نيودلهي- وكالات الأنباء: ذكرت الشرطة الهندية أن 25 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب نحو 50 آخرين بجروح في هجوم كبير شنه متمردون ماويون فجر أمس على مخيم للإغاثة في منطقة دانتيوادا بولاية تشاتسجاره وسط الهند·
وقال قائد شرطة دانتيوادا أوم براكاش بال إن بين القتلى 3 أطفال و3 نساء وعددا من أعضاء جماعة حملة السلام ''سالوا جودوم'' المناهضة للماويين التي شكلتها حكومة الولاية من رجال القبائل المحلية· وأوضح ''طوق نحو 800 ماوي عدد منهم مدججون بالأسلحة الآلية المخيم أرابوري بين الساعة وقتلوا 25 شخصا بالفؤوس والسكاكين وفتحوا النارعشوائيا على أفراد القبائل وطعنوا وضربوا أي شخص وجدوه في طريقهم وخطفوا 23 رجلا ثم لاذوا بالفرار''· وقال ضابط شرطة آخر إن المتمردين هاجموا أولا أفراد شرطة مسلحين يحرسون المخيم ثم اقتحموه وأحرقوا 20 منزلا على الأقل أغلبها يسكنها أفراد قبائل· ومنعت الأمطار الموسمية الغزيرة طائرات مروحية من إجلاء الجرحى في المنطقة النائية التي تضم غابات كثيفة· وولاية تشاتسجاره هي الأكثر تضررا بين 13 ولاية المترامية الأطراف وسط وشرق وجنوب الهند حيث ينشط المتمردون الماويون ويقولون إنهم يقاتلون من أجل ملايين الفلاحين الفقراء الذين لا يملكون أراضي· وسقط أكثر من 200 قتيل بينهم أفراد من الشرطة ونشطاء في جماعة حملة السلام مع تصاعد وتيرة العنف بالولاية هذا العام· وبدأت الحكومة تشييد مخيمات في المنطقة الواقعة على بعد 500 كيلومتر جنوب عاصمة الولاية رايبور لتوفير ملاذ لنحو 50 ألفا من سكان القبائل تضرروا من أعمال العنف· وتقدر الشرطة أن نحو 2000 من كوادر حملة السلام يتخذون من تلك المخيمات ملجأ لهم· من ناحية أخرى، قالت الشرطة الهندية إن قواتها شنت أمس حملة بحث وتفتيش في أحياء المسلمين بمدينة مومباي بحثا عن أي مشتبه بهم في تفجيرات استهدفت قطارات ركاب ومحطات قطارات مزدحمة هناك وأسفرت عن مقتل 181 وإصابة مئات آخرين بجروح لكنها لم تتمكن بعد من تحقيق تقدم كبير· وجرى استجواب مئات الأشخاص معظمهم من الأقلية المسلمة واحتجز عشرات آخرين منذ التفجيرات دون اعتقال أي متهم· وقال ضابط كبير مشارك في التحقيقات ''هناك خيوط بعضها مازلنا نتتبعه وبعضها لم يسفر عن نتائج''· وأضاف ''الحملات ستستمر ومناطق المسلمين تحت أعيننا''·
عدد اليوم
