سلك التحكيم.
وتابع: الانتقادات من اللاعبين والمدربين والإداريين للحكام أمر طبيعي، ولكنها ليست سبباً في هجرة الحكام للعبة، أو سبباً في رفض أي لاعب في التحول للتحكيم، والمشكلة الوحيدة التي تواجه الحكام هي بدلات المباريات، وأعلى بدل مباراة يتقاضاه الحكم الدولي أو القاري في كرة اليد 350 درهماً، وهناك أقل حيث يصل إلى 150 درهماً في المباراة، كما أن المقابل لا يكفي لبترول السيارة، بالإضافة إلى أن هذا البدل لا يليق بحكم يتحمل الكثير في الملاعب.
ورفض المراقب الفني أن يقارن ما يحصل عليه حكام الألعاب الجماعية بحكام كرة القدم، وقال: المقارنة على سبيل المثال، في كرة اليد بالدول الخليجية المجاورة وكم يحصل الحكم فيها، والحد الأدنى للبدل يصل إلى ما يعادل 1500 درهم، ولكن حكامنا في نهاية الشهر يجدون رصيدهم في بدل المباريات ما بين 1200 إلى 1500 درهم في كل المباريات التي يديرونها، وهو ما يعادل بدل مباراة واحدة، لزملائهم في الدول الأخرى، وهنا التساؤل: لماذا لا يتم تعديل لائحة بدلات الحكام بالشكل الذي يشعرون فيه بالتقدير من قبل المسؤولين عن الرياضة؟
وأوضح: «التحكيم في الوقت الحالي يتحسن، خاصة أن هناك مشروع الحكم الصغير الذي بدأ في جني ثماره من خلال دخول الصغار للمجال وأيضاً السيدات، والمفروض أن الأندية تحفز لاعبيها على الدخول في سلك التحكيم».
ونوه إلى أن حفيده سيف خالد لن يتجه إلى كرة اليد، بل سيكون لاعب كرة قدم بنادي الشارقة، ورغم أننا نصطحبه في كل مباريات اليد، فإن اللعبة لم تعد جاذبة للأطفال، الذين يعشقون كرة القدم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©