السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أفضل ما في الصحافة ليس لقاء النجوم بل المواطنين العاديين

أفضل ما في الصحافة ليس لقاء النجوم بل المواطنين العاديين
9 يوليو 2015 00:20
روبيرتا بينينجتون * يعتقد بعض الناس أن أفضل جزء في أن تكون صحفياً هو لقاء المشاهير أو إجراء حوارات معهم، بيد أن الحقيقة هي أن الأشخاص العاديين بيننا عادة ما يكون لديهم قصص أفضل ليفصحوا عنها. وبالطبع، هي ميزة حقيقية بالنسبة لي أن ألتقي أناساً من فئات مختلفة في الحياة، وأن أحظى بثقتهم ومشاركة تجاربهم الشخصية من خلال عملي. ولنأخذ على سبيل المثال، قصة أحمد المنصوري، الشاب الإماراتي ذي الـ 17 عاماً، الذي كان من بين أفضل الطلاب أداء في مدرسة «الراحة الدولية» بأبوظبي، فقد كانت إنجازاته الدراسية عظيمة، وتم قبوله في واحدة من أفضل الكليات الشهيرة بالولايات المتحدة، وكانت درجاته مرتفعة جداً، ما سمح له بتجاوز الخدمة العسكرية. ولكنه لم يفعل ذلك، وإنما اختار النقيض في حقيقة الأمر، إذ فضل دخول «جامعة ديوك» لكي يتمكن من الانضمام إلى الجيش ويؤدي واجبه الوطني. وقال أحمد: «بالطبع ألهمني المغفور له (بإذن الله تعالى) الشيخ زايد في كل شيء فعله للدولة، وكل شيء تفعله القيادة الرشيدة وتبذله من أجل الدولة، لذا أشعر بصورة خاصة أنني محظوظ جداً لأنني أعيش في هذا المجتمع». وقد بدا ممتنا لقياداته وبلاده، وأراد أن يرد لهم الجميل بقدر مستطاعه، من خلال الخدمة الوطنية. ومن بين القصص الأخرى، قصة آمنة الزعابي، وهي شابة إماراتية تبلغ من العمر 24 عاماً، عملت لمدة 12 يوماً بلا مقابل مادي كمتطوعة في برنامج «تكاتف» أثناء «سباق الجائزة الكبرى فورمولا 1 في أبوظبي» بحلبة «مرسى ياس» عام 2013 حيث التقيتها. وانضمت «الزعابي» للبرنامج التطوعي في عام 2009، وشقت طريقها إلى أن أصبحت عضواً في فريق الاتصال الإعلامي، الذي قام برعاية مئات الصحفيين الأجانب الذين يغطون السابق. وأوضحت «الزعابي» أن الوظيفة كانت تتضمن «عملاً كثيراً» ووضعتها تحت قدر كبير من الضغط، لافتة إلى أن السبب الذي جعلها تقتطع وقتاً من عملها في شركة «الدار» للعمل كمتطوعة بلا أجر هو «أنه من الجيد فعل أي شيء من دون مقابل». وقالت: «بالنسبة لي كان عملاً ومتعة أيضاً». وهناك أيضاً فتيات مثل «ريم الفلاحي»، التي التقيتها في منافسة «الجيوجيتسو»، العام الماضي. وكانت «الفلاحي»، البالغة من العمر 15 عاماً، واحدة من 180 فتاة يشاركن في بطولة «الجيوجتسو» الإقليمية، وكانت لتوّها قد طرحت منافستها على الأرض، عندما شرحت لي سبب انضمامها لهذه الرياضة قائلة: «هدفي هو أن أجعل الإمارات فخورة.. أن أجعل بلادي تفخر بي، وأن أبرهن أننا نحن الإماراتيون الأقوى في الجيوجيتسو». وأشارت إلى أنها تمارس ألعاباً أخرى، لكن تفضل «الجيوجيتسو» على بقية الرياضات. لقد عملت كصحفية محترفة لمدة 12 عاماً، في عدد من الدول من بينها كندا والولايات المتحدة. وحظيت بمتعة تغطية مشاريع خاصة من فرنسا والفلبين، لكنني لم أقابل في حياتي أشخاصاً وطنيين مثل الإماراتيين، فهم لا يقولون إنهم يحبون بلادهم فحسب، ولكنهم يظهرون ذلك بصورة عملية، ومن حسن حظي أنني أشارك هذه القصص. *محررة في «ذا ناشيونال» rpennington@thenational.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©