السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المخبوء والمعلن في لوفر أبوظبي

المخبوء والمعلن في لوفر أبوظبي
11 يوليو 2013 00:36
لابد أن نعرف شيئاً مهماً يتعلق بطبيعة مقتنيات المتاحف العالمية ويتلخص في أن هذه المتاحف تمتلك أعمالاً يمكن تصنيفها عملياً بين: المخبوء والمعلن.. أما المخبّأ أو المخبوء فهو ما لم يعرض في صالات عرض تلك المعارض لعدة أسباب منها عدم كفاية مساحات قاعات أو صالات العرض أو ازدحامها بأعمال كثيرة، أو ربما لأهميته المعنوية أو لقيمته المادية أو الفنية الكبرى، أو ربما خوفاً عليه من أن يتعرض لظروف عرض لا يستطيع مقاومتها. هذا المخبوء يساوي في قيمته التاريخية والفنية ما يعرض في صالات المعرض، أما المعلن من الأعمال فهي تلك التي اتفق على أنها قوة جذب تدلل على أهمية المعرض وفرادته وما يمتلك من أعمال تمثل عصوراً معينة تريد تلك المعارض كشفها أو تمثلها. هذا الأمر ما بين المخبوء أو المضموم والمعلن هو أيضاً جزء من بنية متحف اللوفر أبوظبي، ويتمثل في أن المعرض كان قد قدم في صالات عرضه كونه معرضاً في طور النشأة 130 عملاً معروضاً بمنارة السعديات بأبوظبي ومقابل ذلك يمتلك 170 عملاً مخبوءاً في مخازنه، حيث سيتم عرضها جميعاً والتي تصل إلى 300 عمل فني حال الانتهاء من بناء صرح لوفر أبوظبي عام 2015. ومن الطبيعي أن الاعمال المخبوءة والمعلنة لابد أن يصرح بها، لابد أن توثق ويعرف الناس، بل وتعرف المتاحف ما يمتلكه المعرض العالمي، أي معرض عالمي، ويتم ذلك من خلال ما يصدر المعرض من كتيبات تعرف بأعماله المعلنة والمخبوءة. وهذا ما حصل فعلاً في متحف لوفر أبوظبي عندما أعلن عن ما يمتلكه من أعمال فنية عالمية في كتاب له بعنوان «اللوفر أبوظبي.. نشأة متحف». هذه الأعمال العالمية المملوكة للوفر أبوظبي تمثل جسراً حقيقياً بين حضارات العالم، العوالم القديمة، عوالم القرون الوسطى، العوالم الكلاسيكية العوالم الحديثة. أما العوالم القديمة فيمكن تحديد مفاصلها في لوفر أبوظبي منذ نشأة علم الجمال ثم نشأة الصورة والامبراطورية الأخمينية والفن الجنائزي المصري وبذخ الأمراء والسلاطين من الصين إلى اليونان، والبوذية نشأتها وانتشارها، ورحلة الفن من روما إلى الهند، والتأثير اليوناني في النحت القديم، تلك هي خلاصة ما يقدم لوفر أبوظبي من أعمال العوالم القديمة. التحف الفنية ونقرأ فنون عوالم القرون الوسطى الترف والرقة والولع بكل ما هو مجتلب في الشرق الأقصى من افاريز تمتلك نصوصاً منقوشة من عهد السلاطين في الهند، إلى النصوص المقدسة إلى الاحتفاء بالقداسة والتحف التصويرية ثم نشأة الفنون في الإسلام وانتشارها، والفن الكلاسيكي من الامبراطورية الرومانية إلى أوروبا المسيحية، ثم من الإنساني إلى الإلهي حيث التحف الفنية الثمينة من القرون الوسطى المسيحية والطقوس والرموز القروسطية وأخيراً الفن القوطي المتأخر والألوان الزيتية. ويضم لوفر أبوظبي أعمالاً مهمة من العوالم الكلاسيكية منها الإرث اليوناني في العصر الحديث وفنون البلاطات الأوروبية وما تمتلك من ترف وبراعة في تمثل عصرها والخزفيات والزخارف الداخلية بين الشرق والغرب وهنا تتعدد الرؤى في هذا المفصل الحيوي من جسد المتحف بين النظرة الشرقية والنظرة الغربية، فمن النظرة الشرقية نجد اللوحات الزيتية الفارسية والهندية وتنوع أعمال الفن الزيتي المغولي وثراؤه والمنمنمات الهندسية ومن فنون الممالك الأفريقية والفن الياباني في القرن الثامن عشر في لوحات الزن الزيتية إلى مقاتلي الساموراي، أما النظرة الغربية فنجد الألوان الزيتية في البندقية في لوحات بيليني إلى باشانو واللوحات الزيتية الأوروبية في القرن الثامن عشر والغرائبية الأوروبية ولوحات زيتية فرنسية من القرن نفسه. ويختتم المتحف رحلته في العوالم الحديثة مبتدئاً بالحركة الكلاسيكية الجديدة والتاريخانية ورسم المناظر الطبيعية وتصويرها فوتغرافياً والنظرة الفوتغرافية والمصور الزيتي الحديث والاستشراق والنزعة اليابانية، ويعتمد المتحف على مصادر معينة في تناول فنون القرن العشرين منها خط الفن الحديث واليوتوبيا في فيينا وإيحاءاته البدائية، والهويات الجديدة وفن التجريد من حيث التناغم الجديد ورهانات التصوير في القرن العشرين والفن الأفريقي والنظرة الحديثة والأعمال الفنية الزيتية تحت المجهر. الزمان والمكان تلك هي مفاصل متحف اللوفر أبوظبي.. باختصار شديد. حسناً أن المفصل الرئيسي الذي يدعو له لوفر أبوظبي هو الانتماء للزمان وللمكان، المكان هو فضاء مدينة تعيش بجوار البحر وهي أبوظبي، أما الزمان فهو اقتراب العصور إلى بعضها لتلتم في جزيرة بمحاذاة أبوظبي. هي جزيرة السعديات. في هذا الزمان والمكان، هنا وفي هذه الطبيعة الصحراوية مع ما تخبئه من موارد ثمينة توضع أسس لبداية منصة يمكن أن تسهم في إثراء عقول أجيال المستقبل، في إطار من العالمية من أجل خلق إنسان عالمي لا ينظر إلى الزمان والمكان إلا بحدود تمثله للعالم الذي قدم حضارات متعاقبة وفنوناً متجاورة خلاقة. وعندما نقرأ لوفر أبوظبي لابد لنا من عدد من المفاصل ومنها: أولاً - المتحف والبحر. ثانياً - المتحف والمدينة. أما المتحف والبحر فهو اكتشاف جديد للعلاقة بين هذا الأرخبيل الجميل الذي يحيط بأرض هادئة يمثل فيها البحر سوراً ممتداً إلى أقصى الأقاصي، ينتمي إلى العزلة الهادئة والانفتاح على كل الجهات، هو منظر محمي باتجاه الشمس الآتية من كل صوب وباتجاه الأمواج التي تجيء كل صباح لتلقي التحية على كل عصور التاريخ تحت قبة «اللوفر أبوظبي». أما المتحف والمدينة فذلك ما نلحظه من عتبة الاسم اللوفر أبوظبي، أما اللوفر فليس اسماً لمدينة، إنه اسم لمتحف، وأما أبوظبي فهي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، وعندما يقترن الاسمان «اللوفر/ المتحف» و»أبوظبي/ المدينة» فكأننا نقول متحف أبوظبي، ذلك هو التناغم الحقيقي بين مفهوم المتحف ومفهوم المدينة المعاصرة، تناغم بين «الماضي/ الحاضر» في تعانق معماري لغوي/ دلالي. أول متحف لابد أن نعرف حقيقة مهمة وهي أن اللوفر أبوظبي هو أول متحف عالمي يقام في العالم العربي وهو مشروع يحمل في صلب هويته مفاهيم الاكتشاف والتلاقي الثقافي، وقد تم التعبير عن الرسالة العالمية له وهي الركيزة الأهم لفهم المشروع ذاته. سنصادف في اللوفر أبوظبي تاريخ المتاحف الفرنسية، وتنامي الثروات الكبرى التي أنتجتها الأمم في كل العصور التي مرت بها، مما يشكل مصدراً لتأمين أي دراسة يقدم عليها الباحثون. يضم هذا المتحف في أروقته أعمالاً شهدت تصنيفات متقلبة أدت إلى نشأة الفنون الجميلة وكيف ابتدأ علم الجمالية. علم الجمالية لا يوجد هناك نشأة واضحة المعالم لعلم الجمالية، لكن ثمة ظهوراً تدريجياً على مدى آلاف السنين من الآثار المادية الشاهدة على ارتقاء النشاط الثقافي، ويرتبط هذا الارتقاء بتطور اللغة وتعقد العلاقات الاجتماعية، أي أن البحث عن تطور الفنون والأشتغال على درب الإنسانية لابد أن يتوفر في اللوفر أبوظبي كونه جزءاً من علم الجمالية. هنا نشاهد تمثلاً لهذه الفكرة التي يقرأها تاريخ الفن في سلاح صواني على شكل قلب من العصر الأشولي بين 300 و500 ألف عام قبل الميلاد وهو الأداة التي استعملت لأطول زمن في التاريخ البشري وقد اخترع هذا السلاح منذ مليون ونصف المليون عام إبان العصر الحجري القديم ما قبل ظهور الإنسان المنتصب القامة وبقي هذا الاستعمال حتى 50 ألف عام مضت، إذ نجده لدى إنسان انياندرتال وقد صنعت القطع من هذا الطراز بالعمل التدريجي على كتلة من الصوان أو من الحجر الصلب. كما نجد نصلاً على شكل ورقة الغار وآخر هو نصل سكين، أما الأول «الحجر المنحوت» فإنه يدل على تطور الرهافة في صناعة الأنصال، في أوروبا بين 22 و18 ألف عام قبل الميلاد وهي حقبة شديدة البرودة واليباس من العصر الجليدي الأخير. أما نصل السكين فقد جاء من مصر وهو رقيقة متموجة تعود بالتحديد إلى 3300 إلى 3000 ق.م وهو عصر أتى في نهايات ما قبل التاريخ في مصر، قبل اختراع الكتابة وتبني صناعة البرونز. نشأة الصورة يقدم اللوفر أبوظبي بداية تصوير الإنسان لذاته «الإنسان العاقل» وصوره الأولى على جدران الكهوف والمغارات، ومن ذلك التمثال القبرصي المسطح النمط وأميرة من باختريا، جاء الأول من قبرص وهو نتاج العصر البرونزي القديم بداية العصر البرونزي الأوسط (3200 - 1900 ق.م)، وجاء الثاني من آسيا الوسطى في نهاية الألف الثالث قبل الميلاد بداية الألف الثاني قبل الميلاد، وهو واحد من أجمل النماذج وقد عثر عليه في المجمع الأثري الباختري «تركمانستان، وأوزبكستان، وأفغانستان» والذي يعرف أيضاً بحضارة الأوكسوس، وهو يمثل امرأة واقفة 25 و8 و14 سنتيمتراً. ونتقدم مع الرؤية السردية لمتحف لوفر أبوظبي باتجاه الامبراطورية الأخمينية، حيث يمثل هذه المرحلة سوار ذهبي جميل وهو «سوار مزين بأسدين» آت من إيران أو أذربيجان الإيرانية من القرن الثامن والسابع قبل الميلاد وقد اكتشفه مزارعون في عام 1947 في أذربيجان الإيرانية، وهو أحد تحف الصياغة الفارسية والسوار المعروض هو نظير مشابه لذلك السوار وهما يشكلان ما كان بالأصل طقماً من الحلي تزدان بها معاصم الرجال. وتقودنا الرؤية السردية إلى الفن الجنائزي المصري في حوالي 3200 قبل الميلاد، حيث هرم امنحوتب في وادي النيل وتمثال صغير من البرونز للإله اوزيروس وعصابة مومياء. الأول من مصر ودير المدينة بالتحديد ومن السلالة الثامنة عشرة 1325 ـ 1295ق.م والثاني من الحقبة الثالثة الوسطى، السلالة الحادية والعشرون 1082 - 730ق.م والثالث من الحقبة البطلمية أواخر القرن الرابع قبل الميلاد. ونذهب باتجاه نحت الوجوه في مصر وتمثال عرض لصورة ملكة أو آلهة في مصر في العصر البطلمي من الأسرة الثلاثين. ونتوجه إلى قراءة سردية أخرى في متحف اللوفر وهي قراءة بذخ الأمراء من الصين إلى اليونان حيث ثمة جرة ودن بصور سود وفاروة منخ هو وإناء ملتبس بزخارف نباتية. ولابد أن نطلع على الحضارة البوذية من حيث نشأتها وانتشارها من خلال صندوق ذخائر ستوبا ومحتوى الصندوق وصفيحة تكسيه ورأس بوذا الآتي من شمال الهند مدينة «ماثورا» من القرن الخامس الميلادي. ومن روما إلى الهند حيث نجد التأثير اليوناني في النحت القديم لنقرأ في الرؤية السردية للوفر أبوظبي تمثال «التوغة» الروماني أو الخطيب و»بوذاسف واقفاً «ميزيا» و»رأس امبراطوري روماني من إيطاليا من أواخر القرن القاني الميلادي وهو من البرونز المذهب». العصور الإسلامية جاءت العصور الإسلامية كجزء مهم في اللوفر أبوظبي، من خلال التحف التي أنجزت خلال تلك العصور حيث نلمس كأساً مع تزويق كتابي ومجموعة من ثلاث أوان خزفية وكأس من رسوم طيور وكأس من رسوم أشخاص وأبريق بعروة مع زخرف كتابي وصينية للشاربين والموسيقيين جاءت من إيران ومن العراق في النصف الثاني من القرن الثالث عشر. ومن الطقوس والرموز القروسطية نشاهد حوضاً على شكل أسد وحوضاً ذا أبريق مزخرف بشعارات من فرنسا في القرن الثالث عشر، والفن القوطي في نهاية القرون الوسطى كان لنا وقفة في مقتنيات اللوفر أبوظبي مع لوحة «ملاك يحمل مبخرة وللفنان برنهارد شتريغل الألماني، حوالي 1520 وهو من الزيت على الخشب، أما الارث اليوناني في العصر الحديث فيمثله فرانس فلوريس «انتويرب 1519 - 1570» في لوحته علم الحساب من الزيت على القماش، وفنية محمد بن لحسن البطوطي في عمله «اسطرلاب مسطح» وهو مغربي انشأ سبيكة النحاس المصبوبة والمنقوشة والمرصعة بمسامير من الفضة. الخزفيات الأنيقة صحن مزخرف بأسلوب ساز وصحن بزخرفة زهور وبلاطة مزخرفة بالغيوم على خلفية زرقاء وبلاطتان مزينتان بنميمات وبلاطة شجر خوخ مزهر وصحن بباقة من اللوتس الأزرق والأبيض كلها تمثل عصوراً من الامبراطورية العثمانية حث الأباريق الحرشفية والشبيهة بالسفن، من حوالي 1590م. اللوحات الزيتية ثلاثة وثلاثون لوحة من المنمنمات الواردة من إيران وآسيا الوسطى والهند، كيو مع كيكاوس وبهرام كور في الفسطاط الأخضر، وغزال الصوف والجمل المربوط والابن الضال يطلب الصفح من والده واسير اوزبكي على جواد ورسم شخصي للمدعو سيد اجو، المظفر خان وبلاط الامبراطور اوراتك ريب والامبراطور محمد شاه، كلها وغيرها قصص تروى من الثقافة الهندية ناهيك عن الفن المغولي الثري في العودة من رحلة إلى الصيد ولوحة صقار. الرؤية السردية وتأتي مرحلة الألوان الزيتية في البندقية لنقرأ في الرؤية السردية للوفر أبوظبي لوحة مريم والطفل لجيوفاني بليني في إيطاليا 1480 ورحلة يعقوب لجاكامو باسانو في إيطاليا 1565، ومن اللوحات الزيتية الأوروبية في القرن الثامن عشر نشاهد المسيح يطرد الباعة من الهيكل 1684 في إيطاليا للوكا جيوردانو و»طبيعة ميتة في خزانة الأطعمة» لجيريمي بلوم فرنسا 1628، والسامري الصالح لجاكوب جوردافس، بلجيكا 1616م، وحلم يعقوب لبارتولومي استيبان موريو من إشبيلية في إسبانيا 1665. وندخل إلى أعماق مقتنيات اللوفر أبوظبي حيث نجد المنمنمات الهندسية بحوالي 17 منها تمثل تحفاً رائعة للفن الهندي ما بين 1520 إلى 1810. ولأفريقيا حصة من المقتنيات حيث نجد تمثال الديك من نيجيريا في القرن الثامن عشر، وكذلك الفن الياباني في ذات القرن حيث يقدم المتحف تسعة أعمال رائعة، وكذلك الغرائبية الأوروبية في ذات القرن إذ نجد ستارة قصة ملك الصين «ابحار الأمير» من فرنسا في القرن السابع عشر ومشهد صيني من فرنسا 1765 ومزهريات يابانية. ولنشاهد لوحات زيتية فرنسية كلوحة اغماءة استير لجان فرنسوادو تروي «فرنسا 1730» ولوحة فينوس وحوريات في الحمام للوبي جان فرانسوا لاغروفيه «باريس 1776». وتتحول إلى التاريخانية بشمعدان من القرن الثامن عشر يعود إلى نابليون بونابرت وأناء بريدليان ومنضدة طيبة. ونتجه إلى رسم المناظر الطبيعية وتصويرها الفوتغرافي للغابات الأوروبية، حتى تصل إلى أعمال ما فيه «البوهيمي، طبيعة صامتة بالقفة والثوم، والغجر» ثم إلى غوستاف كايبوت في «لعبة ورق بزيك». الأولاد وهم يتصارعون لبول غوغان وتدخل إلى مرحلة الاستشراق حيث الأعمال التصويرية التي تمثله والأعمال الخزفية ولوحة عثمان حمدي باي التي تحمل عنوان «أمير شاب منكب على الدراسة» من الامبراطورية العثمانية «اسطنبول 11878» ثم النزعة اليابانية بـ9 أعمال والفن الحديث عبر «صينية» 1898 وكرسي 1897، ثم هويات جديدة وعالم التجريد لمبييت موندريان والكسندر كالدر، ثم رهانات القرن العشرين من خلال لوحة رينيه ماغريث «القارئة الخاضعة» ولوحة «صورة امرأة» لبيكاسو، ثم الفن الأفريقي والأعمال الزيتية لسان تومبلي التي تحمل «بدون عنوان 901».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©